علمت الصباح أن الحدود التونسية الليبية بدأت تشهد تدفق أعداد من الليبيين بلغ عددهم منذ منتصف الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس 846 غالبهم عبروا الحدود في شكل عائلات، ويبدو أن حركة النزوح الجديدة لليبيين تعود إلى ما تعيشه المدن الليبية من حرب للشوارع والمداخل بين قوات الثورة وكتائب القذافي للسيطرة على تلك المدن وما تبعه من نزوح للمدنيين. مصادر الصباح أكدت أنه وقع ترحيل حوالي ثلاثة آلاف من الجالية البنغالية التي يقدر عددها بأكثر من 12 ألف لاجئ بنغالي عبر مطار جربة جرجيس الدولي فيما تتكفل بعض البوارج الحربية الأجنبية وبعض السفن المدنية المتوافدة على ميناء جرجيس بترحيل وإجلاء هذه الجالية التي تدفق منها إلى حدود كتابة هذه الأسطر ومنذ البارحة حوالي 484.نفس المصدر أكد أن الوافدين من الجنسيات الأخرى بلغ 236 مصريا و86 غانيا اجتازوا خلال الفترة نفسها بوابة راس جدير. ورغم الجهود الإغاثية الناجحة التي بذلها التونسيون والتي أبهرت المنظمات والهيئات الدولية والوكالات الأممية من أجل تطويق الوضع الإنساني بمخيم الشوشة الأكثر احتشادا وغيره من المخيمات فإن الحذر يبقى مطلوبا من تدفق مزيد البنغاليين الذين يبلغ عددهم بليبيا أكثر من خمسين ألفا يتوقع بلوغ عشرين ألفا منهم بوابات الجنوب التونسي. وتتوجس الهيئات التونسية العاملة على إغاثة اللاجئين وتنظيم مخيماتهم بالتعاون مع التنظيمات الدولية التي سجلت حضورها لمد يد المساعدة من تدفق الرعايا الليبيين الفارين من نير حرب أهلية لوحت بها قوات القذافي في إطار التهديد بخوض سياسة الأرض المحروقة التي ما انفك يهدد بها العقيد مناوئيه.