قرمبالية الصباح: نزار هو شاب اصيل ولاية القيروان متخرج من المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بصفاقس كتقني سام ورغم مرور سنوات عديدة على تخرجه فانه لم يفلح في الحصول على عمل يتوافق ومستواه العلمي الى ان قادته الصدفة للتعرف على منشطة اجتماعية اصيلة مدينة قرمبالية اثناء رحلة بحثه الشاقة عن عمل وعدته بمساعدته في العثور على عمل قار مقابل الفي دينار على ان يمكنها من نصف المبلغ كتسبقة على الحساب والباقي عندما يتم انتدابه بصورة فعلية فقبل ومكنها من الف دينار كتسبقة وكذلك من جميع الوثائق اللازمة لعملية الانتداب وبعد مدة اعلمته انه سيتم انتدابه وشيكا من قبل وزارة التربية كمعلم ووعدته بأن تهاتفه قريبا لتعلمه بموعد مباشرته لعمله وعنوان المدرسة التي سيتم تعينها له وبقي في انتظار الاتصال الموعود على احر من الجمر الا ان انتظاره طال وما من مجيب فعاود زيارة المرأة في منزلها فطلبت منه التريث قليلا الا ان صبر نزار نفد بعد مرور اشهر عديدة على الاتفاق فطلب من المنشطة ان ترجع له امواله الا انها مرة اخرى طلبت منه مزيد الانتظار مما دفعه للتشكي بها وبمباشرة الابحاث في القضية تم ايقاف المنشطة واحالتها على قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من اجل التحيل. وباستنطاقها افادت انها تعرفت على موظف عمومي يعمل باحدى الوزارات اكد لها بأن له العديد من المعارف وطلب منها ان تستقطب له الشبان الراغبين في العمل في جميع الميادين للتدخل لهم في الظفر بمهن مقابل مبالغ مالية متفاوتة يقتسمانها سويا فقبلت الامر والتقت باحد هؤلاء الشبان وهو نزار الذي مكنها من مبلغ الف دينار ووثائقه الخاصة فسلمتهما للموظف الذي وعدها بتوفير موطن شغل للشاب المذكور الا انه لم يف بوعده واكدت المنشطة انها قات بعملية الوساطة بين الطرفين دون ان تتسلم اي مبلغ مالي لذلك وباستنطاق الموظف اكد انه مرسم في عمله منذ عشرة اعوام وهو معروف بالجدية والانضباط ولم يسبق له ان تقابل في اطار عمله او خارجه مع المنشطة وانكر معرفته بها «جملة وتفصيلا» ونفى تعامله معها بأي طريقه كانت. وقد اصدر قاضي التحقيق بطاقة ايداع ضد المتهمة في حين تم ابقاء الموظف بحالة سراح لحين نظر المحكمة في القضية.