تونس الصباح: انطلقت الاستعدادات على قدم وساق داخل وزارتي التجارة والفلاحة والهياكل المهنية لتأمين الحاجيات الاستهلاكية الاساسية لشهر رمضان المبارك بالكميات الكافية والجودة المطلوبة. وفي اطار رصد مجمل التحضيرات لهذه المناسبة علمنا أن برنامج التخزين في عديد المواد يتقدم انجازه بشكل منتظم من ذلك ان بيض الاستهلاك الذي لا يغيب عن مائدة افطار في رمضان سجل تكوين مخزون ب40 مليون بيضة الى غاية منتصف ماي من جملة برنامج ب85 مليون بيضة.. فيما يبلغ الانتاج الجملي المبرمج لسنة 2009 ب58،1 مليار بيضة وبالنسبة للديك الرومي تمت برمجة انتاج بنحو 3200 طن من اللحوم خلال رمضان وتقدر المخزونات ب1500 طن. ولئن يتوقع توفر عرض اللحوم الحمراء بصفة منتظمة خلال هذا الشهر فانها ستكون متأتية اساسا من الانتاج المحلي بالنسبة للحوم الابقار والضأن. مخزون الحليب من مجموع 46 مليون لتر حليب مبرمجة للتخزين يتوفر حاليا مخزون ب34 مليون لتر في انتظار استكمال بقية البرنامج خلال شهر جويلية ولا تتوقع الجهات المعنية بتأمين الانتاج والتزويد تسجيل ادنى اضطراب في هذه المادة. وبخصوص الاسماك التي تتزامن هذه الصائفة مع دخول تنفيذ الراحة البيولوجية الممتدة على 3 أشهر من جويلية الى سبتمبر فانه يتوقع ان تدخل فترة الانتاج بداية من سبتمبر بما يغطي جانبا من الحاجيات الاستهلاكية لشهر الصيام والتي سيتم تدعيمها كذلك بالمنتوج المورد. علما وان مادة التن تشهد قفزة استهلاكية معتبرة في رمضان اذ يمر حجم الاستهلاك الى 1500 طن مقابل 800 طن من الاشهر العادية. وبخصوص الزيوت النباتية تفيد معطيات وزارة التجارة تتوفر كميات من الزيوت النبانية لدى ديوان الزيت على ذمة المعلنين بما يسمح بتغطية الحاجيات من هذه المادة هذا الى جانب توفر بقية الانواع من زيوت عباد الشمس والقطانيا وغيرها. كما يطمئن ديوان الزيت بتوفر المخزونات الكافية من المواد الموردة بما يمكن من سد حاجيات السوق. هكذا اذن وفي انتظار اتمام بقية برنامج التزويد والمدروس خلال رمضان وتواصل جلسات عمل الجامعة لمختلف الاطراف لمتابعة سير المخزونات يتضح ان كل الاجراءات التموينية ستتخذ لانجاح عمليات التزويد.. وما على المواطن الا ترشيد استهلاكه وقطع الطريق امام بعض «المستكرشين» الذين يجدون في انفلات قيود النهم واللهفة فرصة لترفيع الاسعار والضرب عرض الحائط بشعارات ترشيد الاسعار في مثل هذا الشهر الفضيل..