حين سجل يوسف المويهبي هدفه الثاني في مرمى ترجي جرجيس خلال الجولة الاخيرة من البطولة أعطى الطاهر صيود أوامره بإخراج نسر البطولة من مقر الجامعة على جناح السرعة وتوجيهه نحو ملعب رادس لتسليمه للنادي الافريقي... وقد لقي ذلك الاجراء انتقادات لاذعة إذ اعتبر البعض أن ذلك القرار ارتجاليا وسألوا صيود ماذا لو عدلت جرجيس... وغيرها من مظاهر الاحتجاج... وقد طالب معارضو تسليم رمز البطولة للبطل عقب آخر مباراة من البطولة بتأجيل مراسم الاحتفال إلى نهائي الكأس على أن يسلم النسر و«الأميرة» في يوم واحد... وقد بينت الأيام حنكة صيود ورجاحة عقله... فماذا لو برمجت الجامعة تتويج الافريقي في نهائي الكأس بين النجم والترجي؟ وماذا كان يحصل لو اختلط جمهور الترجي والنجم والافريقي؟!! لقد أنقذ صيود النهائي من كارثة حقيقية بحق... فجمهور النجم والترجي فقط أتى على الاخضر واليابس وأضرم النار في غابة رادس وهشم الكراسي واجتاح الميدان وأحرق السيارات فماذا لو حضر أيضا جمهور الافريقي مثلما رغب البعض وانتقد الجامعة لمنحها البطولة لفريق باب الجديد ضد ترجي جرجيس... ألم ينقذ صيود حقا عرس الدور النهائي من كارثة؟ الهمامي