أفادت التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية ببن عروس أن دخول عمال فرع شركة تيليبارفورمونس في إضراب جوع منذ 28 فيفري 2013 هي خطوة تصعيدية يمكن لها أن تتسع لتشمل باقي الفروع إذا ما فشلت الجلسة التفاوضية التي جمعت النقابة بإدارة الشركة بمقر التفقدية العامة للشغل بحضور عضو المكتب التنفيذي والأمين العام المساعد بلقاسم العياري التي انعقدت يوم امس. وبينت الجبهة الشعبية في بيان أن هذا "الصنف من الشركات المتمعّشة" من الامتيازات السخية للدولة والتي يقودها منطق الربح الأقصى وتروج لها الحكومة على أنها من أكبر المشغلين لأصحاب الشهائد العليا هي في الحقيقة تخفي واقعا مهنيا مترديا يحتاج إلى روح نضالية عالية من النقابات لتأمين كل الحقوق التي يضمنها القانون وتفرضها طبيعة نشاط هذا الصنف من المؤسسات. كما ساندت الجبهة الشعبية قضايا العاملين وكل الفئات المهمّشة والمحرومة حيث تعتبر نفسها معنية بمقاومة كل مظاهر الاستغلال وتحسين بيئة الاستثمار على قاعدة المساهمة الفعلية في التنمية بما يضمن كرامة العمال وحقوقهم . وأضافت بأن الإضراب الذي دخل فيه العمال هو من أجل التمتع بالزيادات المقررة وتنفيذ الاتفاق الخاص بالتصنيف المهني الذي يبقى مطلبا أساسيا لكل العاملين بفروع الشركة . كما نددت الجبهة الشعبية بكل مظاهر التضييق على حرية العمل النقابي وكل أشكال المسّ من كرامة العمال محمّلة إدارة الشركة والسّلط المختصة كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه أوضاع وصحة المضربين عن الطعام.