بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصادقة على ميزانيات وزارات السياحة والنقل والتجهيز
مداولات مجلس النواب حول مشروع ميزانية الدّولة لسنة 2009
نشر في الصباح يوم 30 - 11 - 2008

النواب: تطوير النقل الحديدي والجماعي... صيانة الطرقات.. واستفسارات حول تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع السياحي
تونس - الصباح: استأنف مجلس النواب اشغاله صباح امس بالنظر في مشاريع موازنات وزارات التجهيز والسياحة والنقل وقد استأثرت جملة من المشاغل ذات الصلة بقطاع النقل باهتمام عدد من النواب
من ذلك ما يتعلق بالدعوة الى تلافي عديد النقائص التي حالت دون ارتقاء خدمات النقل كماجاء على لسان النائب محمد ثامر ادريس (ح التجديد) لافتا النظر الى اشكالية عدم احترام المواعيد لوسائل النقل العمومي وكثرة التأخيرات التي تحصل على خطوط شركة الخطوط الجوية دون اعتذار للمسافرين.
وحول النقل الجوي استفسر النائب محمد الوسلاتي (التجمع) عن افق تطوير هذا النشاط لاسيما في مستوى الخطوط التونسية وحول خطة الوزارة الخاصة بالاستعداد لفتح الأجواء امام شركات الطيران الاجنبية
حافلات ذات طوابق
واقترح النائب في جانب آخر من تدخله اعتماد الحافلات ذات الطوابق بالمدن الكبرى اقتصادا في الطاقة وتخفيفا من الاختناق المروري.
وبدا النائب رضا بن حسين (ح - دش) متحمسا لاستعمال وسائل النقل النظيف من قبيل الدراجات الهوائية داعيا الى توفير الممرات الخاصة بها.
القطار المغاربي
حول النقل الحديدي وربط بعض المدن بالسكك الحديدية ومزيد تطوير هذا القطاع تعددت التدخلات كما ترددت التساؤلات حول افاق تدعيم شبكة المترو بعدد من الولايات ومنها صفاقس وسوسة الى جانب الاستيضاح ومشاريع النقل المغاربي عموما في مختلف أبعادها وكذلك حول تطوير البرامج المستقبلية لمزيد تطوير النقل المتعدد الوسائط ومزيد العناية بالنقل الجماعي المدرسي.
تردي الخدمات السياحية
لفت النائب محمد رشاد بلقاضي (ح.د.ش) النظر الى تردي خدمات عديد الفنادق بالعاصمة بما يمس من سمعة تونس كوجهة سياحية.. مستفسرا في الان نفسه عن تواصل العمل داخل الفنادق التي تم اعادة تصنيفها في اتجاه تخفيض عدد نجومها على الاسعار القديمة فيما استفسر النائب عامر البنوني (تجمع) عن تداعيات الازمة المالية العالمية على القطاع السياحي وعلى التقديرات المرسومة للرفع من عدد السياح الوافدين على بلادنا وعن خطة الوزارة لمزيد تحسين المنتوج وتنويعه.
واقترحت في ذات السياق النائبة سميرة سلامة (تجمع) التوجه الى اسواق سياحية جديدة لم تتأثر بالازمة المالية لاستقطاب سياحها بعد ان استوضحت عن ملامح الخطة الكفيلة بمواجهة تداعيات الظرف المالي الراهن.
اي موجب لهذا المعلوم؟
وتعرض النائب محمد الحبيب عويدة (تجمع) الى الترفيع في المعلوم الموظف على عدد من الخدمات السياحية واحداث معلوم الاقامة على كل حريف بالنزل مستفسرا عن مبررات هذه الزيادة في هذا الظرف بالذات
كما استفسر النائب عامر بن عبد الله (تجمع) عن هذا المعلوم الجديد واقترح عويدة تنظيم استشارة وطنية موسعة بمشاركة كل الأطراف والهياكل المعنية من اجل الارتقاء واشعاع القطاع كما لفت النظر الى تراجع الاستثمار السياحي بالجنوب الشرقي.
ودعا عدد من النواب في جانب آخر من تدخلاتهم الى العناية اكثر بالسياحة الثقافية فيما أكدت النائبة نجاة الطرابلسي (تجمع) على ضرورة الاعتناء بالسياحة الطبية على غرار السياحة الاستشفائية عبر اقرار هيكلة محكمة البناء والتوزيع بين العنصرين الطبي والخدماتي.
قبر الحياة وقبر الممات
اشار النائب يوسف بن الآغة (تجمع) الى ان ظاهرة البناء العمودي ورغم ايجابياتها لا تراعي خصوصيات المسنين مقترحا توفير ناد للمسنين وآخر للشباب صلب كل مجمع سكني يتم احداثه الى جانب التفكير في قبر الموت كما قبر الحياة عند بعث الاحياء السكنية الجديدة باحداث مقابر!!
وازاء الارتفاع الجنوني لأسعار الاراضي ومواد البناء مما يجعل الحصول على مسكن مستقبلا امرا مستحيلا استفسر النائب عامر البنوني (تجمع) عن خطة وزارة التجهيز والاسكان لمعالجة هذا الوضع.
صيانة الطرقات
تعهد الطرقات والمسالك الفلاحية بالصيانة كانت من بين المشاغل المطروحة من قبل عدد من النواب وقد لفت النائب محمود اسماعيل (تجمع) الى ما يعتري عدد من الطرقات الفردية بعد انجازها من اخلالات داعيا الى الاسراع باصلاحها.
كما دعا النائب احمد السعيدي (تجمع) الى تشديد الرقابة على الأشغال التي تستهدف احداث عدد من الطرقات لما يلاحظ في مستوى بعض المقاولات انجاز لطرقات غير مطابقة للمواصفات واستوضح من جهته النائب ابراهيم الطوير (ح.د.ش) عن اليات مواجهة البطء المسجل في مراجعة امثلة التهيئة العمرانية.
أجوبة أعضاء الحكومة
باردو الصباح
تواصلت ظهر أمس المداولات حول مشروع ميزانية الدولة للسنة القادمة وذلك بالمصادقة على تقرير اللجنة السابعة المتضمن لميزانيات وزارات النقل، والسياحة، والتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية.. وفيما يلي أبرز ما جاء في ردود أعضاء الحكومة على تدخلات النواب.

وزير النّقل:
تطوّر نسبة مساهمة قطاع النقل في الناتج المحلّي الإجمالي من 6 إلى 7%
باردو الصباح: ثمن السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل خلال رده على تساؤلات النواب ما صدر عن بعض النواب من مختلف حساسياتهم من روح وطنية عالية وموقف وطني مشرف لكل من يتعمد الاساءة للوطن.
وبين أن من أبرز ميزات قطاع النقل هو في تطور نسق الانجاز للمشاريع المبرمجة. والنسبة الهامة لتطور الميزانية بنسبة 41.7 بالمائة وتخصيص 87,4 بالمائة من الميزانية المبرمجة ليمزانية التنمية. والتطور الهام في نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي من 6 إلى 7 بالمائة.
وقال إن هذه الميزات لم تأت صدفة بل نتيجة عوامل كثيرة أولها العناية الرئاسية ومتابعة شخصية منه وخاصة للمشاريع الكبرى. مشيرا إلى أن ما توفر اليوم من دراسات إستراتيجية للقطاع، وتشريك المهنة والاطراف الاجتماعية، أفرزت أولويات على غرار أولوية النقل الجماعي، النقل المتعدد الوسائط واللوجستية، النقل البري، البيئة والسلامة.. كل ذلك تطلب إعادة الهيكلة وإحداث إدارات جهوية للنقل. مفيدا في هذا الخصوص أن إعادة هيكلة الخطوط التونسية ما زال في خطواته الاولى وسيتم إجراء تقييم لهذا الموضوع.
وذكر الوزير أن التحرير التدريجي للقطاع العمومي يجب أن يكون حاضرا عبر المحافظة على المؤسسات الوطنية، لكنه أشار إلى وجود تكامل مع القطاع الخاص. مضيفا أن تحرير النقل الجوي مكن من بعث أربع شركات، والنقل البري 4 شركات، والنقل بين المدن شركة خاصة واحدة. موضحا أن الهدف هو الوصول بنسبة التحرير إلى 10 بالمائة في المخطط 11.
وقال إن مشروع مطار النفيضة بن علي، تقدمت نسبة الاشغال فيه ب50 بالمائة وقد يتم إنجازه قبل الاجال. مفيدا أن موضوع الاندماج المغاربي في إطار مجموعة 5 زائد 5 بدأت تعطي ثمارها.
ومن حيث البنية الاساسية للقطاع أبرز وجود أولوية مطلقة لقطاع النقل الحديدي وهي الان واقع ملموس، إذ تطورت الاعتمادات للقطاع أربع مرات من المخطط العاشر إلى المخطط الحادي عشر. وعن مترو المروج فقد شهد بداية استغلاله منذ أشهر، ومترو منوبة سيكون جاهزا في أكتوبر المقبل. أما عن مشروع الشركة الحديدية السريعة سيتم إصدار المناقصة السنة القادمة وسينطلق في مرحلة التجسيم بداية من سنة 2009 مع تأكيده على أهمية الاستغلال الامثل لشبكة المطارات خاصة منها الداخلية.
وذكر في ذات السياق بوجود مشروع لفتح الاجواء مع أوروبا وقد شرع فيه لكل شركات النقل الجوي الوطنية، أما على المستوى المغاربي سيتم فتح الاجواء قريبا مع الجزائر ومع أوروبا بدأت المفاوضات في هذا الشأن.
بخصوص الموانئ أبرز أنها عنصر أساسي للتنمية والتصدير وبخصوص ميناء النفيضة وصلت مراحل تجسيمه لاخر مرحلة بعد المناقصة، والغاية الاساسية منه هو ما وراء المشروع وهو المناطق اللوجيستية والمناطق الصناعية، مفيدا وجود دراسة مستقبلية لمنطقة النفيضة حتى تكون مستقطبة لمشاريع مهيكلة.
وأضاف الوزير أنه تم انطلاق تجديد أسطول النقل الجوي، وبخصوص النقل متعدد الوسائط ذكر أن التجربة العملية حققت نتائج طيبة وهي ما زالت في بدايتها. مشيرا إلى أن عنصر اللوجستية هو مستقبل النقل، مفيدا وجود دراسة للغرض تتضمن 77 نقطة مبوبة تهدف لوضع خطة لتطوير هذا القطاع.
أما عن موضوع الجودة والسلامة في قطاع النقل الجماعي فقال أن هناك سعي متواصل لكسب هذا الرهان وهذا يتطلب مجهودا جماعيا بالتعاون مع الاطراف المتدخلة.
رفيق

وزير السياحة:
ارتفاع عدد الوافدين.. وحجم الليالي المقضاة... وارتفاع العائدات السياحية ب5،10%
باردو الصباح: أفاد السيد خليل العجيمي وزير السياحة في معرض رده على تساؤلات النواب أنه رغم الظرف الاقتصادي وشدة المنافسة سجلت سنة 2008 نتائج ايجابية في القطاع السياحي فالاستثمارات شهدت دخول 3 آلاف سرير اضافي لترتفع طاقة الايواء الجملية ل280 ألف سرير، فضلا عن 11 ألف سرير في طور الانجاز، ومشاريع في طور الدراسة ستوفر طاقة ايواء ب28 ألف سرير. وذكر أن عدد الوافدين الاجانب ارتفع الى 6,3 مليون بزيادة 3,4 بالمائة كما تطورت السوق الاوروبية ب2 بالمائة نتيجة تطور السوق الفرنسة والالمانية والاسكندنافية والمغاربية.
كما سجل حجم الليالي المقضاة تطورا ب2 بالمائة وبلغت إلى حدود العشرة أشهر الاولى من السنة الحالية الحجم الجملي للمداخيل 2900 مليون دينار بزيادة 10,5 بالمائة و6,7 بالمائة بالأورو وهو ما يدل على تحسن مردودية القطاع السياحي وتحسن مدخول السائح الواحد ب6,7 بالمائة.
وأشار الوزير انه يتوقع أن تكون للازمة المالية العالمية بعض الانعكاسات السلبية على القطاع السياحي عبر العالم وهي واردة خلال السنة المقبلة لكنه لاحظ أنه لم تسجل اية انعكاسات سلبية للحجوزات المبرمجة. مفيدا ان الازمة المالية انعكست سلبا على المنطقة الاوروبية ذات الدخل المرتفع عبر تراجع ميزانية العائلات المخصصة للترفية وتراجع مقدرتها الشرائية وبالتالي فهي تبحث عن سوق سياحية بديلة حول البحر المتوسط وبالتالي ستكون فرصة لتحويل وجهتها نحو السوق التونسية..
وقال في ذات السياق إن الطبقة المتوسطة تمثل جانبا هاما من السياح الوافدين، وأن من شأن سمعة القطاع التونسي أن تحد من الانعكاسات السلبية المحتملة للازمة المالية العالمية، مفيدا أن الوزارة تتابع التقارير الدورية للمنظمة العالمية للسياحة التي يمكن اعتمادها لوضع برامج خصوصية في حالة تنامي الازمة المالية العالمية.
وبين أن القرارات الرئاسية المتخذة في مجال دعم القطاع السياحي تمثل حافزا لتحقيق أهداف المخطط الحالي خاصة في ما يتعلق بتنويع المنتوج. وقد وضعت الوزارة خطة متكاملة لتأهيل القطاع والنهوض بمقوماته التنافسية واضفاء دراسة استشرافية شاملة في أفق 2016 ستتوج برزنامة عمل تفصيلية. وقد استكملت هذه الدراسة وينتظر التوصل لنتائجها الاولية في 2009، فضلا عن مواصلة السعي إلى تعزيز صورة الوجهة السياحية التونسية في الاسواق العالمية والمشاركة في التظاهرات السياحية العالمية.
وأشار أن تونس ستواصل السنة المقبلة احتضان تظاهرات سياحية دولية على غرار فعاليات المؤتمر السنوي لوكالات الاسفار السويسرية.
ورغم تأكيده على أهمية السياحة الشاطئية فقد أبرز الوزير أولوية توسيع قاعدة العرض نحو المنتوجات ذات القيمة المضافة العالية وذلك عبر ارساء روافد جديدة تساهم في تنوعية القطاع والحد من موسميته مع مواصلة دعم السياحة الثقافية مفيدا في ذات الخصوص أنه سيتم قريبا استكمال خارطة السياحة الثقافية من خلال إبراز المخزون الحضاري والطبيعي لبلادنا. مع العمل على تنويع المنتوج واستقطاب شرائح من ذوي المقدرة الشرائية العالية خارج موسم الذروة، ودعم رياضة الغولف والاسترخاء بمياه البحر إضافة إلى سياحة المؤتمرات. فضلا عن تطوير السياحة الصحراوية التي شهدت تطورا في إقامة التظاهرات الرياضية المختلفة وتعدد المهرجانات المختصة.
وعن برامج تأهيل المؤسسات السياحية ذكر أنه تمت المصادقة على انخراط 141 نزلا، و55 أخرى سيتم إدراجها ضمن مخطط التأهيل. كما أبرز أن الوزارة تقوم بالاستئناس بنتائج سبر الاراء الدورية للسياح لرصد تطلعاتهم واقتراحاتهم وأيضا رصد الاخلالات المسجلة في الخدمات السياحية.
وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية:
جسر حلق الوادي - رادس سيدخل حيز الاستغلال مستهل السنة القادمة
باردو الصباح: قال السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية في رده على تدخلات النواب أن الاعتمادات المقترحة في ميزانية الوزارة ستمكن من مواصلة استيفاء المشاريع المتواصلة في مجال الجسور والطرقات وخاصة منها مشروع جسر حلق الوادي-رادس الذي ساهمت في إنجازه مقاولات تونسية سيدخل حيز الاستغلال مستهل السنة القادمة وسيساعد في ربط الضواحي الشمالية للعاصمة بالجنوبية منها.
وأفاد أن السنة القادمة ستشهد انطلاق مشروع الطريق السيارة صفاقس-قابس باتجاه راس الجدير، وكذلك الجزء الرابط بين وادي الزرقاء بوسالم وإقامة الوصلات المقررة باتجاه ولايات الشمال الغربي. مشيرا إلى أن شبكة الطرقات السيارة سيتم التمديد فيها لتبلغ من 359 إلى 1200 كم بفضل قرار رئيس الدولة القاضي بربط ولايات القيروان والقصرين وسيدي بوزيد وقفصة بشبكة الطرقات السيارة..
وذكر أن السنة القادمة ستشهد مواصلة أشغال جسور وتوسيع وتهيئة عدة طرقات بتونس الكبرى. اما بالنسبة للشبكة المرقمة بالجهات ستنطلق مشاريع الطرقات المهيكلة للمد الذي يشمل إقامة المنعرجات ب10 مدن ومضاعفة 7 طرقات وتعصير الطريق الوطنية رقم 5 بين الطريق السيارة والكاف على امتداد 96كم. كما سيتم الشروع في برنامج لتدعيم الطرقات على مسافة 634كم ب16 ولاية وبرنامج للتهذيب يشمل 10 ولايات بطول 374كم. كما سينطلق برنامج بناء 14 جسرا ب11 ولاية. وتعبيد المسالك الريفية على مسافة 255كم.
وأكد الوزير أن موضوع صيانة المنجزات وتعهدها بالعناية والتطوير يحظى بأهمية تتجلى في الزيادة المستمرة للاعتمادات المخصصة لها موزعة للاعتناء بالطرقات وبالصيانة الدورية السطحية لشبكة الطرقات والمسالك الريفية وصيانة منشآت حماية المدن من الفيضانات وغيرها من التجهيزات..
وبخصوص حماية المدن من الفيضانات ذكر السيد صلاح الدين مالوش وجود مخطط لمجابهة الكوارث الطبيعية وقال في هذا الصدد أن 20 مشروعا بصدد الانجاز لحماية 20 مدينة وستشهد السنة المقبلة انطلاق 4 مشاريع جديدة منها تونس الغربية.
وأبرز أنه تبعا لتقلبات اسعار المواد الاساسية على غرار الحديد ومشتقات النفط والتي أثرت في إنجاز بعض المشاريع أذن رئيس الدولة باتخاذ اجراءات فورية صدرت نصوصها القانونية في جويلية الفارط لاعطاء الدفع اللازم للقطاع، كما تمت تصفية كل الملفات القديمة لشركات المقاولات.
وبخصوص موضوع التهيئة الترابية بين أن الوزارة منكبة على اتمام الامثلة التوجيهية للتجمعات العمرانية الكبرى بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تتابع الوزارة بالتنسيق مع الولايات والبلديات مراجعة أمثلة التهيئة المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي لتونس الغد وقد تمت مراجعة 70 بالمائة من هذه الامثلة، وهي تشمل أيضا حتى المجالس القروية.
في ما يتعلق بمجال السكن فقد أشار الوزير إلى أنه سيتم مواصلة العمل على تحسين وتعصير وسائل العمل في هذا القطاع على مستوى إعادة النظر في التشريع الخاص بالبعث العقاري وعلى مختلف كراسات الشروط والمواصفات الفنية وبالخصوص نحو تلبية حاجيات الفئات الضعيفة والمتوسطة من مساكن اجتماعية واقتصادية..مع التوجه نحو التكثيف من البناءات العمودية.
وذكر أن جامعة الدول العربية اهتدت من خلال هياكلها المختصة إلى اعتماد المقاربة التونسية في مجال التصدي لظاهرة العشوائيات في مجال السكن وتقديمها للقمة الاقتصادية والاجتماعية الاولى لرؤساء وملوك الدول العربية المزمع عقدها بالكويت مع بداية السنة المقبلة.
في ما يهم مشاريع التهذيب العمراني أشار إلى أن السنة المقبلة ستشهد مواصلة إنجاز المشروع الرئاسي للاحاطة ب26 حيا شعبيا والانطلاق في البرنامج الاضافي الذي أعلن عنه رئيس الدولة بمناسبة الذكرى 21 للتحول بالتنسيق مع الاطراف المتدخلة. وعن توفر الرصيد العقاري للاراضي الصالحة للبناء أفاد أن وضع المقاسم الاجتماعية الموضوعة بالدينار الرمزي على ذمة الوكالة العقارية للسكنى للبيع ابتداء من سنة 2009 سيوفر منتوجا من الاراضي الصالحة لايواء السكن الاجتماعي بمختلف أصنافه.
أما بالنسبة لتسوية الوضعية العقارية للمساكن التي تم بناؤها ضمن البرامج السكنية القديمة، فذكر ان "السنيت" تمكنت من إدراج أكثر من 46680 مسكنا بالسجل العقاري وأعدت الامثلة الناقلة للملكية ل44287 مسكنا أي بنسبة إنجاز تقدر ب90 بالمائة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.