بتاريخ 10 جانفي 2008 هلك شيخ عمره 75 عاما بجهة المنيهلة وقد نقله ابنه الى مستشفى الرابطة بالعاصمة وبتحول الأعوان على عين المكان تمت معاينة جثة الهالك التي كانت تحمل اثار عنف على مستوى كامل الرأس من الامام والخلف وقد زعم الابن أن والده سقط من فوق الفراش وبزيادة التحرير عليه ذكر أنه يعيش مع والده باعتباره ابنه الوحيد منذ أن كان عمره 15 عاما وأن والده يعمل خضارا بالسوق المركزي وهو الذي ينفق عليه وبعد انقطاعه عن الدراسة تعلم حرفة الميكانيك ثم انقطع عن العمل بسبب مرض ألم به وأصبح يتناول أدوية مهدئة ولاحظ بأن الحادثة حصلت بصفة فجئية ولا دوافع تجعله يعتدي على والده وأضاف بأنه كان بصدد تربية «كلبة» على ملك صديقه الذي لا تتحمل زوجته وجود كلبة بمنزلها فابقاها لديه وكان والده غير قابل لوجود الكلبة بالمنزل وبتاريخ الواقعة جاء صديقه ليسترجع الكلبة لكنه مانع في ذلك ولما دخل الى منزل والده التحق به صديقه وحصل بينهما شجار وتبادل عنف بسبب الكلبة وأكد بأن والده كان حاضرا ساعتها وتدخل لفض الخلاف بينهما لكنه لم يستطع واثر ذلك تمكن صديقه من أخذ الكلبة وغادر المكان ولما حاول اللحاق به مسكه والده من ثيابه لمنعه من الخروج وكان مصرا على اللحاق بصديقه وكان والده يذكره بأفعاله التي لم تكن ترضيه والتي ألت الى العنف فحاول التملص منه وبحركة منه دفعه بكلتا يديه فسقط والده أرض وارتطم رأسه «بالبنك» وخرج هو مسرعا للحاق بصديقه لكنه لم يجده فرجع الى الغرفة أين وجد والده طريح الأرض والدماء تسيل من جبينه فحمله ووضعه على الفراش وغادر المكان للبحث عن وسيلة نقل لنقله الى المستشفى مضيفا أن الاصابة التي لحقت والده من جراء دفعه لم تتسبب في وفاته مشيرا الى أن والده قد سقط مرة أخرى من الفراش بالمستشفى. ختمت الأبحاث مع المتهم وأحيل ملف القضية الى دائرة الاتهام وقد رأت هذه الدائرة توجيه تهمة الضرب والجرح الواقع عمدا بدون قصد القتل الناتج عنه موت، وأحالت الملف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة لمقاضاة المتهم من أجل ما نسب اليه.