لم تفتح بعض مراكز الاقتراع المتواجدة ببعض المناطق الحدودية والريفية النائية بولاية القصرين في موعدها المحدد مثل تلك الموجودة بقرية بودرياس الواقعة جنوب غرب مرتفعات الشعانبي على الخط الفاصل بين تونس والجزائر التي تحولنا إليها ورصدنا تأخر فتح مركز الاقتراع فيها إلى غاية الساعة 9 و28 دقيقة رغم وصول صناديق الاقتراع والوثائق الانتخابية بواسطة الجيش الوطني منذ الساعة الخامسة والنصف صباحا. ويعود ذلك كما صرح أعضاء المركز ل»الصباح الأسبوعي» إلى انتظار قدوم عضو الهيئة الفرعية للانتخابات بفوسانة لإعطاء إشارة انطلاق عمليات التصويت .. وقد سجلنا إقبالا كثيفا على القيام بالواجب الانتخابي من متساكني القرية وخاصة الشباب منهم مع تواجد عدد من الملاحظين سواء من ممثلي القائمات المترشحة أو مكونات المجتمع المدني وتمت العملية الانتخابية في ظروف طيبة جدا ودون تسجيل أي إخلالات تذكر. سيارات تابعة لأحزاب وذلك ما لاحظناه بقريتي «عين جنان«و»صحراوي« القريبتين من بودرياس .. وفي المقابل بلغتنا أنباء عن قيام سيارات على ملك أنصار من حزبي النهضة ونداء تونس تولت جلب عدد من الناخبين (نساء ورجالا) من التجمعات السكنية النائية لمراكز الاقتراع لأنهم لا يملكون وسائل نقل للتحول إليها ودعوتهم إلى التصويت لفائدة هذين الحزبين. وصول متأخر لصناديق الاقتراع مراكز أخرى بكل من معتمديات العيون و جدليان وسبيبة وسبيطلة لم تفتح أبوابها إلا بعد الساعة الثامنة صباحا بسبب الوصول المتأخر لصناديق الاقتراع والمعدات الانتخابية رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها الهيئة الفرعية المستقلة وبقي الناخبون المسجلون فيها ينتظرون القيام بواجبهم الانتخابي لأكثر من ساعة بالنسبة إلى العديد منها. وخلال تغطية إحدى الإذاعات المحلية للعملية الانتخابية بقرية «بلهيجات« الواقعة جنوب الشعانبي قام رئيس مركز الاقتراع بالاعتداء لفظيا على إحدى الزميلات مما أثار استياء الناخبين الذين لاموه على ذلك كما تدخلت الوحدة العسكرية المكلفة بحماية المركز لحل الإشكالية لكنه غضب واستبدت به حالة كبيرة من الانفعال وقام في حدود الساعة التاسعة والنصف بغلق المركز وطرد الناخبين الذين عاد البعض منهم إلى منازلهم لكن لما حلت دورية أمنية ووقع الاستنجاد بها رجع وقام بفتحه وقد تم رفع هذا التصرف الغريب إلى الهيئة الفرعية التي سارعت بدورها للتدخل. يوسف أمين
تطاوين: مركز بلا ملاحظين ولا مراقبين.. برج الخضراء أول مركز يغلق أبوابه وغياب تام للناخبات فتح مركز الاقتراع ببرج الخضراء في أقصى نقطة جنوب مدينة تطاوين أبوابه على الساعة السابعة صباحا بعد أن تم نقل أعضاء المكتب عبر طائرة تابعة للجيش الوطني وبسرعة أنهى 14 ناخبا من جملة 28 مسجلا بالقائمة الانتخابية تصويتهم لأن النسوة المسجلين لم يكن في القرية و كل من كان مسجلا في البرج قام بواجبه في غياب الملاحظين والمراقبين وتم بالتالي غلق المركز قبل منتصف النهار وفق ما أكده سفيان الترجمي رئيس المكتب لاالصباح الأسبوعيب ليكون أول مكتب يتم إغلاقه أمس وبالتالي أول صندوق يصل إلى مركز التجميع في تطاوين. «الانتخاب باكرا وقضاء الشؤون لاحقا» وفي الوقت الذي انشغل فيه رئيس المركز الانتخابي علي الطرومي بالمدرسة الابتدائية البشير النبهاني برمادة في تلصيق القائمات الانتخابية أمام مكتبي الاقتراع وإرشاد الناخبين تحدثت الى الناخب عمر عبد السيدت وهو رجل متقدم في السن عبر لنا بعد قيامه بالواجب الاقتراعي عن ارتياحه لسهولة العملية وتوفير كل مستلزمات العملية في شفافية ونزاهة تامتين وقال بادرت بالاقتراع باكرا حتى أتمكن من الذهاب إلى اشغالي في الصحراءت بعيدا عن رمادة. رئيس مركز دون مساعدين وامتدت رحلتنا الصباحية إلى الذهيبة حيثت التقينا في المركز الانتخابي بمدرسة 2 مارس التي كانت تعج بالناخبين والملاحظين والمراقبين رئيس المركز علي دباية تالذي أشار إلى انه يعمل دون مساعدين مما كلفه مزيدا من العناء والجهد للاستجابة لحاجيات الناخبين والإجابة عن تساؤلات الملاحظين والمراقبين وتوجيه الناخبين للبحث عن أسمائهم في القائمات الانتخابية. وأشار رئيس المركز إلى أن الخروقات تتمثل في احتكاك رؤساء القائمات والأحزاب تأحيانا بالناخبين في الصف أو قربت سجل الناخبين وفي ذلك إخلال بالقانون كما أن بعضهم أيضا يواصل حملته الانتخابية خارج أسوار المركز وقد قام رئيس المركز بإبلاغ الأمن ذلك كما أفاد بان احد المكاتب ينقصه عضو لم تعينه الهيئة العليا. اقبال من المسنين أكثر من الشباب بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية ببئر ثلاثين أكد رئيس المكتب بشير الداهش لبالصباح الأسبوعيبت ان اكثر المقبلين على المركز من كبار السن الذين وجدنا مع الأميين تمنهمت صعوبات وتوخينا معهم طرق قانونية. وأشار إلى أن نسبة الإقبال قد تجاوزت 60 بالمائة منتصف النهار وان المكتب تلم يرصد اخلالات تذكر عدى اعتماد الملاحظين بطاقات غير مطابقة لما تم التنصيص عليه في حصص التكوين وهناك احزاب بقيت قائماتها معلقة تخارج المدرسة وتم نزعها صباحا. اما رئيسة المكتب الثاني بالمركز حياة البيولي فقد اشارت الى ان الاقبال مازال ضعيفا نسبيا اعتقادا منها ان اغلب المسجلين بمكتبها من الشباب الذي يوجد عدد كبير منه في تالكليات والجامعات. هدوء على معبر وازن الذهيبة أمام بخصوص الوضع الأمني في معبر وازن الذهيبة فانه كان شاغرا إلا من العاملين فيه تنفيذا لقرار غلقه ثلاثة أيام ورغم السماح لليبيين من العودة إلى بلادهم لم نسجل عودة إلا عدد قليل منهم.. وقد تحدثنا إلى احدهم الذي حيا التونسيين وتمنى لتونس المزيد من النجاح والتوفيق في مسارها الانتقالي والاستقرار مستقبلا.