تونس الصباح «تقرير التنمية الانسانية العربية» لسنة 2009 مؤشر جديد ينضاف الى قائمة المؤشرات الدولية التي تشيد بالتجربة الغذائية والفلاحية في تونس استنادا لما حققه القطاع من تطور فاق 60% منذ 1986 الى موفى هذه السنة. هذا ما ابرزه المدير العام للاراضي الدولية السيد عبد الحكيم الخالدي في مداخلته بعنوان «الأمن الغذائي في فكر بن علي» ضمن فعاليات ندوة جامعة الخضراء المهنية وعمادة المهندسين التونسيين» حول المكاسب والانجازات في عهد التغيير. انعقدت هذه التظاهرة تحت اشراف الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي السيد محمد الغرياني وبحضور وزير الفلاحة والموارد المائية ورئيس اتحاد الفلاحين والصيد البحري ورئيس عمادة المهندسين وجامعة الخضراء المهنية وثلة من المختصين والباحثين. وقد نوه وزير الفلاحة والموارد المائية السيد عبد السلام منصور بالسياسة التنموية التونسية في تحققيق التوازنات المالية للبلاد وتحسين مؤشرات المديونية واحكام التصرف في ميزانية الدولة اذ سجل الناتج المحلي الاجمالي معدل نمو سنوي ب4,7% خلال العقدين الاخيرين بما ساهم في مضاعفة الدخل الفردي بمرة ونصف ليرتقي الى 3576 دينارا منذ 2004 ثم الى حدود 5135 دينارا سنة .2009 مضيفا بان الخماسية القادمة ستكون فترة تكامل بين البحث العلمي الفلاحي وقطاع الانتاج خدمة لاهدافنا الاستراتيجية وفي مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح الصلب مع موفى تلك الخماسية. وقدم الأستاذ عمر الشرميطي 3 اقتراحات لبلوغ فلاحة الغد التي تتميز باستهلاك متنوع وذي جودة عالية اضافة الى محدودية موارده تتمثل في تغطية الحاجيات الفلاحية الاساسية والنهوض بالتصدير والمحافظة على الموارد الغذائية. مضيفا بان بلوغ هذه الاهداف يفترض دورا اكبر للبحث العلمي واعتماد انتاجات علمية وتكنولوجية حديثة في الميدان الفلاحي اضافة الى ايلاء عملية الاصغاء الى الفلاحين والشراكة بين البحث والمهنة والمؤسسات الوطنية والخاصة اهمية كبرى. وقد نوه عميد المهندسين غلام دباش بأهمية التقدم في مجال تكنولوجيا الاتصال باعتبارها مرحلة ضرورية تساهم في النهوض بمجال البحث العلمي في القطاع الفلاحي.