بسم الله الرحمان الرحيم إنها لفرصة من فرص العمر تطرق أبوابنا محملة بكل الخير و الأجر و الثواب محملة بالرحمة و المغفرة و العتق من النار. إنها فرصة لمن يترقب موسم التجارة الرابحة حيث الأرباح المضاعفة. فرصة لمن أراد أن يشتري أغراضا يعسر شراؤها بغير تخفيض فهذا شهر التخفيض و الأرباح المضاعفة فهل نغتنم هذه الفرصة و نشتري ما نحتاجه لدنيانا و آخرتنا. إنها فرصة لشراء الجنة فهل نكون من العتقاء من النار في آخر هذا الشهر الكريم ؟ إن هذه التجارة سهلة و مباركة لمن صام و قام إيمانا واحتسابا و صالح إخوانه و لم يبق في قلبه مثقال ذرة من حقد لمسلم أو مسلمة فأمران يحبسان ارتفاع أجر الصيام إلى الله هما القطيعة مع مسلم و منع زكاة الفطر. إنه لأمر خطير أن نصوم و نقوم و نتصدق و نجري وراء مزيد الربح و لكن كل ذلك لا يجاوز رؤوسنا إن نحن لم نتصالح فيما بيننا. أسأل الله أن يجعلنا ممن يقبل صومهم و قرباتهم و ننال الأجر الكامل الذي وعد الله به الصائمين.بارك الله في هذا الشهر لكل الإخوة داخل السجن الصغير( شورو والهاروني و الغالي...) و كل المرابطين وراء القضبان عجل الله سراحهم و إلى كل الإخوة بالسجن الكبير و على رأسهم( العريض و الجبالي و عتيق و الأبيض و الزيدي و المكي...) و كل الثابتين في أرض الخضراء و إلى كل المهجرين في بقاع العالم عجل الله عودتهم مكرمين معززين غير مبدلين ولا مغيرين و إلى كل المسلمين ..... أكثروا من الدعاء لإخوانكم بظهر الغيب عند إفطاركم و أعوذ بالله أن أذكركم بأمر و لا أعمل به و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أخوكم أبو أنيس