اعلنت الرئاسة الفرنسية عن مقتل جندي فرنسي ليل الاربعاء الخميس في مالي في "اشتباك مع ارهابي҆ خلال عملية في جنوب شرق هذا البلد. " وقال المصدر نفسه في بيان اليوم الخميس 6 أفريل 2017 ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "حيا تضحية" العسكري الذي ينتمي الى كتيبة انجي السادسة للهندسة. ونشر العسكريون الفرنسيون في مالي منذ 2013 لوقف تقدم الجهادي҆ المرتبط҆ بالقاعدة في شمال مالي وتهديدهم بالوصول الى باماكو. ويذكر أن أمير ما يسمى "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابي إياد أغ غالي هدد بنقل عمليات التنظيم الدموي الذي يتخذ من شمال مالي على مقربة من الحدود الجزائرية موقعا له، لاستهداف فرنساوأمريكا اللتين وضعهما في قائمة من وصفهم ب"الأعداء." وضع الإرهابي إياد غالي في مقابلة مع صحيفة "المسرى" - الصادرة عن تنظيم القاعدة في اليمن - فرنسا كعدو تاريخي للمسلمين في هذا الجزء من العالم الإسلامي" على حد قوله، وهو أول تهديد من نوعه منذ إعلان الجماعة الإرهابية الجديدة التي تتحدث تقارير امنية عن وجود نحو 2000 مقاتل بصفوفها في منطقة الساحل الإفريقي وجاء في قائمة من وصفهم بالأعداء: فرنسا، أمريكا، ألمانيا، هولندا، السويد، تشاد، غينيا، ساحل العاج، بوركينا فاسو، السنغال والنيجر. وحدد غالي سياسة جماعته في الانتشار على أكبر رقعة جغرافية ممكنة، والسعي لاستنزاف من أسماه "العدو" باستهدافه في كل مكان يتواجد فيه، واعتماد مبدأ حرب العصابات في العمل الإرهابي. ويتزامن ذلك مع، دعوة مؤتمر للسلام حكومة مالي بدء محادثات مع قادة إرهابيين شنوا هجمات دامية على الجنود الماليين والفرنسيين وقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وحث المؤتمر الذي استمر أسبوعا برعاية الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا على إجراء محادثات مع أمادو كوفا زعيم جبهة تحرير ماسينا وهي جماعة إرهابية من الفولاني وإياد أغ غالي زعيم جماعة أنصار الدين. وقال المؤتمر إنه يجب على السلطات "التفاوض مع الإرهابيين في وسط مالي وفي هذه الحالة أمادو كوفا في الوقت الذي تحافظ فيه على الطبيعة العلمانية للدولة، والتفاوض مع الإرهابيين بالشمال وفي هذه الحالة إياد أغ غالي".