انتظم، منذ يوم الجمعة الماضي والى غاية يوم الاثنين 28 أكتوبر، بالعاصمة الاردنيةعمان، منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي ببادرة من جمعية المستشفيات الخاصة بالاردن وبالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية وبدعم من هيئة تنشيط السياحة ، وذلك تحت رعاية ملك الأردن عبدالله الثاني. وقال فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة بالاردن الجهة المنظمة للمنتدى في تصريح ل"الصباح نيوز" ان هذا المنتدى الذي حضره اكثر من 700 مشارك يمثلون قطاع الصحة والسياحة والنقل والمجتمع المدني.. من الأردن و48 دولة بينها تونس وأشرف على جلسته الافتتاحية ممثل ملك الأردن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز وواكبها أعضاء من الحكومة ونواب وممثلي بعثات دبلوماسية ، يعد أكبر منتدى متخصص في السياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وعلى هامش المنتدى، انتظم معرض دولي شارك فيه 35 عارضا من دول مختلفة لكن معظمهم أردنيين، شاركوا في إطار التعريف بمنتوجاتهم واستقطاب اكثر ما يمكن من السياح الأجانب للعلاج في هذا البلد الذي أصبح يعتمد في تطوير اقتصاديه الوطني على السياحة وخاصة منها العلاجية مستغلين بذلك طبيعة الطقس وما تتميز به الأردن من خاصيات جغرافية، وفق ما أفاد به الحموري. وقد تميزت المشاركة في جناح المعرض بالمنتدى بتنوع المنتجات والخدمات ولكن في إطار موحد وهو "السياحة الاستشفائية والترويج للواجهة الاردنية"، مشاركة شملت مستشفيات كبرى بالاردن وخطوط طيران وفنادق وبنوك مالية ومواقع واب ومجلات متخصصة اردنية منها واجنبية هذا إضافةً إلى شركات مستلزمات طبية وأدوية وكذلك مختبرات طبية...، مشيرا الى أهمية اعلان عمان سنة 2017 لتوسيع مظلة السياحة لتشمل السياحة الاستشفائية. العرض تزامن مع انعقاد جلسات وحلقات نقاش اشرف عليها مختصين في المجال الصحي والسياحي من عدة دول عربية واوروبية وامريكية وواكبها العارضين أيضا وعدة ضيوف ووسائل إعلام، الجلسات ناقشت واقع السياحة الاستشفائية بالاردن والاطار القانوني ووقفت عند النقائص مع التطرق إلى تجارب مماثلة وناجحة في المجال بعدة دول، كما كانت الجلسات فرصة للوقوف على الهنات والبحث عن الحلول الضرورية للنهوض بهذا القطاع ومواكبته اخر التطورات وتقديم افضل الخدمات. وقد أكد متدخلون على ضرورة تطوير وتوفير الامكانيات اللازمة والبنية التحتية لمزيد الرقي بجودة الخدمات السياحية مع الاخذ بعين الاعتبار لحاجيات ذوي الاحتياجات الخاصة. البعض تحدث حول تفعيل الإطار التشريعي المنظم للسياحة الاستشفائية. المنتدى تخللته، أيضا، لقاءات ثنائية بين المشاركين في إطار تعزيز التعاون والبحث عن شراكات جديدة وفتح أسواق جديدة تقتصر لدى البعض من المشاركين نحو الوجهة الاردنية فيما يسعى البعض لخلق شراكات في دول بشمال افريقيا والشرق الأوسط ولعل من بينها تونس وتكون في علاقة بالجهة الاردنية، وفق ما صرح به عدد من العارضين تحدثت مؤسسة "دار الصباح" معهم. عارضون يكشفون تجاربهم من جهتها، قالت، إحدى المشاركات في المعرض الذي انتظم على هامش أشغال المنتدى، والمسؤولية عن قسم التسويق وتطوير الأعمال في المستشفى التخصصي بعمان، الأردن، شيرين ابو منه إن المستشفى يشارك في هذا المنتدى خاصة وانه من أقدم المستشفيات بالدولة ويقدم كافة الخدمات الطبية بمختلف اختصاصاتها إضافة إلى كونه متحصل على شهادات إعتماد محلية ودولية و40 بالمائة من مرضاه اجانب عرب ومن جنسيات أخرى. كما أضافت ان بالمستشفى قسم خاص يعنى بخدمة المرضى الأجانب منذ انطلاق عملية استفسارهم إلى حين عودتهم إلى اوطانهم بعد مباشرة العلاج اللازم، قائلة ان اكثر الاختصاصات بالمستشفى زراعة الكلى مع نسبة نجاح تفوق ال90 بالمائة وكذلك عمليات القلب وأمراض أخرى. أما مسؤولة التسويق بمركز العبدلي الطبي بعمان منال عبيد فقالت ان مشاركتها تتنزل في إطار مزيد التعريف بالمركز الذي يعتبر من احد المستشفيات الجديدة بالمنطقة والذي يتميز بخدمات متطورة ومعدات تقنية وآلات طبية من آخر الابتكارات تهم أساسا قسم الأشعة التشخيصية على غرار بقية أقسام المستشفى إضافة إلى طاقمه الطبي المتخصص والمتمرس في أشهر المستشفيات الدولية وكذلك الخدمات المقدمة للمرضى ومرافقتهم في مختلف مراحل العلاج. ومن جانبه، أكد مدير الشبكة الالكترونية "طبكان Tebcan" نضال يوسف، ان الشبكة التي أحدثها تعنى بالتسويق للسياحة العلاجية في الأردن ولما لا تشمل دولا أخرى على غرار تونس، في إطار تعاون ثنائي يخول للمريض ان يختار الوجهة الأنسب له حسب القرب واللغة... نضال يوسف، أكد كذلك ان الشبكة بها أكبر المستشفيات بالاردن وأكثر من 1700طبيب مسجل بالشبكة بهدف الترويج للواجهة الاردنية حاليا مع إمكانية التوجه نحو المنطقة العربية وخارجها ويبقى لمتصفح الشبكة الاختيار. وأشار يوسف إلى أن كل متصفح للشبكة بإمكانه الولوج إلى قاعدة بيانات الاطباء والاطلاع على سيرهم الذاتية والتعرف على أراء مرضى عالجوا لدى هؤلاء الأطباء، مضيفا ان الشبكة تتولى مهمة البحث عن انسب وأقل الأسعار العلاجية تكلفة والبحث عن الأطباء الأنسب لعلاج كل حالة من خلال مجلس طبي مركز في الغرض. كما تخول الشبكة لمتصفحيها من دول أخرى الحصول على استشارات طبية بمقابل بمجرد تنزيل تطبيقية احدثت في الغرض. وبالنسبة لمديرة فروع مختبر ميجالاب الطبي، شهناز راغب القيسي، فقد أكدت ان المختبر بصدد اعداد برنامج من أجل فتح فرع جديد له بتونس يشغل اطارات تونسية ويكون بنفس مواصفات فروع المختبر ال15 والمتواجدين بعمان وحافظت اردنية أخرى. وأضافت شهناز ان إدارة المختبر حريصة على أن يكون لديها فرع في تونس في إطار التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيزه. كما أشارت إلى أن مختبر ميجالاب بمختلف فروعه بعد المختبر الوحيد في الأردن الذي يجري جميع الاختبارات على ارض الوطن دون اللجوء إلى دول أخرى، هذا إضافة إلى تميزه في الفحوصات الجينية. التعاون التونسيالاردني وحول مدى التعاون بين تونسوالاردن في مجال السياحة الاستشفائية خاصة، اعتبر فوزي الحموري في تصريحه لدار الصباح ان التعاون الثنائي بين البلدين قديم وليس وليد اليوم إضافة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ممتازة وقد قررت الأردن حذف تأشيرة السفر للمواطنين التونسيين. كما أشار إلى أنه في القطاع الصحي هنالك تعاون وتواصل بين البلدين، مضيفا:"نتمنى أن يتم تنظيم نشاط مشترك في القطاع الصحي بين البلدين لما فيه مصلحة للبلدين". وأضاف الحموري ان جمعية المستشفيات الخاصة بالاردن ستشارك في منتدى سينتظم في تونس خلال شهر مارس او افريل 2020. وللاشارة فقد سجل حضور عدد هام من الوفود العربية والأجنبية في هذا المنتدى من الدول التالية: تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا، المملكة العربيةِ السعوديةِ، الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ، الكويتِ، عُمان، قطر، البحرين، العراق، اقليم كردستان العراق، فلسطين ولبنان وسوريا واليمنِ ومصر والسودانِ وجنوب السودان، تركيا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا واسبانيا وهولندا وسويسرا وفنلندا وكذلك روسيا وأوكرانيا ورومانيا وجمهورية التشيك ومن أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستا، الهند والفلبين وتايوان وأستراليا ونيوزلندا ونيجيريا وتشاد وأثيوبيا وكينيا وكندا والولاياتِ المتحدةِالأمريكية.
