تونس الصباح: اكتظ مساء امس الاول شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بجمهور غفير لاحظ التغييرات التي طرأت على اجزاء من الشارع الرئيسي. جل المتواجدين بالمكان يتساءلون «هل هو موكب رسمي؟» فيما الامر يتعلق بزحف الايام وامتلاكها الفضاء ببهلوانيات وألبسة وما الى ذلك من الضرائبية... تجوال... وحين يكتشف «انها الايام» التي احتلت المكان تتواصل الاسئلة المتوالدة «هل للمسرح علاقة بهذه البلهوانيات؟» نعم فقد انتصبت في حدود الساعة الثامنة مساء بشارع الحبيب بورقيبة وتحديدا قبالة مدخل «الكوليزي»، انشطة استعراضية موازية، تابعها الناس بشغف وتفاعلوا بشكل خاص مع الراقص الذي تمطط جسمه على حبل سميك معلق في الفضاء وعلى ارتفاع فاق ال5 أمتار ليطلق العنان للغة الجسد الطيعة التي تعلمها منذ نعومة اظافره واستمر بتعلمها في المدرسة الوطنية للسيرك وتواصل الاحتفال بانطلاق الايام بألعاب ثانية امنتها عناصر من السيرك وقدمت حركات راوحت بين المجازفة والرشاقة وقد وجدت ايضا التفاعل من المارة الذين تسمروا بالمكان يرقبون الالعاب ويسألون عن اسباب انتصاب هذه العناصر بالمكان. الممثلون حاضرون جمع كبير من الممثلين الذين نعرفهم من خلال مشاركاتهم المسرحية او التلفزية كانوا قد واكبوا هذه النشاطات كما هو متوقع، فاجأ الامر عددا من المارة الذين سارعوا لاخذ الصور مع هؤلاء. وتواصل الطابع الاحتفالي قبل عرض «بروفة» في بهو قاعة الكوليزي الذي استقبل ضيوفا من العالم، كانوا على موعد مع شخصيات مسرحية معروفة استقبلتهم بلطف وجسدت امامهم بعض المواقف او الحركات الشهيرة التي يعرفها المطلعون على المسرح.. وتواصل حضور «السيرك» ايضا في البهو وقدمت احدى الفتيات رقصا لطيفا مع قماش معلق في الفضاء بأسلوب رشيق شد اليه المتواجدين بالمكان.. ودخل الجميع قاعة اكلوليزي حيث بدأ تقديم الاحتفال المعلن عن الدورة 14. وبدأت الايام...