انتهت قمة مجموعة العشرين بجملة من التعهدات لتجاوز انعكاسات الازمة المالية العالمية والحيلولة دون تجددها من ذلك أن الرئيس الفرنسي ساركوزي شدد على أن هناك اجماعا على ضرورة عدم ارتكاب أخطاء الماضي بما يعني أن زعماء أكبر الدول المصنعة سيواصلون انتهاج سياسات اقتصادية تصحيحية مع الابقاء على مراقبة شديدة على الهيئات والمؤسسات المالية. ولعل من أبرز التعهدات ما أسماه المشاركون بنموذج نمو عالمي أكثر توازنا يهدف إلى الحد من اختلالات التوازن على صعيد التنمية في إشارة إلى البلدان النامية التي تضررت بدرجات متفاوتة من الازمة المالية العالمية. ولا شك أنه في ظل المؤشرات الحالية لبداية الخروج من الانكماش في اقتصاديات الدول الكبرى لابد من الاخذ بعين الاعتبار الاوضاع الاقتصادية في البلدان النامية ومدى حاجة هذه الدول إلى مزيد التفهم خصوصا لدى أكبر المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وإذا كانت الازمات تعصف باقتصاديات الدول المصنعة في فترات متباعدة إلا أن البلدان النامية مازالت في حاجة أكيدة لمجابهة الصعوبات المتراكمة ذلك أن الامكانيات والقدرات الذاتية لا تكاد تذكر في ظل تنامي نزعة الانانية المفرطة لدى البلدان الكبرى.