نابل الصباح: اهتزت منطقة تاكلسة التابعة للوطن القبلي على وقع حادثة أليمة تمثلت في رحيل رب عائلة وافته المنية بعد دخوله للعلاج من كسر بساقه بمستشفى بنابل وكانت الوفاة ستعتبر عادية بما ان الموت في النهاية هو قضاء وقدر إلا أن الغموض الذي لف الحادثة وكذلك ظروفها جعلت الألم مضاعفا بالنسبة لأسرة الفقيد التي اعتبرت أن وفاة عائلها الوحيد مشبوهة وقد يكون وراءها تقصير أو إهمال حادث مرور ذكرت ابنة الهالك وتدعى خيرية بريك ( 28 عاما) أن والدها محمد (72 عاما) تعرض الى حادث مرور خلال أحد أيام شهر نوفمبر 2008 عندما كان بصدد سياقة دراجته النارية إذ داهمته دراجة نارية أخرى وحصل الاصطدام وقد خلف له الحادث كسرا بساقه اليمنى ورضوضا بالجمجمة استوجبت نقله الى المستشفى المحلي بقرمبالية ومنه تم توجيهه إلى أحد المستشفيات بنابل حيث مكنه الطبيب من راحة مدتها 90 يوما ومنذ ذلك التاريخ أصبح مواظبا على العلاج بالمستشفى وأوضحت محدثتنا أنه تم ايقاف سائق الدراجة المتسبب في الحادث واحالته على أنظار القضاء من أجل تهم الجرح على وجه الخطأ نتيجة حادث مرور والمقترن بالسياقة تحت تأثير حالة كحولية ومازالت القضية منشورة امام انظار المحكمة بقرمبالية. وفاة مفاجئة أضافت محدثتنا أن حالة والدها كانت مستقرة طوال مدة العلاج كما أنه كان في الأثناء يخضع الى عمليات تدليك لازالة الوجع ولاحظت أن حالة والدها ساءت في المدة الأخيرة بطريقة مفاجئة فنقلته الى أحد مستشفيات العاصمة الا انه تمت الإشارة عليها بإعادته الى مستشفى نابل لأنه وصل إلى مرحلة من التدهور الصحي لم يعد ينفع معها العلاج وامام الحالة المتردية لوالدها تم اخضاعه إلى عملية جراحية في مستشفى نابل الا أنه فارق الحياة يوم 14 جويلية الفارط. خطأ طبي؟ محدثتنا اعتبرت ان وفاة والدها ناجمة عن خطإ طبي وحملت المسؤولية الى الإطار الطبي المشرف على حالته بالمستشفى ورأت أن وفاة والدها قد تكون نتيجة الإهمال وعدم الاحتياط اذ كيف لوالدها أن يموت إثر عملية جراحية عادية بل بسيطة ليست لها عادة أي مضاعفات خطيرة؟ وقد ذكرت ابنة الهالك انها تقدمت بشكاية إلى وكالة الجمهورية طالبة فتح تحقيق للكشف عن الأسباب المباشرة لوفاة والدها وتحديد المسؤوليات في خصوصها وأضافت أنها نتيجة مضاعفات حادث المرور بعد حوالي 9 أشهر من وقوعه. وضعية اجتماعية دقيقة وقد خلف رحيل محمد بريك وضعية اجتماعية صعبة باعتباره كان العائل الوحيد لعائلته لأنه كان عاملا يوميا وله إبنتان لا تعملان وليس لهما أي مورد رزق وقد خلف لهما رحيل والدهما صدمة نفسية في انتظار الكشف عن الأسباب المباشرة لوفاته.