القدس المحتلة (وكالات) أفادت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مصادر إسرائيلية بأن البيت الأبيض يستعد للإعلان عن سياسة جديدة تهدف إلى «إلغاء حق العودة للفلسطينيين». وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية «ريشت» في تقرير لها، إن البيت الأبيض يستعد في الأيام القليلة القادمة للإعلان عن سياسة جديدة تهدف إلى «إلغاء حق العودة للفلسطينيين» من خلال برنامج من سلسلة خطوات تهدف بالأساس الى إلغاء مفوضية شؤون اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشار التقرير إلى أن بدء تطبيق السياسات الجديدة للولايات المتحدة ستنطلق مطلع الشهر القادم، حيث ستقوم الحكومة الأمريكية بالإعلان عن سياستها الجديدة بالتعامل مع منظمة «أونروا»، كما ستبدأ باعتراف واشنطن بوجود نصف مليون لاجئ فلسطيني فقط من أصل 5 ملايين لاجئ فلسطيني كما تشير منظمة أونروا. ووفق القناة، فإن خطة أخرى وهامة ستتخذها إدارة ترامب، بسحب اعتراف واشنطن بمفوضية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، على أن تعترف واشنطن بالمفوضية بأنها مفوضية شؤون لاجئين بشكل عام. وقال تقرير القناة إن الخطوة التي تليها هي أن واشنطن ستعلن وقف تمويل نشاطات المفوضية في الضفة الغربية. كما سيطلب الأمريكيون من إسرائيل إعادة النظر في التفويض الذي تمنحه لمفوضية الأونروا للنشاط في الضفة الغربية، وذلك بهدف منع الدول العربية من تمويل الأونروا بعدما تقوم الإدارة الأمريكية بوقف تمويل المفوضية. وتشير القناة إلى أن إسرائيل تنظر إلى الخطوة الأمريكية المرتقبة بأنها «خطوة تاريخية» أخرى من قبل الرئيس ترامب وفريقه. وتعقيبا على تقرير القناة الإسرائيلية، أفاد مسؤول في البيت الأبيض قائلا إن الإدارة ستعلن عن سياساتها الجديدة باتجاه الأونروا في الوقت الذي تراه مناسبا. ويأتي التقرير بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤول بالخارجية الأمريكية عن أن الولاياتالمتحدة ستُعيد توجيه أكثر من 200 مليون دولار كانت مخصصة لمساعدات اقتصادية للضفة الغربية وغزة إلى مشاريع في أماكن أخرى. تصعيد الاستيطان الاسرائيلي إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأحد، ما وصفته ب«التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في العمليات الاستيطانية الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطينالمحتلة». وحسب بيان للوزارة، حصلت «سبوتنيك» على نسخة، منه أشار إلى أن «آخر تلك العمليات ما تسمى الإدارة المدنية، التابعة لوزارة جيش الاحتلال على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة، غالبيتها خارج ما تُسمى بالكتل الاستيطانية الضخمة، وخلق حالة من الترابط والتشبيك بين جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية عبر شق مئات الطرق الضخمة التي تلتهم مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين». وتابع أن هذه الطرق تهدف لتحويل الاستيطان برمته في الضفة الغربيةالمحتلة إلى كتلة استيطانية واحدة مرتبطة بالعمق الإسرائيلي، وهو ما يؤدي إلى محو ما يسمى ب«الخط الأخضر» وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة لإسرائيل كأمر واقع مفروض بقوة الاحتلال. واستطرد البيان» تعتبر الوزارة أن التصعيد الاستيطاني الحالي غير المسبوق الذي بدأ بوتيرة متسارعة منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض، واتخاذه جملة من السياسات والمواقف المنحازة بشكل أعمى للاحتلال والاستيطان، يترجم بشكل ميداني فاضح تفاصيل ما تسمى ب»صفقة القرن»، ويبدد في ذات الوقت أية أوهام قد تعقد على نوايا الإدارة الأمريكية وما تروج له من «صفقات». وأكدت الوزارة من جديد أن التصعيد الاستيطاني الراهن يغلق الباب نهائيا على أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويكشف «زيف أسس ومرتكزات الدعاية الأمريكية حول ما تسمى ب «صفقة القرن»، خاصة وأن مفهوم الصفقة يتطلب موافقة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي عليها». وأكد البيان أن «ما تروج له الإدارة الأمريكية لا يمت لمفهوم الصفقة بصلة، وإنما هو ضجيج فارغ يُراد منه التغطية على تبني إدارة ترامب بشكل مطلق أيديولوجية وسياسات اليمين الحاكم في إسرائيل، القائمة على تكريس الاحتلال والاستيطان وابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينيةالمحتلة.