الذي لا شك فيه أن الارتياح عمّ مختلف الاوساط ولاسيما أولئك الذين يستعملون الطريق الرئيسية رقم 1 من البرجين الى مدخل بلدة ساقية الزيت نظرا لأنهم ضاقوا ذرعا بحركة المرور بمختلف مشاكلها سواء تعلق الامر بالتلوث أو بالاكتظاظ أو بالحوادث أو بقطع مسافة لا تتعدى المائة كلمتر في ظرف أكثر من ساعتين احيانا خصوصا أن الشاحنات الكبيرة تعطل الحركة بكيفية غريبة.. وقد انتظر الجميع الشروع في استعمال هذه الطريق في المواعيد المعلن عنها من قبل والتي كان من المفروض أن تكون في أوائل شهر نوفمبر القادم او على الاقل في اواخره أو بعد ذلك بقليل بعد أن كان متوقعا ان تكون نهاية سبتمبر الا أن نسق الاشغال بالكيفية التي يتطور بها منذ أسابيع لا يوحي بذلك بل يبعث على الاعتقاد بانها ستتأخر اسابيع ان لم نقل اشهرا لسبب بسيط هو عجز بعض المقاولات الضخمة التي تعهدت بانجاز جانب أو جزء من الطريق السيارة وهي التي تقام على مراحل عن توفير الاعتمادات الكافية إذ أن البعض وصل الى حد العجز والى المأزق بسبب ارتفاع اسعار الاسفلت بشكل لافت للانتباه فتضاعف ثلاث مرات أو أكثر عما كان عليه عند ابرام العقود مع هذه المقاولات ويبدو حسب المعطيات المتوفرة لدينا أن المشرفين على هذا الانجاز الضخم والهام والذي سيغير من نمط الحركة والحياة الاقتصادية والاجتماعية بالوسط والجنوب مقتنعون بضرورة مراجعة الحسابات والمبالغ المتفق عليها وتمكين المقاولين من ملحقات اضافية تساعدهم على مواصلة الاشغال والايفاء بتعهداتهم مع الدولة وقد يتم ذلك قريبا فتعود الاشغال الى ديناميكيتها المعهودة حتى يتم تدشين الطريق السيارة رقم 1 في أقرب وقت ممكن علما وأن مادة الاسفلت مستخرجة من مشتقات البترول وهو ما يبرر ارتفاع اسعارها كثيرا موازاة مع ارتفاع اسعار الذهب الاسود كما تجدر الاشارة الى أن بعض الاجزاء من الطريق المذكورة أصبحت جاهزة نظرا لان الاشغال تتم على مراحل ومن قبل مقاولات مختلفة. وللتذكير أيضا فإن تكاليف المشروع الضخم من البرجين الى ساقية الزيت قدرت ب450 مليون دينار وقد يرتفع هذا المبلغ بسبب ارتفاع اسعار النفط في العالم وما يتولد عنه من انعكاسات على المقاولات وغيرها.