كشف مدير "المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية" بتونس، أنّ مؤسسته ستتسلم في وقت قريب خمسة عشر ألف وثيقة تاريخية من فرنسا، تخص الفترة الاستعمارية ما بين 1881 والحرب العالمية الأولى. كما ينتظر في وقت لاحق وصول مجموعة أخرى من الوثائق تغطي الفترة الاستعمارية حتى سنة 1929م. وقال نبيل قريسة، مدير معهد تاريخ الحركة الوطنية، في تصريح صحفي له الاثنين (11/8)، إنّ اتفاقيات أخرى عقدت مع عدة بلدان ستدعم الأرشيف التونسي في السنوات القادمة بعشرات الآلاف من الوثائق. ويتخصّص معهد تاريخ الحركة الوطنية الذي أنشئ سنة 1989، في البحوث المتعلقة بتاريخ الحركة الوطنية التونسية، ويضم هيئة من الباحثين الدائمين. ولا تزال أسرار أحداث تاريخية هامة إبّان الاحتلال لتونس مطوية في الأرشيف الفرنسي ولم يُكشف النقاب عنها، رغم مساع كثيرة باعتبارها ذات صبغة "سيادية" لا يمكن كشفها للعموم إلاّ بعد مضي ستين سنة على وقوعها حسب التراتيب الفرنسية. وتتعلق أبرز تلك الأحداث خاصة بملف الاغتيالات السياسية التي طالت أهم الزعماء الوطنيين التونسيين، مثل فرحات حشاد والهادي شاكر. وفي هذا الصدد؛ تذكر بعض المصادر أنّ ملف اغتيال حشاد سيفتح في الأرشيف الفرنسي سنة 2012م.