على الرغم من كل الاحتياطات التي قامت بها الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي ولجنة الأحباء بتوفير حوالي 200 مؤطر وعدد من لاعبي الجيدو للحيلولة دون تسرب البعض من المدارج... وخاصة المحاذية للحديقة العمومية فإن ذلك لم يمنع البعض من اقتحام أو محاولة اقتحام الميدان دون المبالاة بالعواقب الوخيمة الناجمة عن ذلك وفعلا توصل المؤطرون ولاعبو الجيدو الى منع 4 أو 5 أفراد حاولوا اقتحام الميدان من المدرج المذكور لكنهم عجزوا عن التصدي لأحدهم الذي اخترق الملعب وسط خوف الجميع من توتر الاجواء واندلاع احداث لا يرغب فيها أحد. ومن حسن الحظ أن هب عدد من الاحباء لمسكه حذو المدارج الرئيسية واخراجه من الملعب بعدما تلقى العديد من الضربات من كل جانب وما تولد عن ذلك من توقف للمباراة والعودة الى اتمامها واضافة 10 دقائق كاملة من قبل الحكم كوقت بديل. وطبعا تعددت الروايات وحمل البعض المسؤولية لطرف معين الشيء الذي دفع الهيئة المديرة لرفع قضية عدلية بالمحب الذي اخترق الميدان للكشف عن الاسباب والمسببات وعن من يقف وراءه ومن كان مستعدا لمعاضدته في العملية وفعلا اكد لنا الناطق الرسمي عماد المسدي اعتزام الهيئة القيام بالاجراء مشيرا الى انه كاد يؤدي الى هزيمة الفريق جزائيا وان نزوله بعد الهدف الاول للنادي الصفاقسي مكن المنافس من التعديل بعد الضجة التي اثارها نزوله.
روح رياضية عالية للجويلي وبن فرج
عادة ما يتذمر الممرنون من الحكام كلما انقادوا للهزيمة خصوصا اذا اقصى احد لاعبيهم الا ان سمير الجويلي شذ عن القاعدة اذ ما ان اعلن الحكم عن نهاية المباراة حتى اتجه الى الطاقم لتحيته فضلا عن اعترافه بان النادي الصفاقسي استحق انتصاره عن جدارة دون ان يبحث عن المبررات التي يلجأ اليها البعض من الممرنين كاقتحام محب للميدان وما تولد عنه من ايقاف اللعب. كما حيا الجويلي صابر بن فرج على شجاعته واصراره على المشاركة في اللقاء للدفاع عن زي الامل رغم انه تلقى قبل نصف ساعة فقط من انطلاقه مكالمة هاتفية تشعره بوفاة جدته... وبما ان النقاش مع الحكم طال اثناء اعلانه عن ضربة الجزاء التي اهدرها حمزة يونس فقد ساد الاعتقاد بانه تطاول عليه الا ان ورقة التحكيم نصت على الانذار الثاني فقط.