تونس - الصباح: المطربة المصرية الشابة «أمل ماهر» تنعت بأنها «صوت كلثومي» مائة بالمائة، نسبة إلى أم كلثوم، بل هناك من النقاد من يذهب الى القول بأنها الوريثة الشرعية لكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم وذلك اعتبارا لجمال صوتها وقوته.. هذه الفنانة الشابة سيكون لها موعد مع جمهور مهرجان قرطاج الدولي وذلك في سهرة يوم غد - السبت - 11 أوت. عن حفلها هذا الأول من نوعه على ركح مسرح قرطاج الأثري - كان لنا معها هذا اللقاء. * * * * غدا، موعدك مع جمهور مهرجان قرطاج الدولي لأول مرة... ما هو شعورك؟ - (تبتسم) خائفة... بل مرعوبة! فجمهور قرطاج «موش أي جمهور»... لقد سمعت كثيرا عن هذا المسرح الأثري الذي غنى على ركحه كبار النجوم، والفنانين العرب والعالميين وأنا متأكدة أن جمهور قرطاج السميع يفرق جيدا بين الغث والسمين، لذلك فبقدر ما أنا متهيبة من الوقوف بين يدي هذاالجمهور أنا مطمئنة له ومتأكدة بأنه سيحضنني لأنني سأقدم له مادة غنائية طربية مختلفة ونوعية... كل ما أتمناه هو أن يوفقني الله وأنال اعجابه ورضاه. * ماذا أعددت لهذا الجمهور الذي هو في غالبيته يسمع عنك ولا يعرفك؟ - أعددت له «طبقا» طربيا متنوعا.. ذلك أنني سأغني في هذا الحفل من بين ما سأغني لأم كلثوم ولفيروز هذا فضلا عن أغاني الخاصة التي تضمنها ألبومي الغنائى الذي يحمل عنوان «اسألني أنا»... أما هديتي الخاصة لجمهور قرطاج في هذا الحفل فستكون من خلال أدائي لأغنية تونسية لا أريد أن أعلن عنها حتى تكون مفاجأة. * أنت مطربة شابة صاحبة صوت جميل وربما استثنائى - وهذا بشهادة المختصين والنقاد - ... هل تعتبرين أن جمال الصوت وعذوبته وقوته لايزال يمثل بالضرورة عامل النجاح الأول بالنسبة للفنان خاصة في زمن «الفيديو كليب» والاستعانة بالوسائل التكنولوجية داخل استوديوهات التسجيل؟ - أكيد طبعا، فالصوت الجميل والقوي هو رأس المال الأول والحقيقي للمطرب أو المطربة، ولكن هذا لا يمنع أن طبيعة الاداء السليم و«الصح» الخالي من النشاز يمثل بدوره قيمة ضرورة مكملة... فبعض الأسماء الفنية الكبري في عالم الاغنية العربية اليوم لا نجدها تمتلك اصواتا في قمية ومرتبة صوت أم كلثوم - مثلا - ولكنها مع ذلك ولأنها تؤدي «صح» وباحساس ولا تنشز فإنها نجحت واطربت وانتشرت. * أنت معروفة بأدائك الجيد لروائع السيدة أم كثلوم... ماذا يمثل هذا الاسم بالنسبة لك؟ - تمثل لي قيمة كبيرة واسما فنيا سيظل خالدا.. فأم كلثوم هي مدرسة بأتم معنى الكلمة يمكن لأي فنان أن يتعلم منها معاني الاخلاص والمكافحة من اجل أغنية عربية طربية ومن اجل فن غنائي حقيقي وراق يطرب ويسعد ويؤدي دوره الثقافي والفني كاملا بعيدا عن الاسفاف كلمة ولحنا. أحد المقربين من ام كلثوم اكد لي انها كانت في آخر أيامها تقول أنها سعدت كثيرا بالغناء للجمهور التونسي... وهذه شهادة كبيرة وهامة لتونس وللجمهور التونسي. * ألبومك الغنائي الأول يحمل عنوان «اسألني أنا» مع من تعاملت من الملحنين في هذا الألبوم؟ - تعاملت مع عديد الملحنين البارزين شبانا ومخضرمين مثل وليد سعد ومحمد رحيم وصلاح الشرنوبي وغيرهم.. * في انتظار حفلك على ركح مسرح قرطاج الأثري ما هي الكلمة التي تريدين التوجه بها الى الجمهور؟ - أقول له أنني في شوق ولهفة للوقوف بين يديه وهذا على الرغم من شعور الرهبة الذي أجده في نفسي... وأقول له أنني أتمنى أن أنال اعجابه ورضاه... لأنني اعتبر أن نجاح حفلي هذا في قرطاج سيكون جواز سفري للانتشار مغاربيا.. كذلك أريد أن أتوجه بتحياتي الحارة الى رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي المعروف عنه تشجيعه للفن الراقي والطربي فنحن لا ننسى في مصر أنه أول رئيس عربي يزور مصر ويحرص على زيارة الفنان محمد عبد الوهاب في بيته..