التصريحات الاستفزازية الجديدة التي صدرت عن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بوش الابن عن العدوان الاسرائيلي غريبة جدا.. في مجتمع ديمقراطي صوتت غالبيته الساحقة ضد سياسات بوش الخارجية والعسكرية خلال الاعوام الثمانية الماضية.. دافع بوش الابن باسلوب فض ومرفوض عن المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ أسبوعين.. وتسببت في سقوط الاف الشهداء والجرحى.. فضلا عن مئات المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق المحتلة في 1948.. هذه التصريحات التي تزامنت مع صمت الرئيس الامريكي المنتخب وفريقه ينبغي أن تقابل بتحرك ديبلوماسي واعلامي عربي واسلامي ودولي ناجع.. للتشهير بصقور الادارة الامريكية المهزومين في الانتخابات الذين يحاولون بكل الطرق التاثيرفي توجهات الادارة الامريكية القادمة.. عبر فرض واقع متعفن جديد عليها في المنطقة.. ومن بين أوراق الضغط التي يمكن للدول والشعوب المناصرة للسلام استغلالها اختلاف مواقف بعض الدول الاوروبية المهمة وبينها بريطانيا وفرنسا العضوان الدائمان في مجلس الامن عن مواقف التحجر التي عبرت عنها الادارة الامريكية الحالية و" سفيرها " في الاممالمتحدة.. الذي يعلم الجميع ماضية الحربي في العراق في مرحلتي الغزو والتدميرالشامل لعاصمة السلام بغداد.. وفي مسلسلات التقتيل واشعال نيران الفتن الداخلية مما تسبب في سقوط مليون ونصف ميلون قتيل عراقي خلال 5 أعوام.. حسب مصادر بريطانية وامريكية وعراقية.. وعلى وفد وزراء الخارجية العرب وكبار مسؤولي الدول الاسلامية الذين يزورون نيويورك هذه الايام العمل على الالتقاء بالرئيس الامريكي المنتخب اوباما ومساعديه.. لانقاذه من سيناريو الزج به في مستنقع الصقور.. أعداء السلام.. ومعارضي وقف اطلاق النار.. مادام الدم الذي يسيل عربيا.. وعلى كل قادة المنطقة أن يمنعوا انحراف الموقف الاوروبي اكثرنحو الانحياز اللامشروط لاسرائيل بمناسبة استلام براغ رئاسة الاتحاد.. وعلى راس حكومتها فريق من اليهود المنحازين للاحتلال الاسرائيلي..