ببادرة من اتحاد الفلاحة والصيد البحري، انتظم مؤخرا الملتقى الإقليمي الاول لقطاع الصيد البحري بمشاركة مهنيي القطاع بكل من قابسمدنين المهدية وصفاقس وشكل هذا اللقاء فرصة لطرح مشاغل القطاع على غرار البنية الأساسية والخدمات المينائية ومعالجة الانعكاسات السلبية للزيادة في المعاليم المينائية وترشيد استغلال الثروة السمكية وحسن استغلال القمبري بخليج قابس وكذلك ديمومة نشاط الصيد الساحلي، وفق ما أفاد به صالح هديدر مساعد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري في تصريح إعلامي. كما تناول المهنيون بالدرس كيفية تذليل الصعوبات التي تواجههم على غرار التلوث البحري الذي قلص من مردودية القطاع بالإضافة إلى الصيد العشوائي والصعوبات التي يمر بها صيد الاسفنج والقرنيط والقمبري، إضافة إلى الوضعية الهشة للنساء العاملات في قطاع جمع القفالة وتدني سعر بيع المنتوج وانعدام شروط الصحة والسلامة المهنية وتواصل غلق مناطق الصيد من قبل سلطة الإشراف بسبب عدم توفر الإمكانيات اللوجستية والبشرية لرفع التحاليل مما أحال المئات من النساء على البطالة الإجبارية بجهة مدنين بالخصوص. مساهمة هامة في الإنتاج الوطني لكن.. تجدر الاشارة إلى أن قطاع الصيد الساحلي والتقليدي يشغل أكثر من 35 ألف بحار من جملة 51 الف بحار مباشر بالقطاع و12500 مركب صيد ساحلي. كما أن نسبة إنتاج نشاط الصيد الساحلي والتقليدي تعادل 26 % من الإنتاج الوطني أي حوالي 35 الف طن من جملة إنتاج وطني ب130 ألف طن في السنة الماضية وتعادل قيمة المنتوج المذكور حوالي 300م د أي حوالي 30% من القيمة الجملية للمنتوج الوطني. وتبقى اشكاليات تفشي الصيد العشوائي بصفاقس والجهات المجاورة وتفاقم استعمال الكيس من طرف عديد مراكب الصيد الساحلي إلى جانب معضلة التلوث البحري الذي تشهده مختلف الشواطئ من فترة إلى أخرى مما أدى إلى اختلال التوازن البيئي واندثار انواع معينة من اعشاب البحر علاوة على نفوق العديد من الأصناف البحرية. جائزة دولية في سياق متصل تم خلال الندوة الدولية رفيعة المستوى حول الصيد البحري التقليدي المستدام والذي نظمته مؤخرا المنظمة العالمية للأغذية والزراعة «الفاو» بمالطا تكريم جمعية تواصل الأجيال بصفاقس حول مشروعها المتعلق بالمرأة جامعة المحار بخليج قابس والذي مكن من تحسين وضعية المرأة الاقتصادية والاجتماعية وفق ما صرحت به الدكتورة سناء كسكاس رئيسة الجمعية اثر تسلمها الجائزة الدولية، مضيفة أنه تم بالمناسبة التعريف بتجربة الجمعية في الإحاطة بالنساء العاملات في القطاع بالتنسيق مع جمعية النساء جامعات المحار بالمنطقة وهو مشروع مكن المرأة العاملة في المجال من توفير حظوظ العدالة والمساواة والتمكين الاقتصادي. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المذكورة تعمل على بناء وتطوير قدرات الشباب من أجل تسهيل ادماجهم مهنيا ومن أجل إرساء تنمية فاعلة ومستدامة وترسيخ مبادئ السلم الاجتماعي والحوار والتواصل بين مختلف الأجيال.