نظمت لجنة الفنون والثقافة والتربية والتعليم ببلدية بنزرت لقاء مفتوحا بالقاعة الكبرى لقصر البلدية ضم ممثلين عن هذه القطاعات، ومعنيين بالشأن الثقافي والتربوي بصفة عامة إضافة إلى عدد من الإعلاميين بإشراف رئيسة اللجنة الأستاذة والكاتبة خديجة التومي. ومن النقاط التي أثيرت في هذا اللقاء موضوع التصرف في المقرات الثقافية التابعة لبلدية بنزرت، ومنها مسرح الهواء الطلق الذي يحتضن نشاط جمعية مهرجان بنزرت الدولي. وقد رأى بعض المتدخلين أنه من غير المعقول أن يظل ذلك الفضاء الضخم بمكاتبه المتعددة على ذمة جمعية وحيدة تنشط شهرا واحدا ، ليظل 11 شهرا غير مستغل ، إلا فيما قل وندر، والحال أن الكثير من الأندية والجمعيات الثقافية التي تنشط على امتداد السنة تفتقر إلى فضاءات تحتضن تمارينها وأنشطتها، وأنه لا بد من أن تعيد البلدية النظر في طريقة استغلال هذا الفضاء ،وأن تعدل بين الجمعيات الثقافية سواء على مستوى المقرات أو المنح، وأن يتم الحسم في موضوع مهرجان بنزرت الدولي بوضوح : أهو جمعية ثقافية تهتم بنشر الثقافة، والارتقاء بالوعي والذائقة، أم شركة تجارية؟ وفي سياق مواز اقترح أحد المتدخلين وهو لطفي الساحلي إطلاق اسم المندوب الثقافي الأسبق المرحوم حافظ عيسى على هذا المسرح اعترافا بفضل الرجل الذي كان أشد الناس حرصا على بناء مسرح الهواء الطلق. ومن جهته أثار الكاتب فوزي الصدقاوي قضية مهمة وتتمثل في غياب الفعل الثقافي داخل الفضاءات المدرسية، وضرورة العمل على بعثه وتفعيله وتوفير ممهدات نجاحه، مؤكدا البؤس المالي الذي تعاني منه الجمعيات الثقافية، وهو ما يحد من أنشطتها وبالتالي من إشعاعها. واقترح تخصيص يوم للاشهار الثقافي على اللوحة الالكترونية، والاعتناء بالذاكرة المحلية التي يتهددها النسيان، والحال أن من أوكد مهام لجنة الفنون والثقافة بالبلدية الاعتناء بالذاكرة المحلية التي تجعل من المدينة متميزة وذات خصوصية ؛ حتى لا يغمرها النسيان . وفي الإطار نفسه دعا الممثل الثقافي لكلية العلوم ببنزرت إلى اقامة علاقة تشاركية بين البلدية والمهرجان الطلابي ببنزرت ، والعمل على الارتقاء بالنشاط الثقافي من الاستهلاك الى الإنتاج.