في حدث استثنائي في مثل هذا الوقت من العام، تشهد العاصمة السورية دمشق منذ أسبوع انقطاعات كبيرة للمياه، بحيث تصل المياه إلى كل مناطق العاصمة وضواحيها مرة كل ثلاثة أيام تقريباً لمدة أربعة ساعات في المتوسط . تتزامن أزمة المياه في دمشق مع اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين في منطقة وادي بردى، وخاصة في منطقة عين الفيجة، حيث نشرت الفصائل المسلحة الموجودة هناك صورا يظهر تفخيخها لعين الفيجة التي تزود العاصمة وضواحيها بالمياه، أي المناطق التي يقطنها حوالي سبعة ملايين نسمة، وتهديدها بتفجيره إذا واصل الجيش السوري التقدم ميدانياً باتجاههم. وفي إجراء طارئ، قررت الحكومة إعلان حالة الطوارئ المائية، حيث بدأت باستخدام كل الموارد والآبار الاحتياطية لزيادة كمية المياه في دمشق بعد خروج نبع بردى، ونبع عين الفيجة، وعين جاروش، من الخدمة . وكانت مصادر أهلية قد أكدت تلوث مياه الشرب بمادة المازوت لفترة بسيطة، في بداية هذا الأسبوع، حيث أعلنت السلطات عن قطع المياه بهدف تطهيره، ثم أعادت وصلها من جديد . وبدت اليوم ملامح أزمة مياه واضحة في العاصمة دمشق من خلال انشغال الناس بمحاولة تأمين مياه الشرب لعائلاتهم