محمد سعيد ووكالات الانباء: تتواصل التكهنات في واشنطن بأن البيت الأبيض قد حسم خياره على الأقل في الوقت الراهن بمواصلة سياسة التصعيد ضد إيران إلى حد اللجوء إلى العمل العسكري. وقد استخدم الرئيس الأمريكي جورج بوش النقاش حول سحب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق الذي سيطر على الطبقة السياسية الأمريكية لتشديد الضغط على إيران بالتأكيد على ضرورة احتوائها في الوقت الذي يجري فيه استخدامها كذريعة للإبقاء في العراق. وقالت صحيفة "الصندي تايمز" البريطانية ان مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الأميركية يعتقدون ان بوش والمقربين منه يتخذون خطوات لوضع الولاياتالمتحدة على طريق الحرب مع ايران. ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم ان بوش يريد أن يضمن قبل انتهاء فترة ولايته عدم قدرة ايران على انتاج سلاح نووي. وحسب التقرير فان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي كانت تضغط من أجل حل دبلوماسي أصبحت من معسكر مؤيدي السيناريو العسكري. وتشير اللهجة التي استخدمها بوش في تصريحاته تجاه إيران إلى أنه يميل في الوقت الراهن على الأقل إلى تبني وجهة نظر تشيني والذي يكرر مطالبته بلجم ايران عسكريا . وترى مصادر أمريكية إن تصوير بوش للمعركة مع إيران على أنها من أجل الهيمنة في المنطقة ، فهو يعني أن بوش قد رفع مستوى لهجة خطابه إلى لغة الحرب في باريس اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس ان الولاياتالمتحدة منيت ب"هزيمة" عندما تدخلت عسكريا في العراق. وقال كوشنير في برنامج اذاعي وتلفزيوني "ان الهزيمة قائمة فعلا" بالنسبة لواشنطن في هذا البلد. واضاف مذكرا "لقد كنا ضد العملية الاميركية العسكرية في العراق" ، وقال "فلنطوي الصفحة ، لقد حصلت". واضاف كوشنير امام "آر تي ال ولوفيغارو وال سي آي" ان "المطلوب هو الاستماع الى العراقيين والحكومة العراقية وعدم المطالبة برحيل (القوات الاميركية) ولو انه من الافضل ان يكون هناك جدول زمني للانسحاب ، لكن الرئيس بوش قد عرض للتو جدولا جزئيا".