خلال الأشهر الأخيرة ، تحول المخرج الغربي للعاصمة على مستوى منطقة سيدي حسين السيجومي إلى كابوس مرعب بالنسبة لأصحاب السيارات وأيضا لسكان هذه المنطقة بسبب عدم انتهاء الأشغال الجارية هناك منذ أشهر عديدة على مسافة حوالي 5 كلمترات لمد قنوات التطهير وتصريف المياه ولإعادة تعبيد الطريق. الجميع هناك ، من أصحاب سيارات وسكان ، تبدو عليه علامات الحيرة والاستغراب بسبب المشهد الذي يعيشوه يوميا..غباركثيف متصاعد حول الطريق على مسافة كيلومترات عديدة و فوق المنازل على طول الليل والنهار..معبد لم يبق فيه من التعبيد غير الاسم بالنظر إلى الحفر العميقة والنتوءات التي تكسوه والتي – باعتراف سواق السيارات – تدمر مختلف تجهيزات العربة بمجرد المرور فوقها.. في حين لا يكلف المقاول القائم بالأشغال نفسه ولو مرة في الأسبوع لتهيئة الطريق ولو بصفة وقتية (مثلا سد الحفر و إزالة النتوءات ورش المياه) حتى يسهل مهمة المارين بسياراتهم من هناك إلى حين انتهاء الأشغال. وتعتبر هذه الطريق شريانا مروريا هاما ورئيسيا ، حيث تمر منه السيارات والشاحنات القادمة من مختلف الأحياء الغربية للعاصمة (الزهور والسيجومي والزهروني ومنوبة ...) في اتجاه فوشانة وطريق زغوان والضواحي الجنوبية . وما يثير الاستغراب هو أن الأشغال تسير هناك بشكل غير منتظم ، حيث تراها تارة جارية على قدم وساق ثم تارة أخرى متوقفة تماما على مدى أسابيع ، مما حولها إلى أمر ممل في نظر المواطنين ولهذه الأسباب قرر كثيرون عدم المرور من هذه الطريق كما أصبح أصحاب سيارات التاكسي يرفضون التوجه إلى هناك وهو ما أصبح يهدد بتعطيل الحركية الاقتصادية في تلك المنطقة فضلا عن التعطيلات الكبيرة في الوقت التي تسببها هذه الوضعية. ويحمل سكان سيدي حسين ومستعملو تلك الطريق المسؤولية إلى وزارة التجهيز وإلى السلط المحلية والجهوية وإلى ديوان التطهير كأطراف رئيسية متسببة في طول مدة هذه الأشغال ، عليها أن تتحرك للنظر في هذا الموضوع وحث المقاول المكلف بالأشغال على الإسراع في عمله حتى لا تتحول أشغال المرفق العام في بعض المناطق من نعمة إلى نقمة.
