وثيقة طبية كشفت هوية الهالك وتقرير الطبيب الشرعي يكشف الحقيقة الأسبوعي- القسم القضائي: «الصحبي قتلوه في البورت (الميناء)... الصحبي عملولوا براكاج في طريق شط بني خيار وقتلوه» «نلقاوه مقتول وراء معمل»... «ولد بيار فكولوا فلوسو وضربوه على رأسو...» هذه هي الأقاويل التي يردّدها هذه الأيام متساكنو بني خيار (موقع الحادثة) ونابل (مسقط رأس الضحية) بعد الاختفاء المفاجئ لكهل من مواليد 1954 يدعى الصحبي بيار والعثور عليه بعد أكثر من خمسين ساعة مفارقا للحياة خلف معمل بطريق الشاطئ ببني خيار وبحثا عن الحقيقة زارت «الأسبوعي» عائلة الضحية وعادت بالمعطيات التالية: غادر دون عودة أفادنا ابن الضحية أن الأخير غادر صباح يوم الأحد قبل الفارط المنزل للتوجه كما جرت العادة إلى مقهى بالجهة على أن يعود لاحقا للبيت خاصة وأنه ترك هاتفه المحمول ودواءه (الضحية مصاب بداء السكري) ولكنه تأخر عن العودة «ولذلك توجهنا في حدود الساعة العاشرة ليلا إلى المستشفى للبحث عنه ولكننا لم نعثر عليه فاتصلنا بصديق له كائن بالعاصمة» -يقول ابن الضحية- «خاصة أن والدي أعلمنا بأنه ينوي التوجه إلى العاصمة لقضاء يومين لدى هذا الصديق ولكن الأخير أعلمنا بأنه لم يزره فانتابتنا منذ ذلك الحين حيرة ورجّحنا أن سوءا حصل لوالدي فظللنا نزور بين الحين والآخر المستشفى بحثا عن شخص مغمى عنه ومجهول الهوية بما أن والدي لم يصطحب معه وثائقه الشخصية ولكن دون جدوى». حيرة وخبر مؤلم مرّت الساعات ثقيلة على عائلة الصحبي (قابض بنزل متقاعد) الذي يشهد له الجميع بالطيبة وحسن السلوك... ودبّت الحيرة في نفوس الجميع... أشرقت شمس يوم جديد لم يحمل خلال ردهاته أي جديد... سيطر التوتر على الجميع... تضاعفت الزيارات إلى المستشفى... تعدّدت الاتصالات بمعارف الأب المفقود... أسدل الليل ستاره... حيرة وبكاء وألم سيطر على الأقارب والأجوار... مرّت الساعات بوتيرة واحدة... حتى جاء صباح يوم الثلاثاء... وانطلقت رحلة البحث عن الصحبي... ولكن دون أي جديد إلى أن جاء الخبر الأليم... «تلقينا مساء يوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا من أعوان الأمن أعلمونا فيه بالعثور على والدي مفارق الحياة خلف معمل بطريق شاطئ بني خيار» -يتابع الابن- «وعلمنا أن أعوان الشرطة تلقوا إشعار من عاملات بالمصنع المذكور فتوجهوا على عين المكان حيث عثروا على وثيقة طبية تحمل هوية ابنة خالتي فاتصلوا بخالتي واستفسروها عن زوجها ظنّا منهم أنه الميت ولكنها أعلمتهم بأنه يعمل بجهة صوّاف فاستدعوه ليتعرّف على صهره». الطبيب الشرعي يكشف الحقيقة وبناء على هذه الأطوار والإصابة التي يحملها الضحية في الرأس تداول الأهالي خبر مقتله وتولّى أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بنابل البحث في القضية بالتنسيق مع أعوان مركز الأمن الوطني ببني خيار... وفي خضم التحريات أشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة ناجمة عن أزمة قلبية ويبدو أن الصحبي كان بصدد جمع الحلزون وسط ضيعة فلاحية تقع خلف المعمل عندما أصيب بأزمة قلبية دون أن يتفطن إليه أي كان. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: