سقطت مدينة جوهر الاستراتيجية الصومالية (140 كلم شمال مقديشو) اليوم الأربعاء، بيد القوات الاثيوبية بعد معارك عنيفة مع قوات المحاكم الشرعية التي كانت تسيطر على المدينة. وقد تجددت المعارك في وقت يستعد فيه مجلس الامن لمعاودة الاجتماع بعد ظهر اليوم لمتابعة مناقشة مشروع الاعلان غير الملزم الذي تقدمت به قطر، والذي يطالب بسحب فوري للقوات الاثيوبية من الصومال وايقاف عملياتها العسكرية. وفشل مجلس الامن الثلاثاء، في التوصل الى اتفاق بهذا الشأن بسبب المعارضة الاميركية والبريطانية. واندلعت المعارك العنيفة صباح اليوم، شمالي مدينة جوهر، قبل احتلالها من قبل القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة. وقال سکان محليون: ان مقاتلي المحاكم حاولوا وقف تقدم القوات الاثيوبية جنوبا، وذلك بعدما قام هؤلاء المقاتلون الذين کانوا مختبئين في خنادق في جيمبيلي، 50 کلم عن جوهر، بفتح النار لوقف تقدم القوات الاثيوبية جنوبا. وقال محمد عبدي علي، احد سکان المدينة الواقعة على بعد 90 کلم شمال مقديشو: ان معارك كانت عنيفة جدا، فيما اکدت الحکومة الانتقالية ان هذه المعارك تستهدف الاستيلاء على جوهر، آخر مدينة کبرى على الطريق المؤدية الى مقديشو. وقال عبد الرحمن ديناري الناطق باسم الحکومة: لقد قيل لي ان المعارك عنيفة جدا لکننا نتوقع الاستيلاء على المدينة في الساعات المقبلة. وکانت المعارك بين القوات الحکومية المدعومة من الجيش الاثيوبي ومقاتلي المحاكم الشرعية بدأت في 20 کانون الاول/ديسمبر لا سيما قرب بيداوة مقر الحکومة الانتقالية (جنوب) وفي وسط البلاد. والثلاثاء، اعلن رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي، ان القوات الاثيوبية والقوات الموالية للحکومة الصومالية وجهت ضربات قوية لقوات المحاكم في محيط بيداوة، وتواصل تقدمها على کل الجبهات. وحول الوضع الانساني المتأزم في الصومال، اعلن مسؤولون اليوم: ان برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة علق عملياته في الصومال وسحب موظفيه فيما تصاعدت حدة المعارك في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي. وقال متحدث باسم البرنامج: ان السلطات في بلدة کيسمايو (جنوب) التي تسيطر عليها المحاكم الشرعية طلبت منه تعليق عملياته تخوفا من امتداد المعارك الى تلك المنطقة. وافاد بيتر سميردون، المتحدث باسم البرنامج: ان برنامج الغذاء العالمي قام مؤقتا الثلاثاء، بنقل مروحيتي (ام اي 8) و25 موظفا في المجال الانساني من کيسمايو الى نيروبي.