المناسبة هامة ومؤثرة ولها وزن كبير. هي الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية، وكانت فرصة لتلبية دعوة من طرف سيادة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لشقيقه الزعيم الوطني رئيسنا الأستاذ قيس سعيّد، الذي لبّى الدعوة بكل فخر واعتزاز. وكان الاستقبال حارًّا، كبيرًا ومتميزًا، شعرنا من خلاله كشعبين شقيقين، تونسيين وجزائريين، بأواصر الأخوة التي تربطنا في التاريخ والجهاد ضد المستعمر الفرنسي، والتصدي لكل أنواع الإرهاب والدسائس والفتن التي ينسجها أعداء الله والوطن في الداخل والخارج. أراضينا كانت وستبقى امتدادًا طبيعيًا بلا حواجز معنوية أو اختلاف في كل زمان ومكان. وقد بعث فينا أعلى هرم السلطة في جزائر المجد والتحدي والنضال الدائم روح التفاؤل بمستقبل باسم، باعثًا رسائل مشفّرة لكل من يسعى لضرب وحدتنا التي لا تتزعزع أبدًا. ولا شك أن هذه الزيارة ستكون حقًا لبنة لبناء وحدة اقتصادية وفتح آفاق التعاون المثالي غير المسبوق في كل المجالات. ولا يسعنا إلا أن نبعث تحية تقدير وإجلال لقادة البلدين الجارين الشقيقين، بعد أن وصلت علاقاتنا الأخوية حدود التضامن الكامل والتنسيق الكلي في المواقف والتخطيط لتثبيت استراتيجية عمل مستقبلي لفائدة أبناء شعبينا. عاشت الأخوة الصادقة والعلاقة المتينة الصلبة بين تونس والجزائر. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.