اصدرت دائرة الأحوال الشخصية بالمحكمة الابتدائية بتونس، يوم 9 جويلية 2018، حكما قضائيا هو الأول من نوعه يقضي بالسماح بتغيير الجنس من الإناث إلى الذكور، وفقا لما أكدته رئيسة الدائرة التي أصدرت الحكم، القاضية سمية بوغانم. وأوضحت القاضية في تصريح اعلامي أن حكما صدر يقضي بتحويل جنس فتاة تدعى لينا تعاني من مرض نفسي يتعلق باضطراب الهوية الجنسية، إلى جنس الذكور ليصبح اسمها ريان، بعد أن ثبت علميا أنها تعاني من المرض المذكور مشيرة الى أن لينا ولدت كأنثى ولكن عقلها رفض هذا الأمر منذ صغر سنها، وخضعت لعلاج نفسي في تونس وحاولت الانتحار في مناسبتين. وبعد أن نجحت في الباكالوريا، سافرت إلى ألمانيا، وواصلت العلاج النفسي لمدة سنتين، قبل أن تخضع إلى تدخل جراحي تم خلاله استئصال الرحم والصدر، وبدأت في تناول هرمونات ذكرية قبل أن تحصل على حكم في ألمانيا غيرت بمقتضاه اسمها من لينا إلى ريان. وأشارت الى أن إصدار الحكم تم بالاستناد على القوانين والمعاهدات الدولية التي تنص على الحرية الجسدية مشددة على أن مرض اضطراب الهوية الجنسية، هو مرض نفسي لا علاقة له بالمثلية الجنسية وفق تعبيرها.