ما كادت صفحات احداث ملعب بنزرت تطوى حتى عاشت قاعة باردو حوادث مؤسفة وذلك عشية الجمعة الماضي اثناء وبعد اللقاء الودي في كرة اليد بين الملعب التونسي والمنتخب الليبي.. وها هي «الصباح» تكشف كل ما جرى من اعمال عنف ما كان لها ان تحصل مهما كان خاصة ان المقابلة ودية ولا رهان فيها بل وليس فيها ما يدفع بأطرافها الى ارتكاب مثل هذه الاعمال.. هفوة في التنظيم واول هفوة ارتكبتها بعض الاطراف تتعلق بتنظيم هذه المقابلة ذلك ان هذه الاطراف لم تحط الامن بموعدها ومكانها لحفظ النظام وهو ما جعل المقابلة تدور دون حضور الامن.. اندلاع خصومة بين اللاعبين وشاءت الظروف في ظل هذه الهفوة التنظيمية ان تندلع خصومة بين اللاعبين من الجهتين اثناء المباراة ووصل الامر الى حد العنف داخل القاعة واختلط الحابل بالنابل واستمرت الامور هكذا الى ان تم اشعار المصالح الامنية بكل ما جرى.. من القاعة.. إلى الشارع ولم يقف الامر عند ما جرى في القاعة بل امتد العنف والشغب الى الشارع وكان ان تعرضت حافلة المنتخب الليبي الى الحجارة ولذلك لحقتها الاضرار ولولا تدخل الامن لحصل ما لا يحمد عقباه قبل الافطار.. تدخلات في اعلى مستوى وهنا لابد من الاشارة الى ان عدة مسؤولين في اعلى مستوى حلوا بالمكان لما علموا بهذه الحوادث المؤسفة وقررت الدوائر المسؤولة اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الامور الى نصابها مع فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات. من باردو.. الى قمرت وشاءت صدفة اخرى ان تحصل وهي ان فريق كرة القدم للملعب التونسي اخذ مقرا لاقامته بأحد فنادق قمرت استعدادا لمقابلة السبت الماضي ضد الترجي الرياضي وكان هذا الفندق مقرا لاقامة المنتخب الليبي لكرة اليد وتفاديا لكل الاشكاليات بعد حادثة قاعة باردو تمت دعوة فريق الملعب التونسي الى مغادرة هذا الفندق ليلا للالتحاق بأحد الفنادق بقلب العاصمة حتى لا تتعكر الاجواء من جديد.. من اجل العلاقات الاخوية ورغم هذه الحادثة المؤسفة نرجو ألا يؤثر كل ما جرى على العلاقات بين الاشقاء وسامح من كان السبب في كل ما حصل وخاصة في هذا الشهر الكريم علما بأن هذه الاحداث كانت وراء غياب محمد عشاب رئيس الملعب التونسي في لقاء السبت ضد الترجي الرياضي..