تونس الصباح انطلقت مساء امس الرحلة مع الاعمال الدرامية التلفزيونية الرمضانية على قناة تونس 7 وقناة 21 الفضائيتين.. والسمة البارزة لهذه الاعمال الغياب الكامل لعدد من الاسماء التي تميزت بحضورها الفاعل في مثل هذه المواعيد.. فاذا فأسماء كالمنصف الأزعر وعبد القادر مقداد وهشام رستم وبلقيس شريعة ورملة العياري والسنية المدّب سيفتقدها حتما الجمهور في سهرات رمضان هذا العام على اعتبار ان الاتجاه كان منصبا بدرجة اولى من طرف المخرجين الى التعامل مع اسماء لها حضورها الفاعل على الساحة الابداعية بانتاجاتها المختلفة بعبارة اخرى يبدو ان المخرجين اتجهوا نحو الاسماء الاكثر حضورا في المشهد الثقافي التونسي باعمال جمعت بين الفرجة والمتعة على غرار جعفر القاسمي الذي برز بشكل كبير في مسرحية «واحد منّا» او كوثر الباردي ونعيمة الجاني بوفرة انتاجها المسرحي.. هذا من ناحية.. اما ومن جهة اخرى فيبدو ان بعض المخرجين وحتى لا نقول اغلبهم اختاروا المراهنة على بعض الاسماء الجديدة التي تتوفر على امكانيات تؤهلها الى تحقيق المزيد من النجاح والتألق في مجال الدراما التلفزيونية.. واختار مخرجون المواصلة مع اسماء خيروها كثيرا واقتنعوا باهميتهم وحرفيتهم في التعامل مع مختلف المواقف التمثيلية. سوسن معالج: تحد جديد ونشير من جهة اخرى ان سوسن معالج تبقى واحدة من ابرز الاسماء التي استطاعت بحرفيتها ان تكون قيمة ثابتة في اي عمل تلفزيوني درامي والكل يذكر حتما نجاحها الكبير في مسلسل «غالية» الى جانب صالح الجدي لتتوالى مسيرتها الناجحة حتى «الليالي البيض» فسوسن معالج عاشقة للادوار المركبة التي تفرض استعدادات خاصة وحرفية عالية لذا لا غرابة ان يلتقيها الجمهور على امتداد النصف الاول من شهر الصيام بطلة لمسلسل «بين الثنايا». وتشهد الدراما التلفزيونية التونسية هذه الايام عودة رؤوف بن عمر وفتحي الهداوي بعد غياب عن المسلسلات التونسية طال نسبيا.