وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تونس في زيارة تستمرحتى بعد ظهر يوم غد الجمعة، و من المقرر أن يجري خلالها محادثات مع الرئيس التونسي بن علي ومع قيادات منظمة التحرير الفلسطينية بينهم فاروق القدومي رئيس حركة فتح الذي يتزعم منذ مدة تيارا معارضا لبعض التوجهات السياسية للرئيس عباس. وتعد تونس المحطة العربية الأولى للرئيس الفلسطيني بعد مشاركته في لقاء أنابوليس. و نقل مراسل بي بي سي كمال بن يونس عن مصادر فلسطينية قولها إن الرئيس الفلسطيني سينكب هذه الليلة على إجراء مشاورات مطولة مع القيادة الفلسطينية في محاولة لتحقيق صلح داخل حركة فتح، وتجميد خلافاته مع فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية. ويقول مراسلنا إنه سبق لفاروق القدومي -الذي يتولى كذلك منصب أمين سر حركة فتح- أن وجه انتقادات علنية للرئيس عباس، متهما إياه بتعطيل اجتماعات اللجنة المركزية للحركة، وبرفض المصالحة وتعطيل اتفاق مكة بين حماس وفتح. كما أعلن القدومي عن اعتراضه للمسار الحالي للمحادثات والذي أطلق بمناسبة لقاء أنابوليس، وعدم تفاؤله بأي نتيجة قد تسفر عنها المفاوضات تحت رعاية الإدارة الأمريكية الحالية، التي يتهمها بالتحيز. يذكر أن تونس لا زالت هي المقر الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني قد أجرى في شهر مايو/أيار 2006 زيارة رسمية لتونس ، حاول فيها كذلك رأب الصدع في القيادة الفلسطينية.