إذا أراد الإنسان المسلم أن يصنع نجوميتة الإيمانية فعليه أن يشحن بطاريتة وهي سرّ العلاج وقمة النجاح في الدنيا والآخرة. فالعلاقة القوية المتقنة مع الله والثقة برحمته وقدرته اتهيىء الإنسان لأن يعمل عمله وهو مطمئن إلى مساعدة الله له وكذلك يكون مطمئناً فإن الله لا يضيع أجره هباء منثورا. قال تعالى( ونفس ٍ وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها، قد افلح من زكاها ، وقد خاب من دساها) وهذا يقودنا إلى سؤال مهم وهو كيف تزداد علاقتي مع ربي ؟ يعني كيف أحصن نفسي وأزكيها وأجدد طاقتها حتى تعلو وتسموا نجوميتي الإيمانية الإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه أنفاً : أولاً: التمسك بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) قال (صلى الله عليه وسلم) تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي) ثانياً : أداء العبادات التي فرضها الله على المسلم من صلاة وصيام وزكاة وحج وعمل الصالحات . ثالثاً: مراقبة الله في السر والجهر لقوله تعالى ( يعلم السر وأخفى) وقوله تعالى ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور) رابعاً: مجاهدة النفس ببذل الطاعات وتجنب الذنوب والمعاصي القبيحة لقوله تعالى ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) وقوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة ٍ خيراً يره) وأكد ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانه وتعالى ( إذا تقرب العبد إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إليّ ذراعاً تقربت منه باعاً وإذا أتاني يمشي أتيتهُ هرولة ) خامساً : محاسبة النفس علي المسلم إذا أراد أن تعلو نجوميته الإيمانية إلى الآفاق العلوية فعليه بأن يتبع هذا الطريق النوارني وهو محاسبة النفس ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) سادساً: مراعاة حدود الله عند تعامل الإنسان مع نفسه ومع غيره من الناس قال (صلى الله عليه وسلم) الدين المعاملة ) وقال (صلى الله عليه وسلم) الكلمة الطيبة صدقة أن يكون المسلم بشوش الوجه في كل تعاملاته وتصرفاته مع الآخرين حتى يرتقي بروحه إلى العلو الروحاني الرباني . سابعاً : التوكل على الله حق التوكل مع الأخذ بالأسباب : عن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) قال : سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً ( يعني تذهب أول النهار- وتروح بطاناً – ترجع آخر النهار ممتلئة البطون) عزيزي القارىء إذا أردت أن تتفوق وتكون ناجحاً إيمانياً فعليك ونفسي بهذا الزاد لأن كل نفس محتاجة لهذا الزاد الإيماني النقي حتى تقوى وتكون على بصيرة ولا تتعثر في خطاها هذا الزاد هو وقودها الموصل للجنان وللرحاب العلوية والأفق الرباني .هذا الزاد زيت نوراني يضىء لهذه الأنفس الحائرة في ظلام المعصية لترأي طريق الحق ويجعلها تستمر وحاضرة القلب والدين .قال تعالى ( والعصر - إن الإنسان لفي خسر -إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) عزيزي القارىء النجومية الإيمانية لا تتحقق إلا إذا سلكت هذا الطريق حتى تتحقق لك قوة الشخصية مع نفسك و الآخرين وتصبح من المؤثرين في غيرك على طريق النجومية الإيمانية الإسلامية فعليك بهذه المبادىء بقلم | سيد عبيد