مستجدات الوضع الصحي للأستاذ الذي تعرض للطعن على يد تلميذه..    انطلاق الجلسة العامة الافتتاحية للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    معرض تونس الدولي للكتاب يفتح أبوابه اليوم    وزارة الفلاحة: رغم تسجيل عجز مائي.. وضعية السدود أفضل من العام الفارط    عاجل: زلزال يضرب تركيا    تفاصيل القبض على 3 إرهابيين خطيرين بجبال القصرين    رابطة ابطال افريقيا (ذهاب نصف النهائي) : الترجي الرياضي يواجه صان داونز بحثا عن تعبيد الطريق الى النهائي    كلوب : الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    بطولة برشلونة للتنس: اليوناني تسيتسيباس يتأهل للدور ربع النهائي    كأس تونس: تشكيلة النادي الصفاقسي في مواجهة مستقبل المرسى    تفكيك وفاق إجرامي من أجل ترويج المخدرات وحجز كميات هامة من المواد المخدرة    الحماية المدنية: 9 حالات وفاة خلال ال24 ساعة الاخيرة    تنبيه/ رياح قوية على هذه المناطق في تونس..#خبر_عاجل    عاجل/ وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما..    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    انتشار حالات الإسهال وأوجاع المعدة.. .الإدارة الجهوية للصحة بمدنين توضح    قيس سعيد يُشرف على افتتاح الدورة 38 لمعرض الكتاب    عاجل/ مسؤول إسرائيلي يؤكد استهداف قاعدة بأصفهان..ومهاجمة 9 أهداف تابعة للحرس الثوري الايراني..    غلق 11 قاعة بمعهد دوز و السبب ؟    وزيرة التربية تتعهد بإنتداب الأساتذة النواب    الخارجية: نتابع عن كثب الوضع الصحي للفنان الهادي ولد باب الله    رفعَ ارباحه ب 43%: بنك الوفاق الدولي يحقق أعلى مردود في القطاع المصرفي    كأس تونس لكرة السلة: إتحاد الانصار والملعب النابلي إلى ربع النهائي    النجم الساحلي: غيابات بالجملة في مواجهة كأس تونس    ثبَتَ سعر الفائدة الرئيسي.. البنك المركزي الصيني يحافظ على توازن السوق النقدية    تجهيز كلية العلوم بهذه المعدات بدعم من البنك الألماني للتنمية    استثمارات متوقعة بملياري دينار.. المنطقة الحرة ببن قردان مشروع واعد للتنمية    المنستير: ضبط شخص عمد إلى زراعة '' الماريخوانا '' للاتجار فيها    القيروان: هذا ما جاء في إعترافات التلميذ الذي حاول طعن أستاذه    الافراج عن كاتب عام نقابة تونس للطرقات السيارة    الاحتلال يعتقل الأكاديمية نادرة شلهوب من القدس    المصور الفلسطيني معتز عزايزة يتصدر لائحة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم لسنة 2024    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 19 افريل 2024    عاجل/ بعد منع عائلات الموقوفين من الوصول الى المرناقية: دليلة مصدق تفجرها..    برج السدرية: انزلاق حافلة تقل سياحا من جنسيات مختلفة    وزير السياحة يلتقي رئيس الغرفة الوطنية للنقل السياحي    طيران الإمارات تعلق إنجاز إجراءات السفر للرحلات عبر دبي..    بعد فيضانات الإمارات وعُمان.. خبيرة أرصاد تكشف سراً خطيراً لم يحدث منذ 75 عاما    التوقعات الجوية لهذا اليوم..سحب كثيفة مع الأمطار..    عاجل : هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني    خطبة الجمعة..الإسلام دين الرحمة والسماحة.. خيركم خيركم لأهله !    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    منبر الجمعة .. الطفولة في الإسلام    بورصة تونس: "توننداكس" يقفل حصة الخميس على استقرار    رياح قوية    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    جوهر لعذار يؤكدّ : النادي الصفاقسي يستأنف قرار الرابطة بخصوص الويكلو    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    سيدي بوزيد.. تتويج اعدادية المزونة في الملتقى الجهوي للمسرح    محمود قصيعة لإدارة مباراة الكأس بين النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    وزير الصحة يشدد في لقائه بمدير الوكالة المصرية للدواء على ضرورة العمل المشترك من أجل إنشاء مخابر لصناعة المواد الأولية    توزر: المؤسسات الاستشفائية بالجهة تسجّل حالات إسهال معوي فيروسي خلال الفترة الأخيرة (المدير الجهوي للصحة)    الكاف: تلقيح اكثر من 80 بالمائة من الأبقار و25 بالمائة من المجترات ضد الأمراض المعدية (دائرة الإنتاج الحيواني)    "سينما تدور": اطلاق أول تجربة للسينما المتجولة في تونس    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحصاد: «الغرفة السوداء».. فرار ناجم الغرسلي وشكري الواعر «اللغز».. الانتحار.. جرائم القتل و«الحرقان» تهدد الأرواح.. الارهاب يحتضر و«الزومبي» لأول مرة في تونس
نشر في الصباح يوم 30 - 12 - 2018

إعداد :مفيدة القيزاني- فاطمة الجلاصي- سعيدة الميساوي -
ساعات قليلة تفصلنا عن رحيل سنة وقدوم أخرى سنة ستأتي ولا نعلم ما ستحمله بين طيات أيامها وشهورها من أحداث.. وسنة سترحل بكل ما فيها من أحداث بحلوها ومرها، سنة عاش خلالها المواطن التونسي على وقع أحداث اجتماعية مؤلمة وجرائم ربما الأكثر دموية في تاريخ الجريمة ببلادنا.. فقد عشنا على وقع قتل الابن لافراد عائلته دفعة واحدة وقتل الاب لاولاده والابن لوالده.. فضلا عن الجرائم الأخلاقية التي تنوعت من اغتصاب وتحويل وجهة ومفاحشة الى زنا المحارم.. كما عرفت هذه السنة دخول وجوه معروفة السجن ومغادرة أخرى له.. وهناك قضايا ظلت عالقة منذ سنوات على غرار قضيتي اغتيال بلعيد والبراهمي وهناك قضايا تقدمت فيها الابحاث وكشفت فيها حقائق جديدة كاغتيال محمد الزواري.. واما «نجمة» الجدل خلال سنة 2018 فكانت «الغرفة السوداء» بوزارة الداخلية.. دخول»الزومبي» ذلك المخدر الذي يحول مستهلكه الى كائن متوحش الى درجة اكل لحوم البشر.. تهريب اللاعب الدولي السابق شكري الواعر و»اختفاء» ناجم الغرسلي.. دخول الاعلامي سمير الوافي وبرهان بسيس السجن وخروجهما منه.. كلها أحداث سلّطت عليها «الصباح» الضوء وتابعتها وفي عددها الصادر اليوم سنحاول الرجوع الى تلك الوقائع والتذكير بحصيلة ابرز الاحداث على مستوى الجريمة التي عاش على وقعها الشعب التونسي خلال سنة كاملة.
على الرغم من أن سنة 2018 تعتبر سنة احتضار الارهابيين حيث بلغ عدد الارهابيين المودعين والمحكومين في قضايا ارهابية في تونس1500 سجين وأما عدد الإرهابيين التونسيين المتواجدين في مناطق النزاع المسلح في حدود 2929 شخصا، وعدد العائدين من هذه المناطق في حدود 160 عنصرا، أودع 90 بالمائة منهم السجن بعد صدور بطاقات ايداع بالسجن في حق أغلبهم. ويتراوح معدل الفئة العمرية للارهابيين في تونس بين 25 و29 سنة و70 بالمائة منهم غير متزوجين كما أن 90 بالمائة منهم من بين أنصاف المتعلمين.
وعلى الرغم من أن سنة 2018 تصنف بأنها سنة احتضار الإرهابيين والقضاء على عدد كبير منهم وتفكيك عشرات الخلايا النائمة ولكن هذه السنة عرفت أول عملية انتحارية نفذتها الارهابية منا قبلة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة يوم 29 اكتوبر.. فتاة الثلاثين التي تبنّت الفكر التكفيري وبايعت تنظيم»داعش» الإرهابي وربطت علاقات بقيادات هذا التنظيم، بالداخل والخارج وارتبطت بهم عبر الفضاء الإفتراضي، للإطلاع على كيفية صنع المتفجرات وتمكّنت بمفردها من إعداد عبوة تقليدية استعملتها في عملية تفجير نفسها بالقرب من دورية أمنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والتي أسفرت عن إصابة 20 عون أمن و6 مدنيّين بجروح متفاوتة الخطورة.
كما عرفت سنة 2018 عمليات احتطاب واستهداف فروع بنكية حيث تمكن 11 مسلحا بداية شهر اوت 2018 من السطو على فرع أحد البنوك الواقعة بمدينة القصرين حيث قاموا بالاستيلاء على سيارة أحد المواطنين بسفح جبل السلوم قبل أن يعمد أربعة منهم إلى امتطائها واقتحام الفرع البنكي باستعمال ثلاثة أسلحة من نوع «كلاشنيكوف».
عملية ارهابية مزدوجة جدت يوم 14 ديسمبر الجاري نفذها 12 عنصرا ارهابيا قسموا الأدوار فيما بينهم حيث توجه اربعة منهم نحو منزل بجبل المغيلة واحتجزوا احدى العائلات واستولوا على سيارة «ديماكس» ثم ثم اقتحموا فرعا بنكيا واستولوا على 320 الف دينار من العملات التونسية والاجنبية وتوجهوا الى منزل خالد الغزلاني واغتالوه بعدة رصاصات.
عملية ارهابية غادرة استهدفت دورية تابعة للحرس الوطني على الحدود التونسية الجزائرية أسفرت عن مقتل 6 أفرادها منها.
ارتفاع مؤشر الجريمة..
الملفت للانتباه أن مؤشر الجريمة سجل ارتفاعا بنسبة 6.20 بالمائة خلال الأشهر الستة الاولى من سنة 2018، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 ،مع تسجيل نسبة نجاح في هذه القضايا بصفة عامة بأكثر من 5.80 بالمائة وفق الإحصائيات الأمنية.
ووفق نفس الإحصائيات تمثل السرقات من جملة هذه القضايا نسبة 29 بالمائة، كما تمثل قضايا الاعتداء بالعنف نسبة 4.20 بالمائة من جملة القضايا. في الإطار ذاته تمثل قضايا الاعتداء على الطفولة والأسرة 15 بالمائة، إلا أن من أكثر القضايا التي عرفت ارتفاعا كبيرا وملحوظا هي ارتفاع كبير في مستوى جرائم القتل العمد من 147 قضية خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2017 إلى 215 قضية خلال نفس الفترة من السنة الحالية أي بارتفاع قدر بحوالي 3.46 بالمائة.
كما ان نسبة عدد المنتحرين حرقا شدت ارتفاعا غير مسبوق خلال الشهر الاخير من سنة 2018 الى درجة ان خمسة اشخاص حاولوا الانتحار في يوم واحد.
القتل والاغتصاب..
ارتفع منسوب الجريمة خلال سنة 2018 بشكل كبير ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل أننا شهدنا مختلف أنواع البشاعة في الجرائم من خلال التنكيل والتفنن في القتل والاغتصاب وغيره وكانت جرائم القتل والاغتصاب في صدارة الجرائم خلال السنة الحالية التي سنودعها غدا والتي عرفت في في أسبوعها الأخير جرائم قتل بشعة.
فقبل أربعة أيام من انتهاء السنة الحالية اهتزت منطقة وادي الليل على وقع «مجزرة» عائلية بعد أن أقدم شاب على قتل والدته وشقيقتيه وابنة خالته وحرقهم داخل منزلهم وقبلها بيومين أقدم مجموعة من المنحرفين على قتل رئيس جمعية الجالية الإيفوارية بسكين في أعقاب»براكاج» بأريانة وبالتوازي مع ذلك أقدم شاب بولاية القصرين على حرق مراسل صحفي مما أدى الى وفاته كما أقدم شاب على قتل خطيبته بولاية بنزرت.
قتل ابنة شقيقه خنقا..
كما أقدم شاب خلال سنة 2018 بمدينة الحمامات على قتل زوجته خنقا واهتزت منطقة «البورجي» بولاية القيروان خلال نفس السنة على وقع جريمة قتل فظيعة حيث أقدم كهل على خنق ابنة شقيقه البالغة من العمر 6 سنوات وقتلها بعد أن تفطنت الى وجود علاقة خنائية بينه وبين والدتها في غياب والدها المودع بالسجن مما أدى الى وفاة جدها حسرة وكمدا.
دفنت صديقها حيا
كما اهتزت منطقة بوكريم التابعة لمعتمدية الهوارية على وقع جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها شاب عمره 31 سنة بعد ان قامت صديقته البالغة من العمر 22 سنة ووالدها البالغ من العمر 60 سنة بقتله ودفنه حيا وفي نابل أقدم شاب يبلغ من العمر 34 سنة على وضع حد لحياة والده المتقدم في السن بطريقة فظيعة حيث سدد له عدة طعنات عندما كان الاب يتوضأ استعدادا للصلاة بمقر سكناهما بجهة بئر شلوف.
7 جرائم قتل في شهر رمضان
شهد شهر رمضان 2018 سبعة جرائم قتل فظيعة ففي ولاية القيروان اقدم كهل على قتل زوجته حرقا بعد ان سكب عليها البنزين واشعل فيها النار وهي حية كما عمد شاب في مقتبل العمر بمدينة منزل تميم الى قتل والده من خلال دفعه وإلقائه في بالوعة وفي القصرين قام شاب بقتل جارته وهي والدة لاعب كرة قدم كما قام كهل في ولاية المهدية بطعن زوجته بعدة طعنات متتالية في البطن والصدر وذبحها من الوريد إلى الوريد ثم أحرقها كما أقدمت أم على قتل رضيعتها بالة حادة ثم وضعتها بعلبة كرتونية وألقتها في الشارع بولاية قفصة وقام طفل بقتل آخر طعنا بواسطة سكين متأثرا بمسلسل»علي شورب» بمدينة بني خلاد كما عمد كهل الى محاولة اغتصاب فتاة عمرها 36 سنة عندما اعترضته بأحد مداخل نهج الصباغين بالعاصمة ولما حاولت مقاومته قام بقتلها.
فاحشوه وقتلوه
واهتزت ولاية صفاقس خلال السنة الحالية على وقع جريمة قتل فظيعة حيث عمد مجموعة من الشبان الى مفاحشة شاب بعد استدراجه ثم انهالوا عليه ضربا بالحجارة على رأسه وتركوه يتخبط في دمائه ولاذوا بالفرار.
الاغتصاب
واضافة الى جرائم القتل شهدت سنة 2018 جرائم اغتصاب بشعة ومروعة وصادمة فقد اهتزت منطقة أم العرائس بولاية قفصة على وقع حادثة اغتصاب مأساوية تمثلت في تعرض طفلة في عمر الزهور لم تتخط بعد الثالثة من عمرها الى عملية اغتصاب أليمة وصادمة في تفاصيلها من طرف سجين سابق و»ارهابي» تورط في «أحداث سليمان» متمتع بالعفو التشريعي وهو شاب عمره 32 عاما والأدهى والامر انه قريب للضحية ومتزوج وأب لطفلة في عمرها كما قام شابان بولاية سوسة بالتنكيل بخطيبة صديقهما وتداولا على اغتصابها كما عمد تلميذان أعمارهما 9 سنوات و11 سنة بجهة العمران بالعاصمة الى اغتصاب زميلتهما وهي طفلة عمرها 9 سنوات بمكان مهجور بحي ابن خلدون وفي ذات السياق شهدت ولاية أريانة كذلك حادثة اغتصاب فظيعة تضررت منها عجوز مقعدة عمرها 74 عاما تقطن بجهة حي الأندلس حيث عمد شاب في عمر أحفادها لا يتجاوز عمره 19 سنة الى اقتحام منزلها واغتصابها بوحشية كما عمد شاب بمدينة قفصة الى اغتصاب عجوز تبلغ من العمر 91 سنة وقام بتحويل وجهتها نحو احد الاودية بوسط المدينة وقام بمفاحشتها واغتصابها بطريقة وحشية تسببت لها في اضرار بدنية خطيرة كما تعرضت عجوز تبلغ من العمر 71 سنة بمدينة منزل تميم الى الاغتصاب حيث اقتحم شاب منزلها وعمد الى اغتصابها ب»وحشية».
وعمد كهل بولاية سيدي بوزيد الى اغتصاب ابنته البالغة من العمر17 سنة مما أدى الى حملها حيث تم التفطن اليها وهي حامل في شهرها السادس.
قضية محيرة
ومن أبرز القضايا التي خلفت عديد التساؤلات هي قضية اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 15 سنة بمنطقة قبلاط بباجة وقد تم خلال حادثة الاغتصاب تعنيف والدتها مما أدى الى وفاتها فيما توفيت جدتها من هول الصدمة هذه «الفاجعة» العائلية شهدت التحقيقات فيها «مفاجات» بالجملة فبعد ان وجهت الطفلة اصابع الاتهام الى مجموعة من الشبان بينهم أمني تراجعت في هذه الاقوال لتوجه الاتهام الى زوج شقيقتها كما ان حادثة الاغتصاب في حد ذاتها غير ثابتة باعتبار ان التقرير الطبي الأولي أثبت تعرض الفتاة للاغتصاب فيما نفى تقرير ثان ذلك في انتظار ما ستكشفه الابحاث في قادم الايام في هذه القضية «اللغز».
الهجرة غير النظامية..
بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إيطاليا من حاملي الجنسية التونسية إلى نهاية شهر أوت 2018 بلغ 3811 شخصا من جملة 19874 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا. كما تم تسجيل انخفاض في عدد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى إيطاليا مقابل إرتفاع عدد الضحايا خلال 2018.
وتمّ إحباط عملية إجتياز للحدود خلسة انطلاقا من تونس ل 6369 مجتازا في 2018 مقابل 3178 مجتازا في 2017.
الغرفة السوداء.. جدل واسع ولغز غامض
وفي علاقة بملفي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي فقد اثارت «الغرفة السوداء» بوزارة الداخلية جدلا واسعا وكانت تحدثت عنها هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي وقالت إن وثائق مهمة لم يتسلمها القضاء توجد بالغرفة السوداء بالداخلية تلك الغرفة المغلقة وفق تأكيد الهيئة تتضمن وثائق تثبت تجسس المدعو مصطفى خذر وهو صاحب مدرسة تعليم سياقة ومحسوب على النهضة على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في تونس ونجح في زرع شخصين يعملان لحسابه صلبها كما جند قيادات عسكرية جزائرية خدمة لمصالحه.
وكانت وزارة الداخلية أكدت على عدم وجود ما يسمى بالغرفة السوداء بمقر الوزارة في إطار ما يعرف بقضية المدعو مصطفى خذر. واكدت على أن المحجوز المتعلق بهذه القضية مؤمّن بأحد الفضاءات المخصصة لحفظ الأرشيف، وهو محل حماية بالعنصر البشري وبكاميرا المراقبة على مدار الساعة.
وقالت الداخلية ان قاضي التحقيق المكلف بقضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي تولى يوم الجمعة 09 نوفمبر 2018، التنقل إلى وزارة الداخلية صحبة ممثل عن النيابة العمومية وكاتبه، وتمت مرافقته من قبل المسؤول الأمني المختص لمعاينة الفضاء الذي يحتوي المحجوز المذكور، حيث اطلع على ظروف حفظه وثمن بالمناسبة طريقة تأمينه. كما تولى تغيير الأقفال والاحتفاظ بمفاتيحها لديه، وبالتالي أصبحت كل محتويات الفضاء المذكور على ذمة قاضي التحقيق المتعهد.
الأحكام القضائية.. إعدامات ومؤبدات بالجملة
بتت المحاكم التونسية ابتدائية كانت أو استئنافية في العديد من القضايا التي كانت شدت الرأي العام ببلادنا وتراوحت بين الاعدام والمؤبد ففي شهر جانفي 2018 أصدرت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس حكما يقضي بالإعدام شنقا حتى الموت في حق الشخص المعروف لدى عامة الناس ب»سفاح صفاقس» وذلك في قضية تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف والتهديد إلى حد الموت وقتلها بعد اغتصابها.
وتعود أطوار الجريمة التي نال بسببها المتهم ذوي 39 سنة حكم الإعدام إلى سنتين خلتا عندما عمد الجاني إلى قتل زوجة صديقه بعد اغتصابها ثم ردم جثتها إثر جلسة خمرية مع صديقه (زوج الهالكة )في منطقة ساقية الدائر.
وفي فيفري 2018 أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل حكما يقضي بسجن زوج مدى الحياة من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والإضمار.
وتعود وقائع القضية الى سنة 2016 عندما جد خلاف بين زوج وزوجته هددته يوم الحادثة بمغادرة المنزل فهددها بإطلاق النار عليها من بندقية صيد غير ان الزوجة حملت حقيبة أدباشها وهمت بمغادرة المنزل فأطلق عليها النار وأصابها بفخذها الأيسر ثم حاول الانتحار بشرب مبيد للفئران، وبنقله وزوجته الى المستشفى فارقت الحياة فيما تمكن الأطباء من إنقاذه.
خلال شهر مارس 2018 قضت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بإصدار أحكام بالسجن في حق المتهمين في قضية «أحداث حي النسيم» تراوحت بين عدم سماع الدعوى و36 سنة سجنا حيث قضت المحكمة بسجن المتهمين أحمد المالكي المكنى ب«الصومالي»وعامر السديري مدى الحياة مع 24 سنة سجنا من أجل تهمة الإنضمام الى تنظيم ارهابي والقتل كما قضت المحكمة بسجن المتهم بلال العمدوني ومنير بن موسى مدة ثماني سنوات و4 سنوات سجنا لكل من المتهمين احمد العمري والمتهمة ريم رحيم.
وقضت كذلك دائرة الإرهاب بإدانة سيف الله بن حسين المكنى»أبو عياض» المحال بحالة فرار وذلك بسجنه مدة 36 سنة مع النفاذ العاجل وبمثلها للمتهم احمد الرياحي المحال بحالة فرار أيضا.
وكان منطلق القضية اثر كشف الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب عن خلية ارهابية بمنطقة رواد اثر ورود معلومات مفادها تردد مجموعة من الارهابيين على منزل كائن بمنطقة رواد الشاطئ وجدت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والإرهابيين.
بين الاعدام و14 حكما بالسجن مدى الحياة ل«خلية الفرقان»
أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس والمختصة بالنظر في القضايا الإرهابية في شهر أفريل 2018 حكما بالإعدام و14 حكما بالسجن مدى الحياة في 5 قضايا تتعلق بخلية «الفرقان» وتورطت الخلية المذكورة في محاولة اغتيال النائب التونسي رضا شرف الدين واغتيال عون أمن، وعدد من القضايا الإرهابية الأخرى، وقد تم تفكيك خلية «الفرقان» المسلحة، في شهر نوفمبر 2015، إثر عملية استباقية وتنسيق بين النيابة العمومية والوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية.
صدر في شهر أفريل حكم بالاعدام ضد التونسي المسجون في قطر والمدعو فخري الاندلسي الذي وجهت له تهمة الانتماء الى تنظيم واستهداف دورية أمنية وقتل عسكري يعمل بالقوات المسلحة القطرية ذبحا يشار الى ان فخري الأندلسي مسجون في قطر منذ شهر جويلية سنة2017 بعد ان وجهت إليه تهمة ارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها مواطن أجنبي يعمل تحت الراية القطرية وتبعا لذلك تم إصدار الحكم ضده بالإعدام.
وأصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة تونس الابتدائية يوم 17 افريل حكما يقضي بالإعدام على ارهابي متورط في قضية قتل الجندي بالثكنة العسكرية زعرور بمنزل بورقيبة من ولاية بنزرت سنة 2014 كما قضت نفس الدائرة بسجن متهم ثان بحالة فرار مدة 36 سنة مع النفاذ العاجل.
وفي ماي 2018 أصدرت الدائرة الجنائية الاستئنافية لدى المحكمة العسكرية بتونس بتاريخ الثّلاثاء 15 ماي 2018 أحكامها بخصوص إعادة نشر قضايا قتل شهداء جانفي 2011، وقضت المحكمة المذكورة بالسجن مدة 10 أعوام في حق علي السرياطي، و7أعوام في حق المدير العام للأمن الوطني سابقا عادل التويري ومدى الحياة في حق الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وكانت محكمة الاستئناف العسكرية قضت سنة 2014 بسجن المتهمين مدة 3 أعوام من أجل جريمة عدم الإنجاد المحظور غير أن تلك الأحكام تم تعقيبها وهو ما قبلته محكمة التعقيب وأعادت تلك القضايا إلى الاستئناف العسكري لإعادة النظر فيها بهيئة مغايرة.
وفي ماي الفارط قضت الدائرة الجنائية لدى المحكمة الابتدائية بتونس بالإعدام شنقا في حق أب اثر تورطه بجهة الكبارية في قتل ابنه الرضيع خنقا بعد تهشيم رأسه ظنا منه أنه سيخلصه من «الجان».. وتعود اطوار القضية الى شهر ماي 2017 حيث تناول الاب اقراص مخدرة وشرب الكحول قبل ان يعود في ساعة متأخرة من منزله ويتوجه مباشرة الى ابنه الرضيع الذي كان نائما وهشم رأسه بواسطة هراوة ثم تولى خنقه الى حد وفاته.
في اكتوبر من السنة الجارية أصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالقيروان حكما يقضي بسجن متهم مدى الحياة قتل أم وابنتها، وتعود تفاصيل الجريمة الى سنة 2015 عندما عثرت الوحدات الأمنية على أم وابنتها مقتولتين في منزلهما الكائن بحي الجامع بالقيروان.
وتفيد حيثيات القضية ان المتهم (متزوج ولديه أبناء) كان ربط علاقة غرامية مع الأم الهالكة الأولى وتزوج بها على خلاف الصيغ القانونية.
صبيحة يوم الجريمة غادرت الام المنزل لقضاء بعض الشؤون وتركت ابنتها والمتهم بالمنزل في الأثناء تناولا الاثنان كمية من الخمر واستهلكا أيضا مخدر الزطلة فأثر ذلك عليهما وذهبت «الزطلة» و»الخمرة» بعقليهما مما دفعهما لممارسة الجنس في الأثناء عادت الأم بعد قضاء شؤونها فارتبك المتهم ودفع البنت الهالكة الثانية فارتطم رأسها بالحائط وتوفيت، ولما أطلقت الام عقيرتها بالصياح حاول المتهم كتم صوتها لدرء الفضيحة فكتم أنفاسها الى الأبد.
الاعدام شنقا لقاتل حارس معمل الشكلاطة بالشرقية
في شهر اكتوبر الماضي قضت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس بالحكم بتاريخ 24 أكتوبر الماضي بالإعدام شنقا حتى الموت في حق عامل بمصنع شكلاطة بالشرقية قتل حارس المصنع المذكور خلال موفى 2016 بطريقة وحشية اذ هشم جمجمته بقضيب حديدي مما أدى إلى خروج دماغه وذلك خلال تصدي الهالك للمتهم اثناء محاولته خلع خزنة اموال صاحب المصنع.
وخلال شهر نوفمبر الماضي أصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بسوسة مساء الجمعة 9 نوفمبر 2018 حكما ابتدائيا يقضي بالإعدام شنقا في حق عون أمن معزول متهم في جريمة قتل أمني.
وتعود الواقعة الى سنة 2010 حيث عمد المتهم الى تكوين خلية تكفيرية متكونة من 4 عناصر كانت تنوي استهداف نقطة قارة للحرس الوطني بمنطقة حي الزهور والاستيلاء على السلاح الخاص لأحد الاعوان إلا أنهم فشلوا في ذلك فتحول مخططهم الى استهداف دورية امنية بجهة سهلول.
وقد قام المتهمون بالاعتداء بالعنف الشديد على عوني امن بعد ان اشتبها في امرهم وقد تمكن احد الاعوان من الفرار فيما تم تحويل وجهة العون الثاني الى معتمدية سيدي الهاني طريق القيروان وتعنيفه من جديد ثم اطلاق النار باستعمال سلاحه الاداري مما تسبب في وفاته على عين المكان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.