أعلن الإعلامي رياض جرد، عبر صفحته على فيسبوك، أنّه إثر الزيارات الميدانية الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى عدد من الأحياء الشعبية في العاصمة تونس – جولة دامت حوالي تسع ساعات في تواصل مباشر مع المواطنين – تم إطلاق حملة واسعة لمكافحة البعوض يوم الجمعة 22 أوت 2025. مناطق استهدفتها عملية التبخير الحراري شملت حملة الرش الحراري (Turbofogging) عدداً من المناطق التي تعاني بشدة من انتشار البعوض، على غرار سيدي حسين، الملاسين، حي النجاح، سوق العصر، مقيل الزوايا، حي الزهور، الزهروني، إضافة إلى أحياء أخرى مجاورة لسبخة السيجومي التي تُعدّ اليوم البؤرة الرئيسية لتكاثر البعوض في العاصمة. و في منشوره، ذكّر رياض جرد بأن هذه التدخلات تعكس من جهة سرعة تفاعل السلطات المركزية، لكنها تكشف في المقابل عن نقائص مستمرة في مستوى الإدارة المحلية. و أشار إلى أنّ المفارقة تكمن في أنّ مثل هذه الحملة لم تُطلق إلا بعد تحرك الرئيس ميدانياً، في حين أنّ سبخة السيجومي تمثل منذ سنوات طويلة مصدر إزعاج ومعاناة لسكان المنطقة. كما لفت إلى أنّ هذه المنطقة الرطبة كانت قد شهدت في السابق وعوداً سياسية بتحويلها إلى "قطب سياحي إفريقي كبير"، وهو مشروع لم يُر النور. المواطنون بين الارتياح والاستياء رغم ذلك، استقبل متساكنو المناطق المتضررة حملة مكافحة البعوض بارتياح، بعد معاناة طويلة مع الإزعاج اليومي الناجم عن تكاثر الحشرات. و نقل جرد عن بعض الأهالي قولهم إنّ "المشاكل لا تُحل إلا عندما يتدخل الرئيس"، في إشارة إلى شعور بالاعتماد على السلطة المركزية أكثر من ثقتهم في فاعلية المؤسسات المحلية والجهوية. و تظل مكافحة البعوض في محيط سبخة السيجومي ملفاً أساسياً يهم الصحة العمومية وجودة الحياة في الأحياء المجاورة. تعليقات