مثل كل رمضان شهد اليوم الاول من شهر الصيام لهذه السنة اقبالا كبيرا من المستهلكين على مختلف المحلات والفضاءات التجارية لاقتناء حاجياتهم، وغصت السوق البلدية للخضر والغلال واللحوم والاسماك منذ صباح امس الخميس بحرفائها الذين وجدوا كالعادة مداخلها شبه مغلقة بباعة الخضر الورقية و»الملسوقة» مما جعل الداخلين اليها او المغادرين لها يجدون صعوبة كبرى في المرور نتيجة الاكتظاظ الكبير، وفي جولة بارجاء السوق لاحظنا ان الاسعار الباهضة لمختلف المواد الغذائية التي كانت سائدة في الايام الفارطة حافظت على ارتفاعها خاصة بالنسبة للحوم الحمراء والغلال من ذلك ان كلغ العلوش يباع بين 18 و20د اما هبرة العجل فهي في حدود 23د مع تواجد كميات محدودة كلها من الانتاج المحلي في غياب فرع لشركة اللحوم.. والدجاج بين 6800 و7500 وشرائح الديك الرومي في حدود 13000.. وبالنسبة للغلال فان الموز معروض بين 4500 و 5000 للكلغ والفراولة مقابل 3000 وحب الملوك بلغ سعره ال 8 دنانير والدقلة ذات النوعية المتوسطة ب7000 والدلاع ب1000 للكلغ وهي كلها اسعار ليست في متناول»الزوالي» الذي اصبح يكتفي ب»الفرجة» على اغلب المواد ولا يستطيع شراءها مثلما اكده لنا الكثير من المستهلكين الذين قالوا لنا بان امكانياتهم لا تسمح لهم الا باقتناء بعض الدجاج والخضر الاساسية.. وامام الارتفاع المشط وتراجع المقدرة الشرائية وعلى عكس العادة لم نسجل وجود «لهفة» من المواطنين لشراء كميات وافرة وكل واحد يقتني ما يكفيه ليومه الاول على امل تراجع الاثمان في الايام القادمة، ورغم ذلك فان الباعة الموسميين للخضر الورقية على وجه الخصوص المتواجدين بمداخل السوق البلدية يصرون على ترويج «ربطة»المعدنوس الصغيرة مقابل 600 و700 مليم بعد ان كانت قبل رمضان لا تتجاوز 500 مليم والسلق بنفس السعر في حين رفعوا ثمن»الخسة» الواحدة الى دينار والحال انها تباع قبل حلول رمضان ب700 مليم.. وبعيدا عن محيط السوق البلدية كانت نفس الاسعار تقريبا متداولة لدى باعة الخضر والغلال المنتصبين بمفترق حي النور بقلب المدينة والذي تحول الى سوق موازية احتلت كامل المفترق بما في ذلك السكة الحديدية وتسببت في تعطيل حركة المرور. وبالنسبة لبقية المواد الاستهلاكية فهي متوفرة بكميات كافية مثل الاجبان والتن والموالح والحليب المعلب، لكن في بعض الاحياء مثل الفتح والمنار والسلام، افادنا مواطنون انهم لم يجدوا الزيت المدعم لدى اغلب»العطارة» وان توفر فبكميات محدودة جدا لا تسمح بشراء اكثر من لتر واحد، وهم يطالبون مصالح الادارة الجهوية للتجارة بالتدخل لضمان توفير هذه المادة في كل المحلات التجارية ومنع تلاعب بعض الموزعين بها.