أُعلن في تونس عن تأسيس «المبادرة من أجل الجمهورية» بمشاركة نحو 19 حزبا سياسيا، والعديد من المستقلين، في خطوة ائتلافية هي الثانية من نوعها في المشهد السياسي التونسي الذي بات يتألف من نحو 88 حزبا سياسيا. وقال رياض عزيز عضو الهيئة التنسيقية للمبادرة، التي ينتظر أن يرتفع عدد الأحزاب المشاركة فيها إلى 25 حزبا، ان المبادرة تهدف إلى «الحد من كثرة الأحزاب حتى تتضح صورة المشهد السياسي للمواطن التونسي الذي تداخلت عليه الأسماء لكثرة الأحزاب». وأضاف عزيز ان غالبية الأحزاب المشاركة في هذه المبادرة «تنتمي إلى التيار الوسطي الذي يهدف إلى بلورة مشروع مجتمعي موحد». وبحسب أحد أبرز المؤسسين لهذه المبادرة ويدعى عياض اللومي فإن إن فكرة «المبادرة من أجل الجمهورية» تبلورت بعد مشاورات مع عدد من الأحزاب السياسية التي ترى أن مسار التوافق الحالي في تونس ليس واضحا وصحيحا، بعد أن هيمنت مجموعة ضيقة من الأحزاب على هيئة تحقيق أهداف الثورة»، معتبرا أن «الوضع الحالي في تونس لا يحتمل مواصلة الاعتماد على مؤسسات وقتية، وهي وضعية غير مستقرة لها تداعيات سلبية على جميع المستويات أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وضرب للهوية ولنموذج المجتمع التونسي». وبحسب اللومي، فإن هذه المبادرة ترى «أن تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي إلى أكتوبر لن يساهم في سد الفراغ الذي تمر به البلاد بعد تعليق العمل بالدستور، بل إن التمسك بانتخاب مجلس تأسيسي سيؤدي إلى نشوء فراغ آخر». ودعا في هذا السياق إلى إحداث لجنة وطنية تجمع نخبة من رجال القانون الدستوري تتولى بالتشاور والتنسيق مع ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني إعداد أكثر من صيغة لدستور جديد يتم عرضه على الاستفتاء في أقرب وقت. ) المصدر: يو.بي.آي التاريخ: 08 يونيو 2011