المجمع الكيميائي التونسي: توقيع مذكرة تفاهم لتصدير 150 ألف طن من الأسمدة إلى السوق البنغالية    هذه الدولة الافريقية تستبدل الفرنسية بالعربية كلغة رسمية    الجامعة التونسية المشتركة للسياحة : ضرورة الإهتمام بالسياحة البديلة    الطلبة التونسيون يتحركون نصرة لفلسطين    نادي تشلسي الإنجليزي يعلن عن خبر غير سار لمحبيه    تعرّض سائق تاكسي إلى الاعتداء: معطيات جديدة تفنّد روايته    بن عروس : تفكيك وفاق إجرامي مختص في سرقة المواشي    بنزرت: النيابة العمومية تستأنف قرار الافراج عن المتّهمين في قضية مصنع الفولاذ    فيديو : المجر سترفع في منح طلبة تونس من 200 إلى 250 منحة    الرابطة الأولى: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي    التونسيون يستهلكون 30 ألف طن من هذا المنتوج شهريا..    عاجل : وزير الخارجية المجري يطلب من الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في السياسة الداخلية لتونس    مليار دينار من المبادلات سنويا ...تونس تدعم علاقاتها التجارية مع كندا    رئيس الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري    الرابطة الأولى: تعيينات مواجهات الجولة الثانية إيابا لمرحلة تفادي النزول    عاجل : تأجيل قضية رضا شرف الدين    إنهيار سد يتسبب في موت 42 شخصا    بنزرت: طلبة كلية العلوم ينفّذون وقفة مساندة للشعب الفلسطيني    "بير عوين".. رواية في أدب الصحراء    بعد النجاح الذي حققه في مطماطة: 3 دورات أخرى منتظرة لمهرجان الموسيقى الإلكترونية Fenix Sound سنة 2024    عاجل/ تعزيزات أمنية في حي النور بصفاقس بعد استيلاء مهاجرين أفارقة على أحد المباني..    وزير الخارجية الأميركي يصل للسعودية اليوم    نشرة متابعة: أمطار رعدية وغزيرة يوم الثلاثاء    سليانة: 4 إصابات في اصطدام بين سيارتين    17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس ؟ : إيطاليا توضح    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان المغربي يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    ما حقيقة انتشار "الاسهال" في تونس..؟    تونس : ديون الصيدلية المركزية تبلغ 700 مليار    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    زيارة ماسك تُعزز آمال طرح سيارات تسلا ذاتية القيادة في الصين    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    بطولة ايطاليا : رأسية أبراهام تمنح روما التعادل 2-2 مع نابولي    غوارديولا : سيتي لا يزال أمامه الكثير في سباق اللقب    العثور على شخص مشنوقا بمنزل والدته: وهذه التفاصيل..    عاجل/ تفكيك شبكة مُختصة في الإتجار بالبشر واصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في حق أعضائها    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    كاتب فلسطيني أسير يفوز بجائزة 'بوكر'    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التدليس الغربي: الخديعة هي الحقيقية (2 )
نشر في الحوار نت يوم 02 - 08 - 2010

أي حلم(بهيج)هذاالذي نوطن أنفسنا (نحن الغربيين)،على التعلق بتلابيب سراباته وخيباته إلى درجة صيانة أزماته ورعايتها،علًلها تٌخرجنا من الكابوس المرعب:السقوط التام،مثل سقوط برج بابل العظيم؟..
ومتى سنأخذ (نحن الغربيين) بعين الإعتبار،بأن ما يحدث اليوم،ليس فقط مجرد أزمة عابرة أوأزمات متعاقبة ...،بل إن هناك تحولا مهولا نرفض قبوله؟...وأنه ليس فقط تحولا عابرافي المجتمع الغربي...، ولكنه تحول عنيف (في العمق) لحضارة آفلة باكملها....؟
إننا(نحن الغربين) نساهم كلنا في مواجهة مرحلة(تاريخية) جديدة حاسمة غيرمسبوقة وبدون سابق إنذار،مع عدم رضوخنا بقبول أن المراحل السابقة(لحضارتنا) قد ماتت...ومع عدم قدرتنا أيضاعلى تحمل مشاعربشاعة مراسيم دفنها،ولكننا مع ذلك،نستمر في تحنيطها مثل المومياء الأزلية..."...
من كتاب " الفظاعة الإقتصادية" ل:فيفيان فورسترL'horreur économique ص:11
ولعل أكبر شعراء التمرد"أرثررامبو"Arthur Rimbaut"الفرنسي،قد أوضح الصورة الحقيقية–في إبداعاته الشعرية-للمشهد الغربي–لما بعد التنوير-المحكوم فيه على البشرية بالخضوع القسري لربوبيات السوق وعبادة المال،وتقديس صنمية القادة والمثقفين المزيفين،كمصادروحيدة ومطلقة "للإنتشاء"وتحقيق السعادة الإنسانية،والحلم المزهرالابدي للبشرية، حيث يقول في كتابه الشعري"Les Illuminations الإشراقات:
"...حتى في بعض الأمسيات اللازوردية الحالمة ..،عندما نحاول الإعتزال–هادئين-لننسحب نائين عن فظاعات قذاراتنا المادية والإقتصادية اليومية..، تنتابنا،مع ذلك،رعشات الهلع لدى سماعنا رهج مطاردات القنص الوحشي للطرائد(البشرية)،...وتعالي أصداء مرج الحشود البربرية للقناصين المهوسين :الفلاسفة ،المنظرون، الإقتصاديون ،المبدعون(المزيفون) ،والعسكريون
القضية: متى يتم الكشف عن التدليس الغربي؟
لا مراء في أنه قد آن الأوان لمفكري"العوالم الدونية"-بالمنظورالغربي المركزي-،وضع علامات استفهام جذرية حول فلسفات الغرب(والغرب ولادفلسفات حسب تعبير هايدغر) و القيام بتفكيك حضارته ومعتقداته وثوابته ومسلماته ومحاسبة رؤاه،وهو نفس المنهج الذي تبناه الغرب في مساره الحضاري الطويل تجاه كل الثقافات والحضارات"من خارج السياج"السقراطي–التوراتي-الكانطي-الهيغلي-الديكارتي"الداعي إلى ما يسمى ب":أسطورةوحدة تناغمية العالم"،ذلك العالم الذي نُظرله وفُصل على مقاسات الحاجيات الحصرية للرقعة الأوروبية،وعلى هدي انحرافاتها وهستراتها التاريخية منذ الأغارقة إلى الحداثيين،حيث يُلزم مثقفو"العوالم المتخلفة"بالقيام بمساءلة مفكري الغرب ومثقفيه ومبدعيه،ليفسروالهم مسوغات مساهماتهم في إنعاش الدورالتدميري الذي تقوم به حضارتهم تجاه باقي الحضارات،باسم التفوق العقلاني الحصري للغرب:تلك العقلانيةالمتسربلة بمسوح"الأنوار"أوالتنوير"أو"الحداثة"او "مابعد الحداثة،والإستمرار في الترويج لها بالخطابات والأطروحات والتنظيرات والرؤى المتجددةعبرالأسلحة والأدوات،والآليات الحديثة،المتطورة قدُماً،لأنبيائهم الجدد ومرتزقتهم وتجارهم ومبشريهم–والمضمون والأهداف واحدة- وذلك بعد فشل الحداثة الذريع،في مجالات تطبيق أطروحات أكذوبات الرفاه الإنساني،وطرح"الأحسن"باللجوء–للغرابة دوما-إلى أساليب التقتيل والإجتتاث،والإستاصال والإقصاء والمجازر،عبرأكذوبات (التجديد والتغييروالدمقرطة وحقوق"الأقليات المضطهدة وبالأخص :اليهود والمثليين والنساء والأطفال)،وغيرها من المفاهيم البراقة الملفقة والملتوية التي تتجدد كلما تهددت مصالح الغرب وأهداف شيعه،...ويستمر،معها، في الدفع بتخفيض الحضارات الأخرى،وتحجيم ثقافاتها وتقاليدها إلى مستويات أدنى من الحثالة،حيث لم يتوقف الغرب من تكرارمقولة"شعب الله المختار"التي ابتكرها الأغارقة الذين نصبوا أنفسهم كمعلمة"الحضارة الأولى للبشرية وعبقريتها الأوحد"وتلقفها عنهم كهنة التلمودية كقراءة "متنورة"توضيحية استسرارية ésotérique"للتوارة،حيث تم إعداد قراءات تأولية للتراث الفلسفي الأفلاطوني-Hérmétismeالذي شوه منذ البدايات،بدوره ،فلسفة الكائن والروح والمطلق لدى الرواقيين،حرف رؤى الفلسفة الروحية العميقة لأول تراث إنساني تناول الروحانيات الحقة المتوترة منذ الأزل للأنبياء والرسل والصلاح والزهاد والحكماء والعارفين و(لمتأملين–الإستسراريين) للديانات القديمة ،وطرق العرفان الموغلة في القدم في أرض المشرق(مركز الحكمة والنور والنبوات والرسالات والعرفان باعتراف الغرب نفسه)التي منها ما نعرف وما لانعرف،والتي انتشرت،بالخصوص، فيما بين الدلتيين(العراق ومصر لما قبل حمورابي، وتوت عنخمون) ...فجاءت هرطقات سجع الكهان التلمودية المدعية الإنتماء للتوحيد الموسوي الخالص(رغم أن فرويد اليهودي الديانة أبطل زيف هذا الإدعاء(انظر مقالي حول فرويد والمزعمة اليهودية) ونشرأكذوبة خصوصية الحفاظ على خفائيات إدريس و داوود وسليمان عليهم السلام،لجرف البشرية–عبرالإسرائيليات-بالأغلوطات والأكذوبات،وقرصنة تواريخ الأمم وتحريفها وتزوريرها للدفع بالأمم إلى الضلال والتشكيك في قيمها وأصالتها،عبرالقراءات(الإنتقائيات–المذهبية) التي استقرت في القرن الخامس الميلادي(انظرمقالي حول الانتقائية والتحايلات الفكرية والسياسيوية) المقعدة للإبادات المقدسة للأغيار،فتناقلتها عنهم الحضارةالرومانية،بالتواتر،التي استمرت بممارسة منهج واحد ووحيد هو: الإبادات والحروب، باسم التفوقية العرقية والحضارية والثقافية،والرغبة في امتلاك الخافقين،إنجازا لحلم الأسكندرالأكبر،لتحط ترحالها،في نهاية مطافها،عبرالأطروحات التلفيقية المتجددة باسم الأنوارالالمانية و"التنوير"الفرنسي"والنفعية المادية الأنجلوساكسونية،حيث اغترفت كل هذه الفلسفات(المتجددة) من"النور"الألماني الجديد(الكانطي-الهيغلي)و"التنوير"الفولتيري التي تستقي حصريا من المصادرالأوحدية للغرب التي هي:(النخبوية اليهودية) و( المسيحانية التاريخية) والتعالي الأرستقراطي (الإغريقي-الروماني) المحقرة للحضارات والديانات الخارجة عن"سياج"الرجل الأبيض"مما حول مؤسسي معظم الفلسفة الغربية المعاصرة إلىالعنصرية المقيتة بدعوى امتلاك "الحقيقة"و"الحق"و"المطلق"والحصرية العقلانية Rationalité exclusive ، والنقاء الديني على ما عداه من الديانات، والنقاء العرقي على غيره من الأعراق، وخاصة لدى: شوبنهاور،نتشه،هيغل،كانط،كارل ياسبرز،فولتير،روسو،ديدرو،عبر أبشع الكتابات عن حضارات آسيا القديمة والزنجية و(العربية والاسلامية) ما يندى له الجبين عبرالهجومية المصادمة الجديدة للفكرالغربي المعاصر،ليعيد الغرب بذلك عقارب ساعة التاريخ إلى الوراء،قصد إنعاش ذلك التصورالمتغطرس والمتعالي:(الإغريقي-اليهودي) الذي بلغ أوجه وعلا شأوه مع الوليد الشرعي الجديد للحضارة المعاصرة:الولايات المتحدة الأمريكية:(منذ التأسيس لها عام 1776على أسس"الأصولية التوراتية–البروتستانتية" والتلاقح (الماسوني الأنجلو-فرنسي)التي وضع أصولها"جورج واشنطن"الأب الروحي للماسونية في القارة الجديدة بعد تلقيها-بالتواتر-من آباء الأنوارالبريطانيين المنحدرمعظمهم من أصول يهود"الخزر"-أولئك اليهود الذين حولهم التاريخ الغربي المركزي"الوضعاني التاريخاني-التلفيقي"–بطرق وتخريجات غريبة مبهمة ملتوية وتدليسية، إلى"عرق أوروبي أبيض-سلافي"حيث تم التاصيل للدستورالأمريكي على مقاصد الماسونية والقواعد الإستسرارية لتعاليم العهدين:القديم والجديد، يلخصها لنا الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "جوهان غالتونغ -- Johan Galtung بالمعهد الأمريكي للنزاعات الشاملة والتعاون –حيث يقول بالحرف الواحد:"----------
"انه لتاريخ جميل وقوي :شعب صغيرهارب من هيمنة قمعية،ويبحث عن بدايةجديدة فلم لا تكون هذه الأرض(القارة الأمريكية)هي الأرض الموعودة؟...ولم لا يكون الطهرانيون المؤسسون الأوائل هم"شعب الله المختار"منذ قرون؟...ولم لا يكونون هم كذلك النور والمرشد لشعوب أخرى،ماداموا شعب الله المختار...."..... وذاك ما يؤمن به جموع الأمريكيين منذ أكثر من خمسة قرون،وهو ما يتقاسمونه من مبادئ ثابثة مع الكيان الصهيوني(ذلك الوجه الآخرالمتقدم للعملة الغربية في أبشع صورها)، وبموجب تلك المبادئ لن ينفك الإرتباط،أو تنفصم عرىاللحمة الوطيدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل،وبالتالي فلن يخول لأي"رب وافد جديد إلىالبيت الأبيض أن"يتصرف"في نوعية وخصوصية هذه العلاقة"الصوفيةالمشبوهة"اللاعقلانية وتميزها،..سواء أكان الرئيس جمهورياأم ديموقراطيا،أوكان مؤمنا مثل: كارثر،ريغان وبوش،أوملحدا مثل: نيكسون،كلينتون،وأوباما،... أوكان أبيضاً،أسوداً،أصفراً،أم ملونا بألون قوس قزح،أو خصوصي الخضرة مثل الدولارالأمريكي كما هو الرئيس الحالي
بعض خلفيات ومصادر التدليس التاريخي:
ولمحاولة اكتناه بعض أسرارالتدليس الغربي،لابد من معرفة سرالترويج للصهيونية واليهودية العالمية والماسونية و"ثقافة الكولونياليات (الفرنسية-البريطانية) وهيمنة اقتصاد السوق المتوحش والعولمة التي تم التخطيط لها للسيطرة على العالم منذ القرن الثامن عشر،وضروروة التنقيب (الأنثروبو-تاريخي) في المصادرالموثقة-الغربية نفسها- لتبيان أسرار وأسباب التآمر"البونابرتي-الكنسي"لاقتسام الكعكعة على مستوىالكرة الارضية، تحت ذريعة فصل السلطتين :
- أولا:سلطة السماء،أو(أمبراطورية الفاتيكان):
التي تنحصرمهامها في:
- تأمين غزوالأرواح،عن طريق رهبانية اليسوعيين،الذين أسندت اليهم مهام تعبيد المسالك والشعب للمرتزقة والتجاروالعسكر،بالعمل الدؤوب علىتغييرعادات السكان الأصليين وتفكيرهم وعقائدئهم،والقيام بمسح دراسي موسوعي شامل للدين والعادات والتقاليد والأعراف،وأنماط العيش، تيسيرا لنشر العبادة العلمانية الجديدة للكولونياليات منذ القرن الثامن عشرا انتهاء بالحملات الجديدة..."ذلك أن تنصيرالسكان الأصليين"الهمجيين"،لم يكن يحتاج إلى شيء،قدراحتياجه إلى إثبات فعالية سحرالرجل الأبيض،وعندما يتجلى بفضل التقنية أن"سحر"الرجل الأبيض متفوق على سحر وثقافة وديانة السكان المحليين،يكون عندها التنصر من حسن الفطن"-حسب التعبير الحرفي للأنثربولوجي والإقتصادي الكبير"سيرج Serge Latoucheلاتوش"وهو ما تمارسه اليوم دول الحلف الاطلسي في العراق وأفغانستان وباكستان
ثانيا:سلطة الأرض أو(أمبراطورية بونابارت): ومحاولة اكتناه أسرار تلك العلاقات الخفية(اليهودية-البونابارتية) و(الماسونية–البونابارتية) والتأثيرالمباشرلجورج واشنطن في مسارالثورة الفرنسية عبرالجنرال الفرنسي"لافايييت" الذي تلقى تعاليمه الروحية الماسونية في أدق أسرارها التي لاتستباح إلا لخواص خواص الماسونية في محافلهم، في فاتح غشت من عام 1777،ذلك اللقاء الذي يسميه المؤرخون "أنه أهم علاقة روحية حميمية في تاريخ القرن الثامن على الإطلاق"–حسب تعبيرالمؤرخ الفرنسي "سان- بري" من كتابه الصادر حديثا عن"لافييت"عام 2006 (Gonzague Saint-Bris ذلك التآلف الذي أصل لأكبرتدليس تاريخي اسمه"اللادينية"....-ذلك المشروع الذي كان مطلبا كنسيا عكس ما يروج له جهال متطرفي العلمانيات من عندنا-،ولا أحد يجرؤعلى تفسير مدى إصرار"نابليون بونابرت"على أن يتوج من طرف البابا، ونيل"بركاته"،وهو بطل الثورة الفرنسية،والعدو الألدللكنيسة والثيولوجيا والدين،كرجل التنوير العلماني والملحد الرافض للنصرانية (بكافة أشكالها)،والقدوة "للقيم الكونية الجديدة للأنوار،والملهم الأكبر فيلسوف"الأنوارالألمانية""هيغل"الذي اعتقد بأن انتصارنابليون على بروسيا في معركة"ييناIenaعام 1806هو بمثابة الإنتصارالعالمي"للمثل الإنسانية العليا"للثورة الفرنسية ،وبداية نهاية التاريخ والتطورالإيديولوجي،وبداية"الإيديولوجيا"ونهاية الميتافيزيقا والديانات (أي نهاية تاريخ البشرية والحضارات والديانات والثقافات). حيث كتب هيغل في إحدى رسائله وهو يتحدث عن نابليون"لقد رأيت روح العالم تمرعلى فرس"..تلك"الروح"التي نشرت الرعب والحروب من لشبونة إلى هلسينكي،ومن باريس إلى موسكو وصولا إلى مصر،وهستراته في بيت المقدس قصد إخراج "الشيطان الأسود"من الأراضي المقدسة للنصارى واليهود،حيث انتهى حلمه "التدليسي " بهزيمته النكراء في بيت المقدس نفسه
وقمة التدليس أن هذا الرجل هوأكثر قداسة لدى متنورينا ونخبنا ودعاة"النهضوية العربية الحديثة" المشبوهة القائمة على التراث البونابارتي القائم على "معلمات"غزومصر وبيت المقدس وتبول فرسه في صحن وضوء المسلمين بالأزهرالشريف، واغتصابه لبنت شيخ الأزهرالقاصر،وإعداماته بالجملة للمشايخ الثوار،وسحقه للفلاحين المصريين ، يسردها "بعض متنورينا امثال: سلامة موسى ولويس عوض وتوفيق الحكيم ومحمود تيمور وغيرهم من حاملي ميكروبية "كره الشرق" كمنقبات حضارية نهضوية،،علما بأن نابوليون هو الأب الروحي "لهرتزل"وصاحب الدعوة الى إنشاء وطن قومي لليهود قبل "ثيودر" بأكثر من سبعين سنة ....ولولا بونابرت لما كان هرتزل
وهكذا تكتمل الدائرة ،ليختتم الغرب دورة التدليس بانشاء الكيانين الحداثين: الولايات المتحدة منذ خمسة قرون والكيان الصهيوني منذ قرن ،وكلاهما تأسسا على أنقاض هرطقات التلمودية والإندفاعية الدينية للطهرانية المسيحانية ، ليفرض عبرهما –في آخر المطاف- منقبات أطروحاته الجديدة منذ بداية السبعينات: "إنهاءالتاريخ"ووأد الميتافيزيقا ومحو الإيديولوجيا التي بموجبها تم مسح المعسكر الاشتراكي من خارطة اقتسام الكعكة،بهدف الوصول إلى إلغاء ومسح كل ما تتميزبه الخلائق البشرية وثقافاتها من تمايز،ورفض ما لها من حق الخلاف والإختلاف والتميز والتمايز،أو حق التمثيل أو التماثل...معرضان بذلك الإنسانية برمتها إلى الدمارالشامل أو"النهاية' بمعناها التوراتي
من التدليس إلى الفظاعات:
هذا واذا كان التفسيرالإقتصادىأوالمادى الصرف للتاريخ–الذي لايزال يعد لدىالكثيرمن أكادميينا وعباقرتنا،-ركناركينا فى استيعاب الميكانيزمات في قيام الحضارات وأفولها-..فإن التغاضىعن الجوانب الروحية والثقافية والنفسية والقيمية المتداخلة في عوامل السقوط والإنحدار للمجتمعات والحضارات،لهو بحق منقصة معرفية،وثلمة فكرية تفضي بكثير من المشتغلين بعلوم الأناسة : التاريخ والاجتماع والاقتصاد والسياسة والقانون والأخلاق،إلى استنتاجات مبتورة أومغرضة، بخصوص الشان الحضاري،والإجتماعي والثقافي للحضارات
ومن هذه الزاوية، فقد درج الإعلامُ الغربي الرسمي-اليوم-،ونخبُه ومثقفوه اليمينيون واليساريون المزيفون المتكاثرون بعد الأزمة المالية الخانقة-يمارس كل مناهج "التخفيض" والإختزال"و"التبعيض" Reductionisme والتجزئ،مستعينا بكل معاول التنقيب المضني في أركيولوجيات"الانتقائيات" التشويشية–التلفيقية Eclectismالمذهبيةالتاريخية الغربية،والمهاترات"الثقافوية" والمضاربات الفلسفية المزيفة للقرن التاسع عشر(ذلك القرن الأكثربهرجة في التاريخ الفلسفي–حسب مؤرح تاريخ الفلسفة الألماني"هنري إيكن"-وعبر مذاهبه الإقتصادية البتراء،التي أُسست على معطيات(سوسيو-ثقافو-سياسية) للقرن التاسع عشر،التي خدمت أهداف"لصوصيات"الإمبرياليات والكولونياليات البشعة لإنعاش وتبرير"وثوقية"و"ديمومة" مشاريع هيمنة الإمبراطوريات الإمبرياليةالتي لا تغرب عنها الشمس،
واليوم ؟...:
فبعدأن وصل الغرب إلى الطريق المسدود،فلم يتبق له للحفاظ على بقائه، سوى ممارسة ما يلي:
-الإيغال في النهج الذي ثبتت فعاليته منذ أزمنة القرن الثامن عشر،أي :الإصرارعلىالمزيد من الإستثمارفي منهج"التدليس الباسكالي"والدفع به إلى مداه الأقصى،عبرالترويج لمهزلة مقولة:أن الأزمة الدولية الخانقة "مجردعارض إقتصادي طارئ وزائل–كماعودنا الغرب في تاريخه المعاصرمنذ أزمة عام1927 الإقتصادية الكبرى– وذلك باشاعةالأطروحات الجديدة التالية:
- التسويق الإعلامي للخرافة الأمريكيةالجديدة المسماة بمعجزة"التغييرالناعم الأوبامي"بعد مأساة التغييرالبوشي الصادم،لتغطية لصوصية القرن المسماة بالأزمة العقارية–لعام 2008،المسببة للإنتكاسة المالية الدولية،بتبني ما يسمى ب" البراغماتية الجديدة المتعددة الأوجه والأطراف"( كما فصلت ذلك في مبحث خاص) وإرغام البشرية على الاقتناع بتدليساتها "وربي كبير"- كما يقول المثل المغربي الدارج- أي رغم أنف البرية أجمعين
-الترويج لمقولات"أكاديمية"عجيبةغيرمسبوقة في تاريخ الأزمات المالية والإقتصادية من طرف(الباحثين-المتخصصين- التكنوقرطيين-حسب تعبير"رئيس تحرير"المجلةالدولية الأسبوعية" (فيليبثورو-دانغان") ذلك الفتح الإقتصادي الجديد الذي أسموه :مشروع "إنقاذ الأبناك" والمؤسسات المالية الغربية،بدل إنقادالبشرمن المجاعات والاوبئة والأمراض المستعصية الفتاكة، والكوارث البئية الطبيعية،والبطالة والإقصاء والعنصرية
- اختلاق مناخات الفوبيات والمخاوف الباثولوجية اللاعقلانية،بالترهيب والترويع المنظم،إمعانا في نشرأجواء الإرتعاب النفسي الجماعي،تمهيدا لتمريرالقوانين"الأوربية والأمريكية المستقبلية الإحترازية"المشبوهة ضدالبشرية،عن طريق التلويح بتهديد أمن العالم بالنووي الإيراني،وتخويف الدول العربية من المد الشيعي،والتحذيرمن عودة"ديكتاتوريةالعثمنة"التركية المهددة"لديموقراطيات المنطقة وأمنها ورخاء شعوبها،"والتخويف من الإرهاب الإسلامي(سنيا كان أم شيعيا)،وربط هذه "الفوبيات"في الأذهان-سيكولوجيا-بالفاشيات الأوروبيةالتي أنتجها الفكرالغربي نفسه منذ بدايات العشرينات،بالضخ عبركل وسائل النصب الإعلامي الغربي الجديد و(العربي الرسمي)بنشرأطروحات مشاريع الحروب الكبرىالمدمرة،وتضخيم التهديدالآتي من أماكن الفوضى المسماة ب"أمبراطوريات الشرالشرقية والجنوبية"التي أُسندت إليها-غربيا- صفات ومهام تخريب"القيم الإنسانية العليا"المهددة لزوال"التنوير"وقيمه الحضارية والأخلاقية العصرية والحداثية،التي تمثلها إسرائيل و"مجموعة بروكسيل" والولايات المتحدة، المُجمعة كلها على حماية الكيان الإسرائيلي"الحامل للقيم الغربية" في واحة الشروالهمجية المشرقية ،
-استنباث مشاريع الحروب الصغرى الإقليمية المذهبية والطائفية إستلهاما من أبحاث(الأنثروبولوجيا-السياسية) المسماة ب"نظرية الثلاجة المغلقة"،حيث تم إعداد وانتاج لكل عرق ودين وثقافة وطائفة وبلدومنطقة وإقليم في(العالم العربي-الاسلامي)،تنظيرات ومناهج تدعم تليد"الخصوصيات الفولكورية المحلية"قصد أشعال وتأجيج الصراعات والخلافات،...ولكل صراع واختلاف منظروه ومناهجُه وأساليبُه وعدتُه ورجالُه وأوصياِؤه وطوابيره المحليين العلنيين والمتسترين
-محاولة إقناع قطيع البشرالمدجن في أووربا وكندا والولايات المتحدة واليابان، وقطعان الأعراب الجدد،بأن أولوية أولاياتهم،هي دعم مشاريع"أوباما الكونية" والأبناك الدولية، بالمزيد من"التضحيات"،وقبول المزيد من الضرائب وغلاء المعيشة والصمت عن الفضائح والإختلاسات المالية،لتتحول العقول البلهاء،والبطون الفارغة،والعضلات المرهقة المسترخَصة،للعمل ليل نهارلملء جيوب النخب والسادة والحكام،وحماية مصالح "رجال المال" و"الاستثمار،والحفاظ"على خلود"وحدانية وربوبية"الليبرالية الجديدة"،بهدف الرضوخ في نهاية المطاف إلى قبول"حكومة العالم الجديدة"أوالطوفان...-كما رشح عن تجمع الكبارالأخير- بشهر جوان2010 بكندا-المشبوه- الذي تمخض عن قرارات"أدباتية-تلبيسية"، للتسترالمريب على حقيقة أسباب الأزمة الدولية الخانقة،التي افتعلتها أطراف مجهولة في دوائر"وول ستريت"لعام 2008-2009،حيث كرس هذا الللقاء الدولي المشبوه-بكندا- لإستمرارية الاجتماعات المريبة،مع إشراك دول خليجية غنية في "اللعبة"، تلخصها لنا هذه الفقرة للخبير الاقتصادي الكندي الكبير"شودوفسكي" La débâcle des marchés financiers en 2008-2009 est née d'une fraude institutionnalisée et de la manipulation financière. Les "sauvetages bancaires" ont été mis en œuvre sous les instructions de Wall Street et ont mené au plus important transfert de richesse monétaire de l'histoire jamais enregistré, tout en créant simultanément une dette publique insurmontable.
،التي يكشف فيها عن مهزلة وأكذوبة أكبر حشد سوق مالي مسبب لأكبر احتيال مالي في التاريخ،تحت تعليمات أطراف"مجهولة ومشبوهة" في وول ستريت خلقت ديونا ومديونية- منسقة أوركستراليا–الن يكشف الإعلام الغربي الرسمي عنها-على الأقلعلى المدى المنظور–والكشف عن "مايستروهات"هذه القرصنة المنطمة،التي أفقرت الأبناك والمؤسسات المالية الدولية،وأطاحت بكل آمال الإنسانية، وأفقدتها إيمانها المعقودة منذ "الأنوارالغربية"الداعية إلى "الخير الأسمى (السقراطي- الكانطي- الهيغلي)
ولعل فترة ما بين الحربين :من 1918 إلى 1936 لتعتبر فترة انزياح الستائرعن"التدليس الغربي" حيث تعالت أصوات كل متعجرفي دعاة"التفوقية الحضارية الغربية"من مواليد بدايات نهايات القرن التاسع عشروبدايات القرن الماضي الذين أعلنوا مبكراإفلاس حضارتهم–بدون طرح أية بدائل خارج الأنظومة الغربية-،وكأن التصورالغربي الكوني بتدليساته،قدرالبشريةالأوحد،فتحولوا إلى"غاضبين" و"رافضين" ومتمردين"و"عبثيين"و"لامنتمين"و"قلقين" و"متأزمين"و"منهزمين" ومرتعبين" ومأساويين" ومنذري الهلاك و"رجعيين" الخ،أمثال:
وردزورت،كوليردج،شيلي،كيتس،جويس،لورنس،جيد،بيكاسو،أزرابوند،إليوت،جورج براك،و فرويدوغيرهم من الذين ولًدوا أجيالا إبداعية مهترئة ومرعوبة لا حقا،من الذين اعتبروا"الحداثة الغربية"ذلك الإبن الشرعي المنتج للاعودة واللاقصد واللامعنى واللاغاية واللاإنسان ،لفقدان الثقة في صلابة العصرالجديد،وانهيارمنظومة القيم والأخلاق الإنسانية العليا بالمفهوم الحداثي الغربي متسائلين:
" ... أي تبريرفي استمرار نشرالرعب والفظاعات، التي يروح ضحيتها الملايين من البشر في فترات زمنية قصيرة،كلما غيرالغرب جلده وأقنعته، ووجهته ومقاصده،حيث فقد معها الإنسان الغربي،كلية، ثقته في وجود مثل وقيم عليا ؟ ثم ...يتساءلون !!!. وماذا بعد؟
للبحث صلة
اما الموقف الالماني فتلخصه جريدتي: -Suddutsche Zeitung و Frankfurter Allgmeine Zeitung:اللتان تريان الحلول في:
العودة الى تقاليد وطنية مشتركة و-هدف سياسي واحد مشترك يوحد الطوائف السياسية بالعودة الى "الجرمانوية"(مما ينهي اسطورة التعددية السياسية والايديولوجية وخرافة الديموقراطية الاثينية) مما يذكر الاوروبيين بالتيارات الفلسفية والايديولوجية والابداعية ذات الاصول والاهداف "الجرمانية" وما خلفته من مآسي على مجموع اوروبا وما خلقته من قذارات بدات تلوح تباشيرها منذ اواخر القرن التاسع عشر واوئل القرن العشرين الذين شبهوا "النور" (بسرطان يلتهم كل شيئ) -حسب تعبيراكبر رومانسيي اوروبا" نوفاليس" و"هولدرن" و"فون كليست" و"فون كليست" و"فون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.