تونس الصباح: كل الدلائل تشير الى أن المشهد الثقافي الوطني سيكون مؤثثا بتظاهرات وأحداث ثقافية وطنية ودولية كبرى على امتداد الموسم الثقافي الجديد (2009-2010).. فقائمة الأنشطة المبرمجة تبدو لا فقط طويلة من حيث الكم بل وايضا «نوعية» وذات بعد وطني ودولي واقليمي.. مواعيد.. مواعيد ففضلا عمّا ستشهده الساحة الثقافية من انشطة تؤمنها كالعادة مختلف دور العرض والمسارح ومراكز التنشيط الشبابي والثقافي في مختلف المدن والولايات.. وهي انشطة وعروض تدخل في اطار البرمجة السنوية المعتادة لمثل هذه الدور والمراكز.. يبدو المشهد الثقافي الوطني موعودا ايضا على امتداد موسم (2009-2010) بمواعيد لأنشطة وتظاهرات ثقافية ستصنع بالتأكيد «الحدث» الثقافي وستكون بمثابة محطات بارزة في «عمر» هذا الموسم الجديد. وقبل أن نمر الى ذكر عدد من هذه المواعيد تجدر الاشارة الى ان الابداع التونسي من مسرحي وسينمائي وفني يبدون مرشحا ليكون في الغالب هو «قطب رحى» هذه الحركية الثقافية المنتظرة على امتداد موسم (2009-2010).. ففي المشهد السينمائي مثلا ينتظر أن تعود «الحياة» الى عدد من قاعات العرض السينمائي سواء في العاصمة او في بعض مدن الجمهورية.. فقاعة «البرناس» مثلا بالعاصمة التي اغلقت ابوابها ينتظر ان تعاود نشاطها لتستقبل جمهورا السينما ولتساهم من موقعها في تنشيط المشهد الثقافي في جانبه السينمائي.. هذا فضلا عن ان فيلمين تونسيين على الاقل سيكونان في الموعد ضمن عروض القاعات السينمائية المختلفة ونقصد بهما شريط «سيني شيتا» لابراهيم اللطيف و«ثلاثون» للفاضل الجزيري. اما في المشهد الموسيقي فان الدورة (20) الجديدة لمهرجان الموسيقى التونسية التي ستنتظم على الارجح في غضون الأشهر الثلاثة الاولى من سنة 2009 ستمثل بالتأكيد حدثا ثقافيا وفنيا يعكس جانبا من حيوية وابداعات وخصوصية الساحة الفنية والموسيقية في تونس. كذلك، واعتبارا لان موسم (2009-2010) سيشهد من بينما سيشهد انتظام دورة جديدة من مهرجان «ايام قرطاج المسرحية» فان الابداعات المسرحية التونسية ينتظر ان تكون حاضرة بقوة بل وبامتياز كالعادة ضمن عروض هذه التظاهرة المسرحية العربية والدولية العريقة والهامة.. علما بان سنة 2009 ستكون ايضا سنة الاحتفال وطنيا بمائوية الحركة المسرحية في تونس. القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية عنوان آخر لنشاط ثقافي وحضاري بارز ستشهده الساحة الثقافية الوطنية خلال الموسم الثقافي الجديد (2009-2010) ونعني به تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية» والتي يتمتد فعالياتها وانشطتها المختلفة على امتداد اشهر عديدة وستكون ثرية ومتنوعة في مضمونها ومادتها خاصة وانها تظاهرة حضارية اسلامية في عمقها يجتمع على الاشراف على تنظيمها كل من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم. اذن، هي مجموعة تظاهرات وانشطة ومواعيد ثقافية تقدر أنها ستعطي «نكهة» خاصة للموسم الثقافي الجديد (2009-2010).. علما بأن هناك مواعيد اخرى غير هذه التي ذكرنا ستساهم بدورها في الارتقاء بالمشهد الثقافي على امتداد موسم (2009-2010) مثل تظاهرة مائوية الشاعر ابو القاسم الشابي واعلان سنة 2009 سنة وطنية للكتاب.