أصيب ثمانية أشخاص على الاقل بينهم صحفيان أجنبيان في قطاع غزة يوم الجمعة عندما استغل الاف الرجال من حركة فتح صلاة الجمعة خارج المساجد للاحتجاج على استيلاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع. واعتقلت قوات الامن التابعة لحماس عددا من الاشخاص لكن معظم المصلين تفرقوا بهدوء ولايزال التوتر بين الفصائل في القطاع مستعرا. وقال مسعفون ان ستة شبان فلسطينيين أصيبوا بسبب قنابل صوت فيما يبدو وألقى أنصار فتح الحجارة على منزل أحد قياديي حماس في بلدة رفح الجنوبية. وأصيب صحفيان من التلفزيون الفرنسي بجروح طفيفة في حادث مشابه خارج مركز للشرطة في مدينة غزة. ولم يتضح بعد سبب الانفجارات الصغيرة. وقال تلفزيون أرت الذي يبث من ستراسبورج ان الصحفيين اللذين أصيبا هما المصور التلفزيوني فريد باك والمراسلة باربرا لور. وأدى الاف من رجال فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس صلاة الجمعة في أحدث علامة على استمرار التحدي من الحركة العلمانية التي هيمنت لفترة طويلة على الساحة السياسية بعد أن تغلب نشطاء حماس على قواتها في قطاع غزة في يونيو حزيران. وأطلقت أعيرة نارية بعد الصلاة في مدينة غزة وقال شهود ان قوات الامن التابعة لحماس ضربت واعتقلت عدة رجال بعد أن رشق بعض الاشخاص من الحشود مبنى وزارة الداخلية بالحجارة. وأكد متحدث باسم القوة التنفيذية التابعة لحماس اعتقال عدة اشخاص لكن معظم المحتجين تفرقوا. وقال المتحدث ان التوتر لم يتفجر مثلما خشي البعض بعد اندلاع اشتباكات خلال اجتماع حاشد مماثل الاسبوع الماضي. وقال اسماعيل الهنية القيادي بحماس ورئيس الوزراء في الحكومة التي أقالها عباس في يونيو حزيران ان صلاة الجمعة تستغل لاغراض سياسية واتهم المحتجين "بالاساءة لقدسية هذه الصلاة." وقال فهمي الزعارير وهو متحدث باسم فتح في الضفة الغربية ان الحركة ستواصل الاحتجاج على سيطرة حماس على غزة حتى تنتهي واتهم الجماعة بعدم الديمقراطية. وأضاف أن نشطاء فتح أقاموا الصلاة خارج المساجد وفي الاماكن العامة كرسالة لحماس تعبر عن الرفض لاستغلالها المساجد للدعاية السياسية والتامر مشيرا الى أن حماس تواصل اعتداءها على حرية التعبير والصحفيين. وفي أعقاب احتجاجات مماثلة يوم الجمعة الماضي أطلق أفراد من القوة التنفيذية أعيرة نارية في الهواء واعتقلوا عددا من الاشخاص بينهم صحفيون. وانتشر مقاتلو حماس بأعداد كبيرة يوم الجمعة قبل الصلاة لكن حماس نفت مزاعم فتح بأنها اعتقلت عشرات من أنصارها خلال الليل. ورفرفت رايات فتح الصفراء فوق الحشود ومن أسطح المباني. ودعا امام خلال اجتماع حاشد بمدينة غزة المصلين الى تنحية الخلافات بين الفصائل جانبا وتوحيد الصف في مواجهة اسرائيل. وقال الامام رشدي الزيان للحشد "المساجد يجب أن تكون مستقلة عن صراعات الفصائل ونزاعاتها. نحن شعب واحد وعدونا عدو واحد وينبغي أن نتحد في مواجهة عدونا." وتقول حركة فتح ان المئات من اعضائها احتجزوا في غزة منذ ان سيطرت حماس على القطاع لكن أفرج عن غالبيتهم. وتقول حماس ان أكثر من 400 من اتباعها احتجزوا في الضفة الغربية. وفر عدد كبير من نشطاء فتح من غزة وذهب اغلبهم الى الضفة الغربية. وتقول حماس ان اعتقالها لاي شخص له صلة بفتح ليس له اي دوافع سياسية على الاطلاق. من نضال المغربي