أصدرت نهاية الأسبوع الماضي الدائرة الجنائية الثانية بمحكمة صفاقس 1 حكما يقضي بالإعدام شنقا حتى الموت في حق متهم يبلغ من العمر 41 سنة وهذه القضية واحدة من بين عشر قضايا منشورة لدى الدوائر الجنائية بمحاكم صفاقس تتعلق بجريمتي اغتصاب وقتل وجريمة اغتصاب وسبع جرائم اعتداءات جنسية على اطفال. وقد أصدرت الدائرة الجنائية المذكورة حكما يقضي بالإعدام شنقا في حق المتهم المعروف بكنية «سفاح صفاقس» في قضية جنائية تتعلق بتحويل وجهة أنثى باستعمال العنف والتهديد والاغتصاب المتبوع بالقتل. قتل ومحاولة فرار.. جريمة الحال تعود الى غرة فيفري 2015 حيث تم العثور على جثة امرأة مدفونة داخل حفرة على بعد بضعة أمتار من منزلها الكائن بزنقة بن حمّادو بساقية الزيت وكشفت الأبحاث أن المرأة تدعى فردوس في العقد الثالث من عمرها وهي أم لطفلين وقد قتلت اثر جلسة خمرية عقدها زوجها مع «سفاح صفاقس» الذي عمد الى تحويل وجهتها بعد أن عنّفها وهددها بالقتل وبعد أن اغتصبها قتلها ثم دفنها في غفلة من زوجها. اثر جريمته حاول التسلل الى ليبيا غير أن السّلط الأمنية ألقت عليه القبض على الحدود التونسية الليبية. المتهم حاول في البداية إنكار جريمته غير أن التحاليل الجينيّة(ADN) فضحته وأثبتت انه هو من قتل «فردوس» كما تبين أنه هو من ارتكب واحدة من إحدى أبشع الجرائم التي هزت صفاقس وتتمثل في اغتصاب امرأة متقدمة في السن وحرقها داخل منزلها بطريق تنيور سنة 2014 وقد ظلت خيوط هذه الجريمة غامضة عدة أشهر كما كشفت الأبحاث الأمنية أيضا عن تورطه في اغتصاب سبعة أطفال والتغرير بهم، وقد تعرفوا عليه أثناء عرضه عليهم، فيما أغمي على عدد منهم أثناء مواجهته بهم. مراوغة واعتراف.. كشفت الأبحاث الأمنية أن "سفاح صفاقس" كان يرتكب جرائمه بطرق متشابهة حيث يتربص بضحيته ثم يغتصبها تحت التهديد وبعد ذلك يتخلص منها بالقتل كي يطمس معالم جريمته أما الأطفال فكان يتربص بهم أمام المدارس وفي الانهج ويحول وجهتهم تحت التهديد ثم يعتدي عليهم جنسيا. فجريمة قتل فردوس التي جدت خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد 31 جانفي2015 وغرة فيفري2015 بجهة ساقية الزيت وتحديدا بزنقة بن حمادو كيلومتر8 والتي عثر عليها مدفونة داخل حفرة بعد تعرضها للاغتصاب نفذت بنفس طريقة جريمة طريق تنيور وهو ما دفع أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية إلى حصر الشبهة في نفس المتهم اثر إيقافه واعترافه بارتكاب الجريمة الأولى. ولكن بالتحري معه أنكر جملة وتفصيلا ما نسب إليه وحاول تضليل المحققين وإقناعهم بأنه بريء غير انهم استبعدوا فرضية وفاة تلك المرأة حرقا بسبب خلل كهربائي وظلوا ينتظرون نتيجة التحاليل الجينية التي أكدت صحة شكوكهم وأثبتت مسؤولية مغتصب وقاتل فردوس عن الواقعة الاولى وهي اغتصاب امرأة مسنّة وقتلها بإضرام النار في منزلها لإخفاء معالم الجريمة. وبمواجهته بعد ذلك بهذه القرائن المادية الدامغة لم يجد بدا من الإنكار بل اعترف أيضا باغتصاب امرأة ثالثة داخل منزلها دون أن يقتلها إضافة إلى الاعتداء على سبعة أطفال اعتداءات جنسية وعبثه بأجسادهم بطرق فظيعة.