تونس - الصّباح: بعد تسجيل أربع حالات وفاة بفيروس آتش1ان1 إزداد الذّعر بين المواطنين رغم تنبيه وزارة الصحة بأن الوقاية من هذا الفيروس تكمن في التلقيح واحترام قوانين حفظ الصحة. وقد وصل التخوف إلى درجة الامتناع عن الذهاب الى الحمامات خوفا من العدوى. وأكد مصدر من ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط ل«الصّباح» هذه المخاوف مشيرا إلى أن الحمّام من الأمكنة التي من شأنها نقل عدوى فيروس أنفلونزا الخنازير بما أن القاعدة الصحية تقضي بأن كل مكان مغلق خال من التهوئة يكون مجالا لانتقال العدوى. وأضاف المصدر أن الحمّام كغيره من الأماكن المغلقة (المقاهي.. المطاعم...) يكون احتمال الاصابة فيه واردا. وفي نفس النطاق تقول الدكتورة حنان الطرابلسي طبيبة بمستشفى عمومي بأن كمية البخار الموجودة بالحمام التي قد تحتوي على الفيروس تنتقل بصفة سريعة من شخص مصاب الى شخص سليم خاصة أن الحمّام مكان للتزاحم تقل فيه مسافة القرب بين الأشخاص إلى حدّ التلامس. وعن كيفية انتقال العدوى بالحمّام يجيب المصدر التابع لادارة حفظ الصحة بأنها تكون عبر الاستعمال المشترك لأدوات التطهير كإناء ملىء الماء و(الحكاكات) التي قد يستعملها أكثر من شخص خاصة بين أفراد العائلة والأصدقاء. كما أن أسطح الحمّامات وغرف التطهير (المطاهر) تساهم في نقل العدوى لتعدد مستعمليها. احترام قواعد حفظ الصحة ينصح المختصون في ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط التابعة لوزارة الصحة، أصحاب الحمّامات بالمداومة على عملية التطهير بصفة مستمرة باستعمال أقوى وسائل التنظيف (الجافال...) واحترام قواعد حفظ الصحة وينصح قاصدي الحمّامات بتنظيف مكان الاستحمام جيدا واستعمال الأدوات الخاصة وعدم اعارتها لشخص آخر. بينما يدعى المصابون بالفيروس إلى ملازمة المنزل الى غاية استكمال العلاج والتأكد من القضاء الكلي على الفيروس. وأورد مصدر ادارة حفظ الصحة أنه لا يمكن تحديد مكان العدوى ولكن الأماكن المغلقة والخالية من التهوئة تساعد على انتقال الفيروس من شخص الى شخص آخر. وأضاف أن الادارة تقوم بحملات مراقبة بمختلف الفضاءات المغلقة (حمّامات - مقاهي - مغازات تجارية - مطاعم...) لرصد مدى احترام قواعد حفظ الصحة فيها، ويبقى الحذر واجبا والوقاية مطلوبة باتباع القواعد الصحية القادرة عن وزارة الصحة والهياكل التابعة لها للحد من زيادة انتشار هذا الفيروس.