مدير المراقبة الصحية: حجز 71 طنا من المواد الغذائية و2200 لتر من الحليب والزيت والمشروبات و1374 علبة ياغرت و15500 كيس بلاستيكي مدير الطب المدرسي والجامعي: الأكلات الجامعية والمدرسية لا تحتوي بتاتا على مادة «الكربوناتو» تونس الصباح: كشف السيد مبروك النظيف مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية أمس في لقاء صحفي عن حصيلة المراقبة الصحية خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان.. وتطرق الدكتور المنجي الحمروني مدير إدارة الطب المدرسي والجامعي إلى جديد برامج هذه الإدارة خلال السنة الدراسية والجامعية الجارية. وقال السيد مبروك النظيف إنه تم القيام بنحو 63 ألف عملية تفقد صحي وتحليل 4200 عينة من المواد الغذائية وتوجيه 440 إنذارا كتابيا وتحرير 554 محضرا عدليا واقتراح غلق 152 محلا.. وتتمثل أهم المحلات التي وجدت فيها مخالفات صحية في المجازر ومحلات بيع الدجاج ومحلات بيع الخضر والغلال ومحلات بيع الحليب ومشتقاته والمقاهي والمخابز. وانتهت عمليات المراقبة بحجز 71 طنا من المواد الغذائية المختلفة و2200 لتر من الحليب والزيت والمشروبات كما تم حجز 1374 علبة ياغرت و15500 كيس بلاستيكي أسود نظرا لاستعمالها في لف المواد الغذائية وتتمثل أهم المخالفات التي تم تسجيلها خلال شهر رمضان في نقل المواد الغذائية وشروط حفظ وعرض المواد الغذائية وعدم احترام نظافة البدن والهندام وتغيير النشاط التجاري والمواد الأولية التي تقتضي ظروف حفظ ملائمة من تجهيزات ومعدات وسلامة العملة الذين يجب عليهم القيام بفحوص طبية ولوحظ أن عدد متداولي المواد الغذائية الذين لم يخضعوا لفحوص طبية كبير جدا.. ذات الأصل الحيواني من لحوم وغيرها إضافة إلى كثافة موائد الإفطار.. وتميز هذا الموسم بارتفاع درجات الحرارة كما تزامن شهر رمضان مع العودة المدرسية وانطلاقا من هذه الخصوصيات تم وضع برنامج يرمي إلى تكثيف المراقبة الصحية للمواد الغذائية بهدف توفير مواد غذائية سليمة.. وذكر النظيف أن الاستعدادات لشهر رمضان انطلقت منذ الصائفة وشملت المصانع كما شملت المواد الغذائية المخزنة للتثبت من شروط حفظ الصحة بالمخازن والتثبت من صلوحية تلك المواد للاستهلاك وشملت بيوت التبريد وفضاءات التوزيع بالجملة ونصف الجملة. وتم الاهتمام بالمخابز ومحلات بيع الحليب والمجازر وغيرها من المحلات التي تشهد إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان هذا وتم تنظيم دورات تكوينية لمتداولي المواد الغذائية بالتعاون مع منظمة الأعراف ومنظمة الدفاع عن المستهلك.. وأضاف النظيف أنه تم تكليف فرق مراقبة تعمل طيلة النهار وينطلق نشاطها خلال السادسة صباحا حيث يكتسحون أسواق الجملة وفي فترة الظهر يهتمون بمحلات بيع المواد الغذائية والمخابز وفي فترة بعد الظهر يهتمون بالمطاعم والمطاعم الجامعية ومطاعم المستشفيات أما الفرق الليلية فتعمل على مراقبة المقاهي ومحلات بيع المرطبات ومحلات بيع الفواكه الجافة. وذكر أنه تقرر فتح مخابر حفظ الصحة ليلا لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة وشارك مراقبو حفظ الصحة في كثير من المسامرات الرمضانية. وفي ما يتعلق بهذه الفترة لاحظ النظيف أن الإقبال تزايد على الحلويات ولعب الأطفال.. فبالنسبة إلى المرطبات لوحظ أن المحلات أصبحت تشتغل أكثر من طاقتها أو أنها تروج حلويات مجهولة المصدر وهو ما يقتضي حجزها. وفيما يتعلق باللعب فقد تم منع توريد وصنع وبيع اللعب المشابهة للألعاب النارية التي فيها كويرات أوسائل أوأسهم لأنها تمثل خطرا كبيرا على الأطفال وقد تم العام الماضي تسجيل 46 إصابة وحجز 25 ألف قطعة من تلك اللعب.. وقد تم هذا العام حجز 600 قطعة ومازالت عمليات الحجز متواصلة خلال العيد. وفي ما يتعلق بالمستلزمات المدرسية لوحظ أن بعض الأدوات القادمة من البلدان الآسيوية والتي تروج في الأسواق الموازية خطيرة مثل ممحاة توضع في غلاف قطعة حلوى وقد يضعها الطفل في فمه دون دراية بمخاطرها.. وعن سؤال يتعلق بحالات التسمم الغذائي قال إنه تم تسجيل 53 بؤرة تسمم غذائي خلال هذه السنة منها 44 في الوسط العائلي و5 في المحلات العمومية و2 بالوسط المدرسي و2 بالوسط السياحي.. وبلغ عدد الأشخاص الذين تسمموا في هذه البؤر أكثر من 900 شخص. وعن سؤال آخر يتعلق بسبب طول إجراءات إعادة فتح المحلات التي أذنت وزارة الصحة العمومية بغلقها لوجود بعض الإخلالات بيّن النظيف أن قرارات الغلق تتخذ بعد ملاحظة عدد من الإخلالات ويعمل المراقب الصحي على تسجيلها وإذا عمل صاحب المحل على تجاوزها يقع تمكينه من إعادة فتح محله لكن في صورة تهاونه يتواصل قرار الغلق.. صحة مدرسية وجامعية تم خلال اللقاء الإعلامي تسليط الأضواء على جديد إدارة الطب المدرسي والجامعي خلال السنة الدراسية الحالية وتحدث الدكتور المنجي الحمروني مدير هذه الإدارة عن تقريب خدمات الفحص الطبي من الطلبة الجدد ومن تلاميذ السنة الأولى أساسي.. كما ستشهد السنة الجارية بعث المدارس المعززة للصحة وهي مدارس تحتوي على حدائق خضراء مسيجة مفتوحة للأولياء والمنظمات والهياكل وكل منهم مكلف بدور معين فيها. وقد تم هذا العام اختيار مدرسة بكل ولاية وسيتم ربطها بشبكة الانترنيت كما تم الاختيار على المدارس التي يمكن أن تنجح فيها هذه التجربة.. ووقع دعم هذا المشروع من منظمة الصحة العالمية. وذكر أن الإدارة ستؤمن حملات التلاقيح العادية في المدارس والمعاهد وستقوم بالفحوص الطبية ما قبل الدراسة.. كما سيتم القيام بزيارة 460 مطعما مدرسيا و332 مبيتا مدرسيا و93 مطعما حكوميا جامعي و396 مبيتا جامعيا وعادة ما يتم تنظيم زيارتين في السنة واحدة في بداية السنة الدراسية والجامعية والثانية في شهر جانفي وذلك للتأكد من أن جميع أعوان المطاعم المدرسية والجامعية قاموا بفحوصات طبية.. وقال الدكتور الحمروني إن الأكلات الجامعية والمدرسية لا تحتوي بتاتا على مادة الكربوناتو.. وبين أنه سيتم تنظيم احتفال بيوم صحي لكل مستوى دراسي وهي الأسبوع المغاربي للصحة بالمدارس الابتدائية ويوم نوادي الصحة بالمدارس الإعدادية والثانوية ويوم للصحة الجامعية.. وسيتم هذا العام التطرق إلى موضوع الطفل والصحة والبيئة والأمراض المزمنة.