قال إسماعيل التلاوي رئيس لجنة التنسيق الفلسطينية العربية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية (2009) ان الموعد الجديد لانطلاق هذه الفعالية سيكون يوم 21 مارس المقبل بعد تأجيل الموعد السابق بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وكان الموعد السابق لانطلاق هذه الفعاليات هو22 جانفي لكن تم تأجيله بسبب الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في27 من ديسمبر. وقال التلاوي "سننطلق من القدس بانطلاقة رمزية ونحن ندرك تماما أن الاحتلال الإسرائيلي سيمنعنا ولكن الانطلاقة من القدس تعني الكثير للأمة العربية وللعالم أجمع". وأضاف "نحن نريد أن نثير موضوع القدس لدى الرأي العام العالمي والعربي ليدرك أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة عام 1967". ويواجه الفلسطينيون تحديات كبيرة في تنظيم فعاليات هذه الاحتفالية في مدينة القدسالمحتلة بسبب العزلة التي تفرضها إسرائيل على باقي مدن الضفة الغربية من خلال جدار الفصل العنصري وجعل الدخول إليها يقتصر على بوابات رئيسية بتصاريح خاصة. ويرفض العديد من الفنانين العرب المشاركة في فعاليات ثقافية في الأراضي الفلسطينية لعدم قبولهم الحصول على تأشيرات دخول من الجانب الإسرائيلي للوصول إلى الأراضي الفلسطينية. وكان عدد منهم يدخل في التسعينيات عبر تنسيق خاص بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل دون الحاجة إلى وضع تأشيرات دخول على جوازات سفرهم. دعوات وفي هذا الصدد قال التلاوي "لقد وجهت وزيرة الثقافة الفلسطينية رسائل دعوة إلى جميع وزراء الثقافة العرب للمساهمة والمشاركة في انطلاقة الاحتفالية الرسمية التي ستكون في فلسطين، وقد تلقينا جزءا من الردود من عدد من وزراء الثقافة العرب للحضور فعلا"، دون أن يذكر أسماءهم. وأضاف "هناك آليات وإجراءات يقوم بها مكتب الرئيس محمود عباس لنقل وزراء الثقافة العرب من عمان إلى بيت لحم حتى يشاركوا في الانطلاقة كما جرت العادة في العواصم العربية". وأشار التلاوي إلى إمكانية قدومهم عبر طائرات مروحية أردنية إلى بيت لحم كما قدمت وزيرة الثقافة الأردنية نانسي باكير إلى رام الله عبر طائرة مروحية للمشاركة في مراسم دفن درويش في أوت عام 2008. ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تساهم احتفالية القدس في تقديم دعم مادي إلى المؤسسات الثقافية في القدس "لتعزيز صمودها في وجه الإجراءات التي تهدف إلى طردها أو إغلاقها". وقال التلاوي "نحن في انتظار دفع الدول العربية لالتزاماتها إضافة إلى نقطة مهمة أثرناها في مؤتمرات مجلس وزراء الثقافة العرب وهي أن تقوم كل دولة عربية بتبني بيت داخل مدينة القدس بحاجة إلى الترميم". وأضاف أن "المملكة المغربية عملت على شراء بيت داخل أسوار القدس بمليوني دولار ليصبح بيت ثقافة مغربيا".