قال "سارج ديقالي" السّفير الفرنسي بتونس الأربعاء إن بلاده مستعدة لاستقبال 9 ألاف عامل تونسي سنويا على أراضيها علاوة على الطلبة المقيمين بها لاستكمال دراستهم. و قال السفير الفرنسي في مؤتمر صحفي إن تركيبة فرنسا السكانية تتجه نحو التهرم أكثر فأكثر وأن سوق الشغل في تطور مستمر لذلك ستقوم بتوفير عديد فرص الشغل لآلاف التونسيين الراغبين في العمل بها. وأفاد أن هذا التوجه دليل على التقارب بين البلدين كما أنه يجسّد الاتفاق الثنائي الموقع في 28 أبريل 2008 حول "التصرف التشاورى في الهجرة والتنمية المتضامنة بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تونس". وفضلا عن تأشيرة الجولان لفترة تتراوح بين سنة وخمس سنوات التي تمنح للأشخاص الذين يقصدون فرنسا باستمرار وتأشيرات الإقامة القصيرة لغرض السياحة ، تضمن هذا الاتفاق تسهيلات جديدة لجولان الأشخاص بين فرنساوتونس وذلك عبر توسيع قاعدة منح التأشيرات. ومن بين هذه التسهيلات انتفاع الطلبة التونسيين المقيمين بفرنسا والراغبين في العمل بها بترخيص إقامة لمدة 12 شهرا حال إنهاء دراستهم للبحث عن شغل مقابل 6 أشهر معمول بها حاليا. ويتحصل آليا كل تونسي -أمضى عقد عمل بفرنسا- على التأشيرة دون إخضاع عقده لنظر وزارة التشغيل هناك قصد تمكين مواطن فرنسي من أولوية الاستفادة بهذا الشغل مثلما كان معمولا به سابقا. كما ينصّ الاتفاق الجديد على إسناد 1500 تأشيرة عمل بفرنسا بدلا عن 100 تأشيرة تسند حاليا لمدة عامين اثنين عوضا عن 18 شهرا للتونسيين من أصحاب الكفاءة المهنية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما. كما يقضي ذات الاتفاق بإسناد 1500 بطاقة كفاءة ومهارة سنويا للتونسيين من ذوى الكفاءة العالية الراغبين في متابعة تجربة مهنية في مجال معين بفرنسا ثم إحداث مشاريع في تونس. وتسند هذه البطاقة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. و يتعلق المحور الرابع من الاتفاق بإسناد تأشيرات لثلاثة ألاف و500 أجير يرغبون في العمل بفرنسا بصفة عامل دائم أو وقتي.