عقدت الجامعة التونسية للسباحة أمس ندوة صحفية أولى سلطت فيها الأضواء على البطولة الافريقية للسباحة أواسط في نسختها 13 والتي ستستضيفها بلادنا في سبتمبر 2019 بمشاركة 35 بلدا وأكثر من 300 سباحا. وقد أكد الهادي بلحسن رئيس الجامعة التونسية للسباحة في أول لقاء مع الاعلاميين ان قرار تنظيم النسخة 13 من البطولة الافريقية للأواسط جاء بعد خطوات مدروسة وتم التفكير فيها منذ 2016 بعد ان استضافتها مصر مبرزا أن الجامعة استضافت عديد التظاهرات الهامة على غرار البطولة العربية لكرة الماء والبطولة العربية للأكابر. وأضاف الهادي بلحسن قائلا:" انطلقنا في اعداد منتخب الاواسط منذ فترة طويلة ونأمل تألق السباحين في البطولة الافريقية وتشريف الراية والتي سيكون المسبح الأولمبي بالمنزه مسرحا لها.. وأغتنم الفرصة لاتوجه بالشكر للمدربين والادارة الفنية والسباحين وخصوصا الشاب المتألق أحمد ايوب الحفناوي والذي ينتظره مستقبلا كبيرا". واكد رئيس الجامعة أنه تم توجيه الدعوة لعدة جامعات وأبرزها الجامعة الفرنسية التي تتعامل معها جامعتنا بصفة مسترسلة واعضاء الاتحاد الافريقي والاتحاد العربي. وبخصوص الاعتمادات المالية لهذه التظاهرة أكد رئيس الجامعة أنه تم توجيه مراسلة لسلطة الاشراف وينتظرون ردها. وعبّر عن أمله في أن تساهم البطولة الافريقية في استرجاع هيبة السباحة مبرزا أن الناشئين يمثلون مستقبل تونس في السباحة ومشددا على ان الامكانيات المرصودة للسباحين في تونس وفي الخارج ضئيلة جدّا وأوضح قائلا:" لذلك وجدنا الحل في وضع سباحين بالخارج تحت إمرة الجامعة الفرنسية ويبقى الاشكال في كيفية الايفاء بتعهداتنا المالية تجاههم في الإبّان". معبرا عن أمله في أن تحقق الجامعة استقلاليتها المالية في ظل تراجع التمويل العمومي. من جهته أكد سامي البحري رئيس لجنة التنظيم ان الهدف من تنظيم هذا الحدث تطوير السباحة التونسية واعادتها إلى الأضواء دوليا واكتشاف مواهب جديدة قادرة على التألق مستقبلا ورفع الراية وقال في هذا الصدد :"للأسف بعد سنوات من الغياب عدت الى تونس ووجدت أن البنية التحتية لم تتحسن كثيرا واليوم المسبح الأولمبي بالمنزه غير قادر على استضافة تظاهرات دولية وأتمنى ان تنجح الجامعة في اعادة تهيئته واصلاحه". وتحدث سامي البحري عن لجنة التنظيم التي ضمت كفاءات من مختلف المجالات أبرزها سامي البحري وسامي حاج خليفة وفريد التونسي وظافر بن مامي وهدى جراد وخولة مسوسي وتوفيق العبيدي ونادر يامون وبسام علي بيب. من جهته أوضح محمد الزواوي المدير الفني للجامعة أنه تم الانطلاق في اعداد منتخب الناشئين منذ 2016 مبرزا ان عددهم بلغ 75 سباحا وأنه يتم تحيين القائمة كلما تم اكتشاف موهبة جديدة لكنه اشتكى في المقابل من ظروف العمل ووسائل العمل التي اعتبرها متواضعة جدا رغم الامكانيات الخارقة لسباحين والنتائج الايجابية التي حققوها واستشهد باحمد أيوب الحفناوي احد المواهب التي تراهن عليها الجامعة كثيرا معتبرا أنه لا مجال للمقارنة بين تونس وبقية الدولية العربية والافريقية على مستوى عدد المسابح المتوفرة وأضح في هذا الصدد قائلا:" رغم هذه العوائق هناك ارادة قوية لتحقيق نتائج ايجابية وسنعمل على تشريف الراية في البطولة الافريقية رغم صعوبة المهمة. من جهته تحدث ظافر بن مامي عن السياسة الاتصالية للجامعة في اطار الترويج لهذا الحدث الهام وأكد انه هناك استراتيجية عمل متنوعة للتعريف بالحدث في وسائل الاعلام السمعية والبصرية و ايضا الاعلام الرقمي وأوضح في هذا الصدد قائلا:" بالاضافة الى ذلك سنطلق خلال شهر مارس حملة للتعريف بالتظاهرة ومزيد التوعية بأهمية السباحة لإعادتها الى الاضواء من خلال الحضور اللافت كما سنحاول من خلال سياسة الاتصال الجديدة جذب المستشهرين. وابرز ظافر من مامي ان جامعة السلة تقوم بعمل كبير من أجل النهوض بالقطاع رغم محدودية الموارد المالية وضعف الميزانية ولكن النتائج متميزة على حد تعبيره واضاف:" نحن وضعنا استراتيجية عمل طويلة المدى وحتى التعاقد مع مسشتهرين جدد لن يقتصر فقط على البطولة الافريقية بل سيهم كل التظاهرات التي تنظمها الجامعة". السباحين الشبان يتفاعلون عبر السباحين الشبان عن رغبتهم القوية خلال البطولة الافريقية.. أحمد أيوب الحفناوي توجه بالشكر للجامعة على المجهودات التي تبذلها لتطوير اللعبة واكد انه سيشرف تونس في قادم التظاهرات اهمها بطولة العالم. وبدوره عبد السلام دباش (اختصاص سباحة على الصدر) أنهم يعلقون امالا كبيرة على البطولة الافريقية للأواسط فيما اعتبرت حبيبة بلغيث (سباحة على الصدر) بطلة افريقيا للأواسط وصاحبة البطولة العربية أكابر ان هذه التظاهرة فرصة للبروز أما عبد الرحمان حاج سالم فعبر عن أمله في التألق.