لم تتخلص معتمدية بوعرقوب )ولاية نابل) من الصورة الإستعمارية رغم مرور 62 سنة على الإستقلال وذلك من خلال البنايات القديمة المتمثلة في بقايا منشآت فلاحية ومحلات سكنية وأخرى مستغلة كمؤسسات إدارية مثل مقرات البلدية والمعتمدية ومركز الحرس الوطني.. هذه المباني أصبحت تمثل نقاطا سوداء في المشهد المعماري بالمنطقة التي تقع على الطريق الوطنية رقم 1 . بنايات منها المستغل ومنها المهمل رغم موقعها الهام وسط المدينة والغريب أن أملاك الدولة لم تتحرك للمساهمة في إزالة هذه المنشآت بهدف تسهيل الاستثمار ودفع التنمية ببوعرقوب التي تحتاج لعدة خدمات في القطاعين العام والخاص. تقوم بلدية بوعرقوب يمجهودات لتجميل المدينة من خلال الحدائق العمومية أبرزها أمام مقر المعتمدية وأخرى أمام المعهد الثانوي وحي سبرولس.. وقد أكسب مشروع الجسر الجديد وسط المدينة جمالية، لكن بعض المشاهد من البنايات القديمة التي تعود للعهد الاستعماري تمثل نقاطا سوداء في المشهد المعماري لتبقى صورة بوعرقوب ملاصقة لهذه الحقبة التي لم تتخل عنها بالكامل. هذه الوضعية التي تدل عن لا مبالاة مصالح أملاك الدولة بهذا الرصيد العقاري المهمل الذي ينتظر أن يتم نفض الغبار عنه وإعادة توظيفه للتنمية.