بينما كنت منغمسا في مشاهدة قناتنا الوطنية «تونس7» شدت انتباهي لقطة اشهارية تستبله المشاهد التونسي أيما استبلاه، سيما أصحاب السيارات ممن يدفعون يوميا في أقرب تنقلاتهم عشرات الدنانير نظير بعض اللترات من البنزين الرفيع أو الخالي من الرصاص بينما تبين اللقطة الاشهارية «الغريبة» أن العامل بمحطة الوقود يستغرب أيما استغراب حين يطلب الحريف التزود بثلاثة دنانير وقودا لضخامة المبلغ أو ربما لقيمة الكمية، فيضطر الى إفحامه بوابل من اللوم والتوصيات والنصائح، فيعود صاحب السيارة في اليوم الموالي بعد أن عمل بالتوجيهات ، للتزود بدينار وخمسمائة مليم فقط بنزينا خاليا من الرصاص، والحمد لله أن لم يتزود بدورو Sans plomb . وهنا علاوة على الدهشة من هذا الموقف البعيد كل البعد عن الواقع وبقطع النظر عن الاهداف الرئيسية للومضة، جالت في ذهني فرضية مفادها أن هذه اللقطة قد تكون صورت في إحدى بلدان الجوار «ليبيا أو الجزائر» التي يمكن أن «تعمل فيها «plein» بنزينا بما لا يفوق الخمس دنانير وشتان بين الواقع والخيال..