استحوذت ظاهرة “حب المظاهر” علي عقول طلاب وطالبات الجامعات، وحب التميز فيما بينهم مما جعل الكثير منهم يلجأ إلى الكذب واستعارة ممتلكات الآخرين للتباهي بين البعض، مما أدى ذلك إلى تفاقم وانتشار هذه الظاهرة بصورة كبيرة خاصة بين الفتيات. وتكمن المشكلة في التقليد الأعمى لبعض الطلبة لمن هم فوق مستواهم المادي والاجتماعي، بغض النظر عن قدراتهم وإمكاناتهم المادية المتاحة، وحب الظهور دفع الكثير منهم خصوصاً ذات المستوي الاجتماعي المرتفع، وجعله يكرس كل اهتمامه بها، وأصبح “الشغل الشاغل” للكثير من الطلاب والطالبات. وتعتبر هذه الظاهرة جزء من خانة البرستيج التي تتمثل في الوضع أو الإطار الاجتماعي الذي وضع مستخدمها نفسه به، وأمور تناسب المكانة الاجتماعي الذي يحددها الشخص لنفسه إمام الآخرين. وخلق حالة من الهوس علي كل الصعد حتى بات العديد منهم يلجأ إلى شراء أشياء باهظة الثمن و ليسوا بحاجة لها، بهدف المباهاة والمفاخرة بين البعض، وتبديد غير واع للأموال وتضييعها فيما لا ينتفع به ويعرف ذلك ب الإسراف والتبذير اللذين نهى عنهما الشرع . والاهتمام في حب الظهور والأمور الكمالية يعكس المستوي المادي والاجتماعي للطلبة الجامعيين، بل أصبحت تعتبر ثقافة رائجة بينهم، و بوجود السوشيال ميديا زاد عن حده بل صار مرضاً اجتماعياً ابَتلى به معظم الطلاب والطالبات بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية، وعرض حياة مزيفه من خلال مشاركة صورهم الفوتوغرافية، ويدل ذلك على عدم كمال نفسية الشخص أو على قصور في ذاته ويغطيها بما يسمي ب “حب المظاهر”.